أكّد القيادي في حركة فتح اللواء توفيق الطيراوي أن مؤتمر حركة فتح المقرر عقده في التاسع والعشرين من الشهر الجاري يشمل العديد من القرارات كون أن برنامج حركة فتح يقع بين حقبتين فكان لا بدّ من الانتقال ببرامج الحركة من المرحلة الأولى سواء كانت اجتماعية أو اقتصادية أو سياسية إلى المرحلة الثانية, حيث سيتم تثبيت بعض البرامج وتغيير البعض الآخر وحذف الأخرى.
وذكر الطيراوي خلال تصريحات إذاعية صباح الأثنين أن تغيّر برامج الحركة يأتي ليتناسب مع مقتضيات المرحلة, ويأتي بعد تغيير البرنامج اختيار قيادة جديدة من حركة فتح لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه من برامج .
وبشأن البرنامج الاستراتيجي للحركة أكد أن حركة فتح لا تستطيع أن تُغير من الخط الاستراتيجي كون أن كل الوسائل متاحة سواء مفاوضات المقاومة الشعبية والمقاومة المسلحة, معتبرًا أن برنامج الحركة يشمل كل أنوع المقاومة واختيار أسلوب المقاومة مرتبط بالزمن الموجود فيه بالإضافة إلى الأحوال المحيطة بنا إقليميًا وعربيًا .
ونفى الطيراوي أن يكون هناك ضغوط عربية لعدم عقد المؤتمر, وبخصوص هذا الموضوع قال إن هناك بعض القضايا التي ذهب الرئيس عباس من أجلها إلى بعض الدول من قطر وتركيا من أجل الضغط على حماس للسماح لأبناء الحركة في فتح بالخروج من قطاع غزة للمشاركة في مؤتمر الحركة, وهناك تعهُّد من حماس بذلك ونأمل أن يلتزموا .
وبشأن الحديث عن الكشف عن هوية قاتل الشهيد الراحل ياسر عرفات خلال المؤتمر, قال المؤتمر سيقدم وثيقة توضح آخر النتائج بشأن التحقيقات, سنقول كل ما توصلنا إليه بعيدًا عن الإعلام ولكن وفقا للوثائق.
وتوقعت مصادر في حركة فتح أن يكون عدد المشاركين من قطاع غزة في المؤتمر العام السابع للحركة زهاء 350 عضوًا.
وقالت المصادر جاري إبلاغ أعضاء المؤتمر بعضوياتهم حسب الشروط التي تم اختيار الأعضاء بها من قبل لجنة العضويات.
وأكدت المصادر وجود تعهدات بمغادرة كافة الأعضاء عبر معبر بيت حانون "ايرز " شمال القطاع، متوقعة مغادرة المشاركين يوم 25 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. وينعقد المؤتمر في التاسع والعشرين من تشرين الثاني الجاري في رام الله بمشاركة 1400 عضو من كافة الأطر والأماكن في الحركة وسط تحديّات تنظيمية ووطنية وسياسية.
وأكدت المصادر أن أعضاء غزة سيضعون كافة مشاكل القطاع وخاصة التنظيمية أمام المؤتمر لحلها، موضحة أن حضور أعضاء غزة سيكون له تأثير على مخرجات المؤتمر.
وسيناقش المؤتمر 3 قضايا، البرنامج السياسي للحركة، وبرنامج البناء الوطني، والتعديلات المقترحة على النظام الداخلي، ومن المتوقع أن تفرض قضايا غزة نفسها على أجندة المؤتمر . وبحسب المصادر، من الأسماء التي لها حظوظ للحصول على عضوية اللجنة المركزية من القطاع أحمد حلس، أحمد نصر، آمال حمد، صخر بسيسو، الحاج إسماعيل جبر، وروحي فتوح، وناصر القدوة.
كما سيترشح عدد من القيادات لعضوية المجلس الثوري التي يتوقع أن تكون حصة غزة فيه نحو 30 عضوًا. يُشار إلى أن هذا المؤتمر الثاني الذي تعقده حركة فتح على أرض الوطن.
أرسل تعليقك