محلّلون يكشفون سبب عدم قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بقتل خليّة حزب الله
آخر تحديث GMT 07:46:26
 فلسطين اليوم -

خصوصًا أنّ الأنباء الأوليّة أشارت إلى مقتل العناصر جميعًا

محلّلون يكشفون سبب عدم قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بقتل "خليّة حزب الله"

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - محلّلون يكشفون سبب عدم قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بقتل "خليّة حزب الله"

الجيش الإسرائيلي
القدس المحتلة ـ فلسطين اليوم

نفى حزب الله اللبناني قيام عناصره بأيّ عملية ضد إسرائيل، الإثنين الماضي. ومع ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي رسميًا ورئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن، بيني غانتس، اجتياز "خلية لحزب الله" الحدود مئات الأمتار والوصول إلى قرب ثكنة عسكريّة، إلا أن الجيش الإسرائيلي "فضّل عدم قتلهم".

هذا التضارب في الروايتين، وجد صداه إعلاميًا وشعبيًا في إسرائيل منذ الإثنين الماضي، وبقي السؤال الأبرز: لماذا لم يقتل الجيش الإسرائيلي أفراد الخليّة؟ خصوصًا أنّ الأنباء الأوليّة أشارت إلى مقتل العناصر جميعًا.

الرواية الإسرائيليّة: ما الذي فعلته الخليّة؟

بحسب ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيليّة، فإنّ الخلية اجتازت الحدود الإسرائيليّة في مزارع شبعا المحتلة، ودخلت إلى العمق مسافة 200 متر، ووصلت إلى مسافة أمتار عن ثكنة "غَلديولا" العسكريّة.

والخليّة، وفق "هآرتس"، مكوّنة من 3-4 أفراد، وكانوا مسلّحين، بينما كتب المراسل العسكري لـ"معاريف"، طال ليف رام، اليوم، الجمعة، إنها مكوّنة من 4 أفراد على الأقلّ، "ولمدّة نصف يوم، تحرّك العناصر بشكل عمليّاتي في الوادي قرب ثكنة غَلديولا، وعلى ما يبدو، خطّطوا لقتل جنود الجيش الإسرائيلي فيها... تحرّكوا تحت أشعة شمس نهاية تموز/يوليو الحارة في غابة من النباتات وبحركة بطيئة جدًا. من تواجد هناك يعرف أنّ هذه مهمّة غير بسيطة. المقطع الأخير من الأراضي اللبنانية إلى الأراضي الإسرائيليّة عبارة عن تلّة شديدة الانحدار تمتدّ على مئات الأمتار" بحسب ليف رام، الذي أضاف أن أفراد الخليّة صعدوا الوادي المكنّى إسرائيليًا بـ"وادي الزبل" بطريقة تمتدّ إلى ساعات.

وشكّك صحافيون عسكريّون أن تكون الخليّة تحرّكت بناءً على تعليمات رسميّة من حزب الله، إنما بناءً "على مبادرة فرديّة من عناصرها"، نظرًا لغياب الغطاء عن الخليّة داخل الأراضي اللبنانيّة، بينما ذكر المراسل العسكري للقناة 13، ألون بن دافيد، أن "الخلية جاءت من بيروت".

ولفتت وسائل الإعلام الإسرائيليّة أن قرار "عدم قتل الخليّة" صدر بالتنسيق الكامل بين نتنياهو وغانتس ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي. بينما ذكر بن دافيد أنّ نتنياهو ألغى زيارة كانت مقرّرة له إلى الشمال مع تحديد "أفراد الخليّة"، بينما دخل كوخافي إلى مقرّ عمليات قيادة الأركان.

وتخالف تعليمات قيادة الجيش الإسرائيلي بعدم قتل الخليّة، تعليمات سابقة بقتل كل مسلح يجتاز الحدود، بحسب "معاريف"، التي أضافت "لكن في هذه الحالة، المقاتلون تلقوا أمر إطلاق النار بالقرب من عناصر الخليّة، عبر القناصة و3 قذائف مدفعية ونيران من قبل طائرة مسيّرة.

وبحسب بن دافيد لم يحاول عناصر الخليّة إطلاق النار ردًا على إطلاق النار الإسرائيليّة، "وبدأوا بالعودة إلى الأراضي اللبنانية عبر المنحدر الصعب حيث كانت في انتظارهم السيارة التي أقلّتهم من بيروت".

"الأولويّة لاستمرار العمليات في سورية"

وأثار قرار الجيش الإسرائيلي انتقادات، ليس في وسائل الإعلام فقط، إنما داخل الجيش الإسرائيلي نفسه، فكتب ليف رام "كانت هناك حاجة لشرح القرار داخل الجيش، لأنه مخالف للقيم التي يتعلّمها الضباط الميدانيّون. دون شرح عميق وعرض الصورة كاملة لكان هنا كثيرون لم يفهموا".

وشرح ليف رام تفاصيل القرار الإسرائيلي، قائلا إنه "لا يمكن فصل التعامل مع حزب الله في لبنان عن المعركة التي يديرها الجيش الإسرائيلي لمنع تموضع إيران وحزب الله في سورية وفي أماكن إضافية وبعيدة. هنا، لا مكان للادّعاء عن تآكل متزايد للردع الإسرائيلي أمام حزب الله، أمام العدوانية في استخدام القوة العسكرية ضد إيران وحزب الله" وأضاف أن عدم وقوع قتلى لحزب الله في سورية جراء الغارات الإسرائيليّة "ليس صدفة" لأنّ سقوط قتلى لحزب الله "من الممكن أن يشعل الجبهة اللبنانيّة بخلاف المصلحة الإسرائيليّة".

ورغم ذلك، حذّر محلّل الشؤون العسكريّة لصحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، من تأثير عكسي لامتناع إسرائيل عن قتل "خلية حزب الله"، قائلا إنها ستؤدي إلى تآكل الردع أمام حزب الله مع الزمن.

ورجّح هرئيل أن قتل "أفراد خلية حزب الله" كان سيؤدّي إلى قتال بالأسلحة الثقيلة ليوم أو يومين، بين إسرائيل وحزب الله.

وأجمع المحللون الإسرائيليّون إلى أنّ بيان حزب الله حول نفي وقوع أي عملية كان مخالفًا لتقديرات الجيش الإسرائيلي، الذي اعتقد أن الامتناع عن القتل "سيشكّل سلّما ينزل عنه حزب الله في ضوء معادلته الردّ على مقتل أي عنصر له في أي مكان عبر الحدود اللبنانيّة".

قد يهمك أيضا :   

مستوطنون يقاضون الجيش الإسرائيلي بسبب إشعاع خطير ناجم عن "القبة الحديدية"

   الجيش الإسرائيلي يستعد لهجوم محتمل من حزب الله

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محلّلون يكشفون سبب عدم قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بقتل خليّة حزب الله محلّلون يكشفون سبب عدم قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بقتل خليّة حزب الله



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday