مراقبون يرون أنّ حماس تسعى لفرض معادلة اشتباك جديدة مع الاحتلال في غزة
آخر تحديث GMT 08:01:08
 فلسطين اليوم -

عقب تهديد كتائب القسّام بالرد على أي تصعيد إسرائيلي محدود على القطاع

مراقبون يرون أنّ حماس تسعى لفرض معادلة اشتباك جديدة مع الاحتلال في غزة

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - مراقبون يرون أنّ حماس تسعى لفرض معادلة اشتباك جديدة مع الاحتلال في غزة

الجناج المسلح لحركة حماس كتائب القسام
غزة – محمد حبيب

يرى مراقبون فلسطينيون أنّ حركة حماس تسعى لفرض "معادلة اشتباك جديدة" مع إسرائيل في قطاع غزة رغم مخاطر أن يقود ذلك إلى تسريع مواجهة جديدة بينهما وهدّدت كتائب القسّام الجناح العسكري لحركة حماس أخيرًا بالرد على أي تصعيد إسرائيلي قادم ضد قطاع غزة الذي تسيطر عليه الحركة منذ منتصف عام 2007. وجاء تهديد كتائب القسام بعد يوم من شن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات على مناطق متفرقة في قطاع غزة أسفرت عن إصابة أربعة فلسطينيين بجروح متوسطة بدعوى الرد على إطلاق قذيفة صاروخية من القطاع على جنوب إسرائيل. واعتادت إسرائيل الرد على الإطلاق المتقطع للقذائف الصاروخية من قطاع غزة بشن غارات على أهداف موضعية تتمثل بمواقع تدريب ونقاط رصد لكتائب القسّام، أغلبها في مناطق حدودية من القطاع.

واعتبر المحلل السياسي من غزة حمزة أبو شنب، أنّ تهديدات القسّام بالرد على أي تصعيد إسرائيلي مقبل "تعني بأن قواعد الاشتباك بين المقاومة في قطاع غزة وإسرائيل ستتغير في المرحلة المقبلة". وذكر أبو شنب أنّ تهديدات القسّام "رسالة لإسرائيل بالدرجة الأساسية بأن لا تلعب بالنار، وبتقديري فإن إسرائيل ستفهم الرسالة"وأضاف "بخلاف التقديرات السابقة التي تحدثت عن أن المقاومة تستطيع أن تمتص أي استفزازات إسرائيلية في قطاع غزة، فإن التوجه العام حاليًا بات يُنذر بمرحلة ثانية وفرض حل يوقف أي تصعيد إسرائيلي". ويشير أبو شنب، إلى أنه "إن كانت إسرائيل تريد مزيدًا من التهدئة على جبهة غزة، فإن رسالة كتائب القسّام تريد أن تؤكد أن عليها إدراك أن المعادلة ستختلف، وربما تأخذ منحى القصف بالقصف وموقع عسكري بموقع عسكري".

ويرى الكاتب والمحلل السياسي من غزة أكرم عطا الله، أنّ تهديدات القسّام الأخيرة "رسالة تأكيد على جاهزيتها التامة للتصدي لأي عدوان إسرائيلي جديد على قطاع غزة، ورفضها معادلة الضغط على المقاومة" وتابع عطا الله أن "طبيعة الصراع بين المقاومة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي فرضت على كتائب القسام أن تعلن عن جاهزيتها العسكرية لمواجهة أي عدوان جديد، والتهديدات المتبادلة باستخدام القوة تأتي في سياق الاستغناء عن استخدامها". وأضاف أن إسرائيل "حاولت مرارًا فرض معادلات مع قطاع غزة، تارة الأمن مقابل الغذاء، وأخرى الصاروخ سيواجه بعدوان موسّع، وهو ما تحاول كتائب القسام التصدي له ولجم أي توتر متصاعد ينتهي بمواجهة شاملة".

وسبق أن شنّت إسرائيل ثلاث عمليات عسكرية واسعة النطاق ضد قطاع غزة، الأولى نهاية العام 2008 وبداية عام 2009، والثانية في تشرين ثاني/نوفمبر 2012 وصولًا إلى الهجوم الأخير صيف عام 2014 وأسفر الهجوم الأخير الذي استمر 50 يومًا عن مقتل أكثر من ألفي فلسطيني وجرح ما يزيد عن 10 آلاف آخرين، وانتهى بوساطة من مصر بإعلانها اتفاقًا لوقف إطلاق النار.

ويرى مراقبون أن تنامي حوادث التوتر في المرحلة المُقبلة خاصة بعد تهديد كتائب القسّام بالرد على أي تصعيد إسرائيلي من شأنه أن يفتح الباب واسعًا أمام تسريع مواجهة شاملة جديدة في قطاع غزة مع إسرائيل وأشار الكاتب والمُحلل السياسي من غزة عدنان أبو عامر، إلى أن "كافة المؤشرات في المرحلة الأخيرة تظهر أن الأوضاع الميدانية في قطاع غزة تتجه إلى مزيد من التسخين مع إسرائيل ".وأوضح أنه "في ظل غياب توافق معين سواء فلسطيني داخلي، أو فلسطيني إسرائيلي على ضبط الأوضاع الميدانية فإن الأمور مرشحة لمزيد من التصعيد".

ولفت إلى أن "هذا التصعيد يمكن أن يقود الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى نهايات لا أحد يرغبها، ورغم عدم وجود رغبة مشتركة بين حماس وإسرائيل بالتسريع للذهاب لمواجهة جديدة، إلا أنه قد تكون هناك أطراف خارجة عن إرادتهما لها مصلحة في اشتعال الأوضاع أكثر مع مرور الوقت" ويعتبر أبو عامر، أن من أبرز دوافع مواجهة جديدة في غزة "الضغط الاقتصادي الحاصل في القطاع، بفعل استمرار تشديد الحصار الإسرائيلي، أو تنامي قوة مجموعات سلفية خارجة عن سيطرة حماس، فيما تبقى التوقعات بمواجهة وشيكة من عدمها مرتبطة بالتطورات الميدانية كليا".
 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مراقبون يرون أنّ حماس تسعى لفرض معادلة اشتباك جديدة مع الاحتلال في غزة مراقبون يرون أنّ حماس تسعى لفرض معادلة اشتباك جديدة مع الاحتلال في غزة



أزياء الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الأناقة الملكية والطابع العصري

عمان ـ فلسطين اليوم
استطاعت الأميرة رجوة الحسين زوجة ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، خلق بصمة مميزة عبر إطلالاتها الجمالية الراقية، التي تعكس شخصيتها كملكة وكأم، سواء من خلال اختيارها للمكياج الكلاسيكي، أو طريقة تزيين شعرها بتسريحات ناعمة وفخمة، إطلالاتها الجمالية، دائماً تحمل رسالة من الرقي والاحترام، حيث تجمع في اختياراتها بين التراث العربي الأصيل ولمسات الحداثة العصرية، ما جعلها أيقونة الجمال والأناقة في العالم العربي، ومثالاً يحتذى به للسيدات اللواتي يبحثن عن التوازن بين البساطة والجمال الطبيعي. الأميرة رجوة تتألق بمكياج ناعم وتسريحة ذيل الحصان البف في أحدث ظهور للأميرة رجوة الحسين، وعلى هامش حضورها خطاب العرش للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، خلال افتتاح مراسم الدورة العادية الأولى لمجلس الأمة العشري...المزيد

GMT 08:01 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة غير مسبوقة لنجوى كرم تثير الإعجاب والدهشة
 فلسطين اليوم - إطلالة غير مسبوقة لنجوى كرم تثير الإعجاب والدهشة

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

أماكن فاخرة تدمج بين سحر الطبيعة وأعلى مستويات الترف
 فلسطين اليوم - أماكن فاخرة تدمج بين سحر الطبيعة وأعلى مستويات الترف

GMT 07:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حلول عملية وذكية بالأثاث متعدد الأغراض
 فلسطين اليوم - حلول عملية وذكية بالأثاث متعدد الأغراض

GMT 05:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 10:58 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

بطل أسترالي سابق يستبعد كسر حاجز الساعتين في الماراثون

GMT 16:32 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

رحيم سترلينغ يكشّف تفاصيل صدامه مع خوان ماتا

GMT 05:33 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

شاهر سعد يشارك في مؤتمر الكنفدرالية المغربية للشغل

GMT 11:35 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مميزة لتنسيق الجاكيت للمحجبات من وحي مدونات الموضة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday