ألمانيا تضع شروطًا حازمة وتُغيّر استراتيجيتها في عملية منح المساعدات
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

تستضيف أنغيلا ميركل قمة في برلين لرفع مستوى الاستثمار

ألمانيا تضع شروطًا حازمة وتُغيّر استراتيجيتها في عملية منح المساعدات

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - ألمانيا تضع شروطًا حازمة وتُغيّر استراتيجيتها في عملية منح المساعدات

ألمانيا تضع شروطًا حازمة وتُغيّر استراتيجيتها
برلين - فلسطين اليوم

يدرس وزير التنمية الألماني غيرد مولر استراتيجية جديدة تربط منح الأموال بشروط صارمة على الدول المتلقية,حيث ألغت نهائيًا "مبدأ إبريق الري" في المساعدة الإنمائية.

و غيرت ألمانيا استراتيجيتها لصالح البلدان المحتاجة, وبدأت تتحرك نحو تغيير مبدأها  الأصلي من "مبدأ إبريق الري"، أي التوزيع على الجميع بالتساوي، إلى نموذج يهدف إلى الشراكة، أي التعاون الإنمائي الحالي.

و طرحت وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية برنامجًا جديدًا من شأنه تحسين الإجراءات المعهودة ويربط تقديم أموال بشروط صارمة, وتقرر أن تركز الاستثمارات وشراكات التكوين على البلدان الشريكة الـ 85 التي تسجل تقدمًا في تحقيق الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، كما قال وزير التنمية الألماني غيرد مولر أثناء تقديم وثيقة الاستراتيجية الخاصة بـ"سياسة التنمية 2030".
الحد من الفساد

وتتمثل النقاط الجوهرية في تشييد الهياكل الدستورية ومكافحة الفساد وزيادة المساهمة الذاتية للبلدان الشريكة. والبلدان التي لا تلتزم بذلك أو تحرز مرتبة سيئة يجب عليها أن تتوقع عدم مراعاتها في التعاون الإنمائي. والقرار بشأن من سيبقى ومن سيتم شطبه سيُتخذ السنة المقبلة. والاستثناء من هذه الشروط هي محاربة الفقر، التي ستتواصل أيضا في البلدان التي يحكمها دكتاتوريون

وناشد الوزير الألماني قطاع الاقتصاد من أجل زيادة حجم الاستثمارات الخاصة عشرة أضعاف في السنوات الثلاث المقبلة. وفيما يرتبط بمكافحة الفساد يجد وزير التنمية الألماني دعما من قبل اتحاد المنظمات غير الحكومية في ألمانيا. ويقول رئيس هذا الاتحاد، بيرند بورنهورست: "إذا أردنا المطالبة بمصداقية بهذه الأمور، فيجب علينا نحن أيضًا نهج سياسة ذات مصداقية ومؤيدة لحقوق الإنسان".

موضوع اللاجئين كعامل تحفيزي

ويبقى موضوع اللاجئين عاملًا تحفيزيًا للاهتمام أكثر في أفريقيا, لكن من الخطأ الكبير الاعتقاد بأنه في اليوم الذي لن يأتي فيه لاجئ، لن تكون هناك مشاكل موجودة في أفريقيا, "النزوح والهجرة لا يمكن منعهما بوسائل التعاون الإنمائي فقط، فالأمر يتعلق إذاً بقضايا تجارة الأسلحة والسياسة الخارجية والبناء الاقتصادي

مساهمة ذاتية أكبر لدول أفريقيا

ويقيم كورت غرهارد، الكاتب والمندوب السابق لخدمة التنمية الألمانية في النيجر، مردودية البلدان الشريكة بأنها نقطة حاسمة في استراتيجية الوزير مولر، لأن "أفريقيا لا تبذل ما يكفي لتنميتها الاقتصادية". وغرهارد هو أحد الموقعين على ما يُسمى بـ"نداء بون" من أجل سياسة تنمية مختلفة. وانبثق النداء في 2008 عن دائرة من الأشخاص الذين يتابعون التطور في إفريقيا بالتزام مميز وينتمي إليهم روبرت نويديك، مؤسس منظمة "كاب أنامور"، الذي توفي في 2016. ويتحدث غرهارد عن حصيلة مخيبة للأمل في التعاون وينتقد مخططات مولر بأنها غير كافية. ويعتبر أنها خطوة صحيحة في كسب شركات أجنبية للعمل في إفريقيا، "لكن القول للشركات الألمانية بأن تأخذ الأموال وتذهب هناك وتبني ـ فهذا لا يتم على هذا النحو". ألمانيا يجب عليها أن تقول للأفارقة: "يجب عليكم خلق الظروف في بلدانكم لكي تهتم الشركات الأجنبية بالالتزام في الاقتصاد وبناء مؤسسات إنتاجية".

مقاربة خاطئة للسياسة الألمانية

وقال غرهارد "يُعدّ هذا غير متوافق مع استراتيجيات وزير التنمية الألماني,"كل دولة وكل مجتمع لا يمكن له التطور إلا من تلقاء نفسه. هذا ما وجب علينا أخيرا فهمه وليس الظهور كأولئك الذين يريدون تطوير أفريقيا"، يقول غرهارد في حديثه مع دويتشه فيله. "كل هذه المقاربة التي يجب علينا اتخاذها خاطئة تمامًا, نحن غير مجبرين على فعل أي شيء. هم من يجب عليهم التحرك". واعتبر غرهارد أنه يجب على أفريقيا أن تستغل إمكانياتها بشكل أفضل.

وتعتبر الأهمية الاقتصادية للتعاون الإنمائي مسألة غير متنازع عليها, وسيتم تخصيص 4.4 مليار يورو لذلك، وستذهب غالبية الأموال لصالح أفريقيا، لأن الخبراء يعتبرون أنه سيتم في السنوات المقبلة بناء أكثر مما هو عليه الحال في أوروبا، بحيث أن الشركات لها فرص استثمار كبيرة في قطاع المواد الأولية والطاقة. فالهند والصين موجودتان منذ مدة في عين المكان وتضمنان مواد أولية قيمة مثل الليثيوم الذي يُستخدم في بطاريات السيارات الكهربائية.

الدعم لمستثمرين ألمان

ويعتزم الوزير غيرد مولر توطيد المشورة "للشركات الصغيرة والمتوسطة من ألمانيا، التي تريد الاستثمار في إفريقيا" مع ضمان تمويل أفضل, ومن المقرر أيضًا اعتماد برنامج دعم الشركات المتوسطة في أفريقيا. وبهذا يلقى الوزير ترحيبًا من قبل نادي أفريقيا  "نقول منذ سنوات طويلة يجب علينا صرف أموال تنمية أكثر وتمكين استثمارات خاصة في أفريقيا نافعة من ناحية سياسة التنمية لخلق فرص عمل. وهذا لا يمكن أن تفعله الدولة الألمانية، وإنما الاقتصاد الألماني"، كما صرح رئيس نادي أفريقيا، شتيفان ليبنغ، في حديث مع دويتشه فيله.

و افتتحت شركة فولكسفاغن مصنعًا جديدَا في رواندا. وفي ناميبيا تم إطلاق مصنع كبير لإنتاج الإسمنت. وأشار ليبنغ إلى وجود الكثير من الشركات الألمانية التي ترغب في الاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة.

أجوبة في قمة إفريقيا في برلين

تستضيف المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، الثلاثاء، قمة في برلين تهدف إلى رفع مستوى استثمار القطاع الخاص من أجل أفريقيا ,ومن المتوقع أن يحضر 11 رئيس دولة ورئيس حكومة أفريقية المؤتمر، بالإضافة إلى المستشار النمساوي زيباستيان كورتس.

أطلقت ميركل مبادرة لتعزيز النمو الاقتصادي في قارة أفريقيا، خلال رئاسة ألمانيا لمجموعة العشرين في العام الماضي،  والمؤتمر هو أول استعراض لنجاحها. ومن بين المشاركين في المؤتمر رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد علي، الذي تلتقيه ميركل صباح الثلاثاء والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي من المقرر أن يعقد محادثات ثنائية مع ميركل ظهر الثلاثاء, ثم يعقدان مؤتمرًا صحافيًا مشتركا بعد ذلك.

طالبت وزيرة الزراعة الألمانية يوليا كلوكنر الاقتصاد  الألماني بالمزيد من التعاون والعمل في أفريقيا منوهة إلى ضعف توجه الشركات الألمانية نحو القارة السمراء، وأنه سيكون هناك مكسب للجانبين في حالة التعاون.

ويعتزم وزير التعاون التنموي غيرد مولر إجراء محادثات مع ثلاث دول هي إثيوبيا والمغرب والسنغال من أجل "توفير مستقبل للشباب الأفريقي داخل أفريقيا نفسها".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ألمانيا تضع شروطًا حازمة وتُغيّر استراتيجيتها في عملية منح المساعدات ألمانيا تضع شروطًا حازمة وتُغيّر استراتيجيتها في عملية منح المساعدات



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة

GMT 06:31 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

خبراء يكشفون عن أسوأ 25 كلمة مرور تم استعمالها خلال عام 2018

GMT 15:38 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

أحمد أحمد يتوجّه إلى فرنسا في زيارة تستغرق 3 أيام

GMT 09:02 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"إسبانيا" الوجهة المثالية لقضاء شهر عسل مميز

GMT 04:53 2015 الأحد ,15 آذار/ مارس

القلادة الكبيرة حلم كل امرأة في موضة 2015
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday