مصر تُكثِّف تحرّكاتها مِن أجل اتفاق في قطاع غزة يسبق عملية سياسية
آخر تحديث GMT 07:46:26
 فلسطين اليوم -

قبل طرح الإدارة الأميركية خُطة السلام المعروفة بـ"صفقة القرن"

مصر تُكثِّف تحرّكاتها مِن أجل اتفاق في قطاع غزة يسبق عملية سياسية

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - مصر تُكثِّف تحرّكاتها مِن أجل اتفاق في قطاع غزة يسبق عملية سياسية

رئيس جهاز المخابرات المصرية اللواء عباس كامل
غزة - فلسطين اليوم

أكّدت مصادر فلسطينية على أن مصر كثّفت تحرّكاتها من أجل التوصل إلى اتفاق يسمح بعودة السلطة بشكل كامل إلى قطاع غزة، قبل طرح الإدارة الأميركية خطة السلام المعروفة بـ"صفقة القرن".

وحسب مصادر مطلعة فإن مصر تريد طيّ صفحة الانقسام الفلسطيني، بما يسمح بعد ذلك، بالتفاوض على إقامة دولة فلسطينية.

وأكدت المصادر نفسها على أن هذا التوجه كان مثار نقاش بين رئيس جهاز المخابرات المصرية، اللواء عباس كامل، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، إضافة إلى مسألة الجهود المتعلقة بإدخال تعديلات على "صفقة القرن" بحيث تصبح واقعية ومقبولة.

ويحتاج الحل في غزة إلى موافقة ثلاثة أطراف هي: السلطة وحماس وإسرائيل، ويفسر هذا لقاء اللواء كامل مع رئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي، نداف أرغمان، في تل أبيب بعد لقائه عباس.
وقالت إذاعة ريشت كان الإسرائيلية إن كامل وأرغمان تناقشا في شأن غزة، لكنها لم تنقل سوى أن أرغمان نقل لحماس رسالة حذّر فيها من المساس بالجدار الأمني واستمرار الاستفزازات. وأن الجيش الإسرائيلي لن يتسامح مطلقا مع أي محاولات للاقتراب من السياج والإضرار به.

وسئل المسؤول السابق في جهاز "الموساد الإسرائيلي" ديفيد ميدان، الذي يعتبر مهندس صفقة تبادل الأسرى مع حماس عام 2011 التي رعتها مصر في حينها، بشأن الدور المصري فقال إن مصر الدولة الوحيدة القادرة على إحداث تأثير في القضية الفلسطينية وخاصة الوضع في قطاع غزة.

وأضاف ميدان في مقابلة مع صحيفة "ماكور ريشون" العبرية، إن مصر الوحيدة التي يمكن أن تصل بالأراضي الفلسطينية إلى حالة الهدوء، وهي الجهة الوحيدة القادرة للتأثير على القيادة الفلسطينية والتوصل معها إلى اتفاق بشأن الكثير من القضايا.

وتابع ميدان "أعتقد بأن هناك دولة واحدة تعرف حقا كيف تؤثر على غزة، هي مصر، لا يوجد بلد آخر".

وأردف "مفتاح أي حل مستقبلي هو القاهرة، تستطيع إسرائيل غزو وتطويق غزة، لكن البلد الوحيد في العالم الذي يمكنه التأثير على القيادة الفلسطينية وحماس، هو مصر، فقيادة حماس يأتون للقاهرة مثل الأطفال الطيبين ويذهبون للحج عند المسؤولين ويحاولون التوصل إلى اتفاقات معهم".

وبشأن القضية الفلسطينية، أقر ميدان أنه لا يمكن نزع سلاح حماس، على الأقل في المرحلة الحالية. وقال: "يجب أن نتوصل إلى تفاهم ربما لن يكون مائة في المائة، لكن يجب أن نفعل ذلك وأن تعود السلطة لغزة رغم حالة الكراهية بين فتح وحماس، والمصريون قادرون على ذلك، قادرون على التغيير وتقليل التوتر وتحسين الحياة هناك".

وخلال هذا الحراك المصري المكثف، هاتف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وقال نتنياهو، في بيان رسمي، إنه تحدث الليلة قبل الماضية، هاتفيا، مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وإن المكالمة تناولت موضعين أساسيين، هما: التطورات الإقليمية في المنطقة والمبادرة الأميركية لتحريك المفاوضات مع الفلسطينيين وكذلك الموضوع الإيراني.

وشكر نتنياهو الرئيس ترامب على التزامه بأمن إسرائيل وعلى الدعم الأميركي لإسرائيل في الأمم المتحدة، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على مواصلة التنسيق الوطيد بين البلدين بهدف صد العدوان الإيراني، ومحاولات طهران زعزعة الاستقرار في المنطقة.

وقالت مصادر سياسية في تل أبيب، إن ترامب كرر التزام بلاده الكامل بالحفاظ على أمن إسرائيل، كما اتفق مع نتنياهو على مواصلة تنسيقهما بشأن إيران وتأثيرها على استقرار منطقة الشرق الأوسط.

يذكر أن هذه الحادثة، بين ترامب ونتنياهو، هي الأولى منذ أحداث مسيرة العودة في غزة، حيث جاءت في أعقاب محادثة الرئيس الأميركي مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي قال لترامب إن الرياض تدعم إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.

كان كامل أعطى لعباس ضمانات مصرية بتسليم قطاع غزة بشكل كامل للسلطة الفلسطينية، وطالبه بمهلة قصيرة لتنفيذ ذلك، كما أكد له أن ثمة جهودا كبيرة تبذل لتعديل "صفقة القرن" كي تصبح مقبولة بالنسبة إلى الفلسطينيين والعرب.

ونشرت "الشرق الأوسط" على لسان مصدر فلسطيني، أن مصر بالاتفاق مع المملكة العربية السعودية، تتطلع لتنسيق كامل مع السلطة، وتعملان من أجل إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس، بغض النظر عن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.

وساءت علاقة السلطة بالولايات المتحدة بعد قرار ترامب، ووصلت إلى قطيعة أعلن معها عباس رفضه المسبق للصفقة الأميركية.

وطلب عباس إقامة مؤتمر دولي للسلام تنتج عنه آلية دولية متعددة الأطراف، لرعاية عملية سياسية، لكن دولا أوروبية وكذلك عربية، أخبرت عباس أنه لا يمكن التقدم من دون الولايات المتحدة.

وأكد الرئيس عباس أن الجانب الفلسطيني ما زال يمد يديه من أجل السلام القائم على مبدأ حل الدولتين، وقرارات الشرعية، لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967.

وأضاف لدى استقباله بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، وفدا كنديا ضم عددا من أعضاء البرلمان الكندي، على ضرورة تشكيل آلية دولية متعددة الأطراف لرعاية العملية السياسية، وفق خطة السلام الفلسطينية التي طرحت في مجلس الأمن الدولي مؤخرا.

ويتطلع عباس على الرغم من الجهود العربية، إلى توسيع رعاية المفاوضات بحيث تضم، إلى جانب الولايات المتحدة، دولا أخرى بينها عربية.​

 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر تُكثِّف تحرّكاتها مِن أجل اتفاق في قطاع غزة يسبق عملية سياسية مصر تُكثِّف تحرّكاتها مِن أجل اتفاق في قطاع غزة يسبق عملية سياسية



 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday