غزة ـ فلسطين اليوم
في خطوة كبيرة ضمن اتفاق وقف إطلاق النار القائم بين إسرائيل وحركة حماس، تم تسليم المجندة الإسرائيلية آغام بيرغر إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم الخميس في مخيم جباليا شمال قطاع غزة. تمت العملية بحضور عدد من عناصر كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، حيث اصطحبوا بيرغر التي كانت ترتدي زيها العسكري إلى منصة أُقيمت خصيصًا في وسط المخيم، وكان محاطًا بعشرات من مسلحي حماس.
هذه الخطوة تأتي في إطار تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي أوقف القتال في قطاع غزة. الاتفاق تضمن إطلاق سراح العشرات من الرهائن الإسرائيليين في مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين المحتجزين لدى إسرائيل. في تصريح له، أكد مصدر في حركة حماس أن الحركة قامت بتسليم قائمة تضم أسماء الرهائن الذين سيتم الإفراج عنهم، مشيرًا إلى أن عملية التسليم تتضمن المجندة الإسرائيلية آغام بيرغر (19 عامًا) إلى جانب الإسرائيليين الآخرين أربيل يهود (29 عامًا) وغادي موزيس (80 عامًا).
وبالنسبة للتفاصيل المتعلقة بالصفقة، فقد أوضح المصدر الفلسطيني أن إسرائيل ستفرج عن 30 أسيرًا فلسطينيًا من ذوي الأحكام المؤبدة، بالإضافة إلى 20 أسيرًا آخرين محكومين بأحكام متفاوتة، وذلك مقابل إطلاق سراح آغام بيرغر. كما أضاف أن إسرائيل ستطلق سراح 30 قاصرا فلسطينيا وامرأة من السجون الإسرائيلية في مقابل إطلاق سراح أربيل يهود، في حين سيتم الإفراج عن 30 أسيرًا فلسطينيًا آخرين منهم 27 أسيرًا يقضون أحكامًا طويلة بالإضافة إلى 3 آخرين محكومين بالمؤبد مقابل إطلاق سراح غادي موزيس.
يُذكر أن هذا التبادل يعتبر جزءًا من اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في 19 يناير 2025، وينص على أن المرحلة الأولى من التفاوض ستستمر لمدة 42 يومًا، مع استمرار الوساطات التي تقودها كل من مصر وقطر، بالإضافة إلى الدعم المستمر من الولايات المتحدة الأميركية. في هذا السياق، يترقب الجميع الخطوات التالية من الاتفاق، التي قد تشمل مزيدًا من التبادلات في المرحلتين المقبلتين.
هذا ويأتي الإعلان عن تبادل الأسرى في وقت حرج بالنسبة لأهالي غزة الذين شهدوا في الأيام الأخيرة تدفقًا كبيرًا من السكان إلى شمال القطاع بعد أن كان قد تم إخلاؤه في وقت سابق بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية. السكان العائدون يبحثون عن ملاذات آمنة وسط الدمار الواسع الذي حلّ بالمنطقة بسبب الصراع المستمر.
أرسل تعليقك