أصيب ثلاثة شبان فلسطينيين برصاص الاحتلال الاسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، خلال مواجهات اندلعت في محيط مسجد بلال بن رباح عند المدخل الشمالي لبيت لحم.
وقالت مصادر محلية إن الشبان الثلاثة اصيبوا بالرصاص الحي، اثنان بالقدم والآخر بالكتف، ووصفت إصاباتهم بالمستقرة.
وأشارت إلى أن اهالي المنطقة وطواقم الاسعاف نقلوا المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وأضافت المصادر أن المواجهات اندلعت قرب مخيم العزة، حيث خرجت قوات راجلة من جيش الاحتلال من بوابة معسكر "قبة راحيل" وتمركزت في محيط المقبرة الإسلامية في مخيم عايدة.
في سياق متصل، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء، منزل أمجد عليوي، أحد منفذي عملية ايتمار في نابلس، التي وقعت العام الماضي، وأسفرت عن مقتل مستوطنين اثنين على الطريق الالتفافية بالقرب من قرية بيت فوريك شرق نابلس.
وقالت مصادر محلية فلسطينية إن العشرات من جنود الاحتلال الاسرائيلي، اقتحموا منزل عليوي الكائن في منطقة خلة الايمان جنوب نابلس، ونقلوا افراد العائلة كافة الى مكان واحد، واحتجزوهم لساعات عدة، قبل أن تشرع قوات الاحتلال بعملية هدم المنزل وتحطيمه بواسطة معدات يدوية، لصعوبة نسف المنزل بالعبوات الناسفة، كما كانت تعمل سابقا.
وقالت مصادر طبية فلسطينية إن 10 إصابات بالرصاص المطاطي اضافة الى عشرات حالات الاختناق وقعت في صفوف المواطنين، نتيجة اندلاع مواجهات استمرت لساعات عدة في منطقة خلة الايمان، مع قوات الاحتلال، وتم خلالها نقل احد المصابين الى مستشفى رفيديا الحكومي لتلقي العلاج وقد وصفت اصابته بالمتوسطة.
وكانت محكمة العدل العليا الاسرائيلية رفضت الاسبوع الماضي قرارا يطلب عدم هدم منزل عائلة عليوي بنابلس، وقالت إن عليوي كانت له مشاركة كبيرة في مقتل المستوطنين بالقرب من نابلس.
وفي القدس، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، محال تجارية لبيع الحلوى، يعود للشهيد مصباح أبو صبيح، وذويه في بلدة الرام شمال القدس المحتلة، وسط مواجهات عنيفة استمرت حتى ساعات الصباح.
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة بأعداد كبيرة من آلياتها وجنودها، وفرضت منعا لتجوال المواطنين في المنطقة، وبخاصة في محيط منزل الشهيد، وشرعت بإغلاق محال تجارية لذوي الشهيد بالشمع الأحمر، وإلصاق قرار الاغلاق على بواباته حتى تاريخ (11/12) من العام الجاري، في حين أشعل الشبان اطارات مطاطية، واشتبكوا بالحجارة مع جنود الاحتلال، الذين واصلوا اطلاق القنابل الصوتية الحارقة، والغازية السامة المسيلة للدموع، والرصاص الحي، والمطاطي، حتى ساعات الصباح، دون التأكد من حجم الاصابات، رغم انشغال سيارات تابعة للهلال الأحمر في نقل المصابين من المنطقة إلى المستشفيات.
وأشار الشهود إلى أن المواجهات العنيفة والمتواصلة والتواجد المكثف لقوات الاحتلال في البلدة، التي اقتحمتها حالت دون وصول مئات الطلبة الى مدارسهم، والعمال، والموظفين الى أماكن أعمالهم، في الوقت الذي ما زال عشرات الشبان يتواجدون بمحيط منزل الشهيد، للتصدي لأي محاولة لهدمه، في حين تتواجد دوريات عسكرية على المداخل الرئيسية، والفرعية للبلدة، وسط أجواء ما زالت متوترة.
يشار إلى أن الشهيد أبو صبيح قتل قبل يومين، برصاص الاحتلال، عقب تنفيذه عملية اطلاق النار من مركبته في شارع حي الشيخ جراح بمدينة القدس، أدت إلى مقتل اسرائيليين وإصابة 6 آخرين بجروح.
في سياق متصل، شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، حملة اعتقالات ليلية طالت نشطاء في حركة حماس في مناطق مختلفة من الضفة الغربية المحتلة، تخللها مداهمات للمنازل واعتداء على المواطنين.
ففي مدينة جنين شمالًا، قال شهود عيان إن أعدادا كبيرة من قوات الاحتلال داهمت فجرًا منزل مدير لجنة أموال الزكاة في جنين أحمد سلاطنة في بلدة جبع جنوبًا واعتقلته بعد تفتيش منزله.
وأشارت عائلة سلاطنة " إلى أن قوات الاحتلال عبثت بمحتويات المنزل ومكثت نحو ساعة فيه قبل إبلاغ الشيخ سلاطنة باعتقاله".
كما داهمت قوات الاحتلال بلدة قباطية جنوب المدينة واعتقلت الناشط في قضايا الأسرى الكاتب والناشط المعروف ثامر سباعنة، ونكلوا بعائلته واعتقلوه ونقلوه إلى جهة مجهولة، ويذكر أنه قد أفرج عنه من سجون الاحتلال قبل أقل من عام.
وأشار مواطنون إلى أن قوات الاحتلال انتشرت في أحياء البلدة ونصبت كمائن وحواجز في ظل اقتحامات ليلية متواصلة لقباطية.
وكذلك اعتقلت قوات الاحتلال عبد السلام نجل القيادي في حركة حماس الشيخ الأسير جمال أبو الهيجاء عقب مداهمة منزله في مخيم جنين.
وبيّنت مصادر محلية أن قوات الاحتلال عبثت بمحتويات منزل أبو الهيجاء الذي سبق وقضى أكثر من عشر سنوات في سجون الاحتلال.
كما اقتحمت قوات الاحتلال في مخيم جنين منزل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ بسام السعدي وفتشت منزله واعتقلت نجله المحرر يحيى ونكلت بأفراد العائلة، ووجهت تهديدات للشيخ السعدي المُلاحقّ من قبل القوات.
وأفيد كذلك عن اعتقال الشاب محمد معتصم الصباغ عقب مداهمة منزله في المخيم حيث تم تفتيش منزله ومنازل مجاورة لمنزل عائلته قبل انسحاب قوات الاحتلال.
وفي مدينة طولكرم شمالًا، اعتقلت قوات الاحتلال فجرًا شابًا وانتشرت في أحياء البلدة وأطلقت الأعيرة النارية والقنابل الصوتية.
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال داهمت ضاحية ذنابا في طولكرم، وانتشرت بين منازل المواطنين ونصبت حاجزًا عسكريًا قرب مطور الزبيدي في الحي المذكور وداهمت عدة منازل.
وأشاروا إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب سيف الإدريسي (23 عامًا) وفتشت منزله، ونكلت بذويه فجرًا قبل نقله إلى جهة مجهولة.
وكانت الأجهزة الأمنية الفلسطينية قد أفرجت عن الإدريسي مؤخرًا عقب اعتقاله لستة أشهر، حيث أفرج عنه بقرار من محكمة العدل العليا ضمن ستة شبان أفرج عنهم بعد إضرابهم عن الطعام واعتقلوا من قبل قوات الاحتلال لاحقًا.
وفي بيت لحم، أصيب شابان فجرًا بمواجهات مع جنود الاحتلال قرب المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم جنوب الضّفة، في وقت نفذت فيه القوّات عمليات اقتحام ومداهمة لعدد من البلدات والأحياء في المحافظة.
وقالت مصادر طبية إنّ شابين أصيبا بالرصاص الحيّ في المواجهات التي اندلعت خلال ساعات الليلة الماضية وفجر اليوم بين المواطنين وقوّات الاحتلال ما بين مخيم العزة والمدخل الشمالي لبيت لحم، عقب تقدّم قوّة عسكرية راجلة إلى المكان.
وجرى نقل المصابين إلى إحدى مستشفيات بيت لحم، وأشارت المصادر إلى أنّ أحدهم أصيب برصاصة في كتفه والآخر في قدمه، واصفةً حالتهما الصحية بالمستقرة.
وخلال ساعات الفجر، أطلقت قوّات الاحتلال القنابل الضوئية في سماء بلدة حوسان غرب بيت لحم، بعد إلقاء زجاجات حارقة وحجارة صوب مركبات وآليات المستوطنين المارة على الشوارع الالتفافية المحيطة بالبلدة.
أرسل تعليقك