اقتحام مسجد وخطف مصلين بسبب خلاف داخلي في الجهاد الإسلامي في غزة
آخر تحديث GMT 15:50:21
 فلسطين اليوم -

وسط غضب شعبي في القطاع من سلوك الفصائل المسلحة

اقتحام مسجد وخطف مصلين بسبب خلاف داخلي في "الجهاد الإسلامي" في غزة

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - اقتحام مسجد وخطف مصلين بسبب خلاف داخلي في "الجهاد الإسلامي" في غزة

حركة الجهاد الإسلامي" في فلسطين
القدس المحتله ـ فلسطين اليوم

انفجر خلاف داخلي في «حركة الجهاد الإسلامي» بقطاع غزة إلى العلن، وخلف عاصفة انتقادات واسعة، وتسبب في حرج كبير للحركة، بعدما قام عدد من مسلحيها باقتحام مسجد في القطاع أثناء صلاة الفجر، قبل أن يختطفوا عناصر آخرين كانوا بين المصلين وسط مناوشات وإطلاق رصاص كثيف. وفوجئ المصلون في مسجد «الأنصار» بمنطقة شرق خان يونس، بنحو 15 مسلحاً يقتحمون المسجد بأحذيتهم وقت الصلاة، ليختطفوا مصلين ويسحبوهم إلى أحد مواقع الحركة، ويخضعوهم للتعذيب.

 

ونشرت صفحة مسجد «الأنصار» عبر «فيسبوك»، بياناً توضيحياً حول الحادث، جاء فيه: «بينما كان المصلون خاشعين في صلاتهم في الركعة الثانية، وإذ بمسلحين ينتمون لـ(الجهاد الإسلامي) ينتهكون حرمة بيت الله ويدنسون المسجد بنعالهم، ويعتدون على مصلٍ ويختطفونه وهو في صلاته، وبينما كان يحاول المصلون إنقاذ الأخ من يدهم قاموا بإطلاق النار في الهواء لإبعاد المصلين من المكان. وإننا في أسرة مسجد (الأنصار) وأهالي حي الرميضة الكرام، نُدين ونستنكر

 

هذا الفعل الإجرامي وترويع المصلين واختطاف الأخ المصلي، كما ونطالب الجهات الرسمية والحكومية بأن تسارع في محاسبة الفاعلين جزاء فعلهم الشنيع. ونؤكد أن بيوت الله لها حرمتها وأن الله تعالى لا يرضى عن هذا الفعل».وأظهر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي اقتحام المسلحين المسجد، وهو الأمر الذي خلف حالة من الغضب رافقها كثير من الانتقادات والتهكم أحياناً على استخدام سلاح «المقاومة» في تصفية الخلافات وتهديد الناس. ولاحقاً ظهر أحد أشقاء المختطفين،

 

وهو ناشط في «حركة الجهاد»، متهماً على البث المباشر قادة في «سرايا القدس»؛ الذراع المسلحة للحركة، باختطاف أشقائه ومتوعداً بقتلهم وقصف منازلهم بالـ«هاون» والصواريخ.وضجت مواقع التواصل بالأحداث، وهددت داخلية حركة «حماس» بأنه لا أحد فوق القانون، كما شرحت العائلة ما حدث، وأدانت الفصائل ووزارة الأوقاف الاعتداء على المسجد، قبل أن تضطر «الجهاد الإسلامي» لإصدار بيان توضيحي، قالت فيه أن التصرف كان فردياً.

 

وأصدرت عائلة المختطفين بداية بياناً قالت فيه إنها تحذر وتحمل الخاطفين المسؤولية الكاملة عن سلامة أبنائها، «وهم معروفون لدينا وسنحاسبهم ونلاحقهم أمام القانون والعرف»، فيما استنكرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في غزة اقتحام واعتداء مجموعة من المسلحين على المصلين بمسجد «الأنصار»، وقالت إن للمساجد حرمة لا يجوز لإنسان أن ينتهكها لأي سبب من الأسباب، مطالبة النائب العام بفتح تحقيق فوري في الواقعة ومحاسبة الفاعلين. كما أدانت فصائل المقاومة

 

جريمة الاعتداء في المسجد، وقالت إنه «ﻻ ينم عن الطبيعة الحقيقية لفصائل المقاومة وجنودها»، مطالبة بمحاسبة كل من اعتدى على حرمة المسجد ومصليه؛ منفذاً ومخططاً صغيراً وكبيراً.وردت «الجهاد الإسلامي»، في بيان، معبرة عن أسفها ورفضها الشديدين الحادث الذي وقع في مسجد «الأنصار» شرق محافظة خان يونس، مضيفة: «وإذ تعرب الحركة عن اعتذارها وأسفها للمصلين في المسجد وأهالي الحي ولعموم الرأي العام، فإنها تؤكد أن ما حدث هو تصرف

 

فردي غير مسؤول، وأن الحدث برمته قيد المتابعة والمعالجة داخل الأطر الحركية والتنظيمية ومع الجهات ذات العلاقة، وسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة كل من تسبب في الحادث وأسبابه».وجاء بيان «الجهاد» بعدما سلم مسلحوها المختطفين، بعد أن تعرضوا لتعذيب شديد ظاهر على أجسادهم. وكانت وزارة الداخلية لتابعة لـ«حماس» فتحت تحقيقاً فورياً في الحادث. وقالت الداخلية إنّها «تتابع ما وقع من اعتداء مجموعة مسلحة على المصلين في مسجد (الأنصار) شرق خان يونس،

 

أثناء صلاة فجر اليوم (أمس) الأربعاء، وقد فتحت الأجهزة المختصة تحقيقاً في الحادث»، مضيفة أنه «لا أحد فوق القانون»، وأنها لن تسمح بتهديد أمن واستقرار المواطنين، وأنه «سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المعتدين».ولم يقف الأمر عند المعالجة الفصائلية أو العائلية، فقد قدم «مركز الميزان لحقوق الإنسان» بلاغاً للنائب العام في القطاع، طالب فيه النيابة العامة بفتح تحقيق في الحادث واتخاذ المقتضى القانوني. كما طالب الأجهزة الأمنية «بوقف المهام كافة التي

 

لا تزال تمارسها بعض الأذرع العسكرية لحركات المقاومة الفلسطينية، بما في ذلك الاعتقال والاحتجاز، وغيرها من الممارسات التي تعدّ تعدياً سافراً على صميم عمل واختصاص الجهات المكلفة إنفاذ القانون، وعلى مأموري الضبط القضائي على نحو خاص وقوامهم الشرطة المدنية وهم يخضعون مباشرة لأوامر وإشراف النائب العام».وقال «المركز» إن «الاعتداء من مجموعات مسلحة على المواطنين يعتبر جريمة واعتداءً سافراً على سيادة القانون، يتطلب من الجهات المختصة موقفاً حازماً لوقفه، منعاً للانزلاق لمربع الفلتان الأمني، وأخذ القانون باليد»، وطالب المركز النائب العام في قطاع غزة، «بالتحرك فوراً، لفتح تحقيق جدي وسريع في الحادثة ومحاسبة المسؤولين عنها، من أجل صيانة سيادة القانون، وإعادة الاعتبار للأجهزة الأمنية».

 

قد يهمك ايضا: الجهاد يؤكد ان حادثة مسجد الأنصار تصرف فردي غير مسؤول عباس ينعى الأمين العام السابق لـ"حركة الجهاد الإسلامي"
palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اقتحام مسجد وخطف مصلين بسبب خلاف داخلي في الجهاد الإسلامي في غزة اقتحام مسجد وخطف مصلين بسبب خلاف داخلي في الجهاد الإسلامي في غزة



تارا عماد تتألق بإطلالات عصرية ملهمة لطويلات القامة من عاشقات الموضة والأناقة

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 13:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 07:37 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 05:58 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday