أكدت مصادر إعلامية عبرية، أن الصورة حول مستقبل الحكومة الإسرائيلية الجديدة لا تزال ضبابية وغير واضحة، مشيرة إلى وجود تباين في الشروط التي وضعها الحزبين الكبيرين حول آلية التناوب على منصب رئاسة الحكومة.
ونقلت صحيفة "يديعوت آحرنوت" عن مصادر مطلعة على مجريات المفاوضات التي عقدت أمس الثلاثاء، بين ممثلي حزبي "الليكود وأزرق أبيض"، أن طاقم الأخير أكد أنه لن يشارك في حكومة يترأسها بنيامين نتنياهو إذا تم تقديم لائحة اتهام ضده.
وبحسب التقديرات التي أوردتها الصحيفة، فإن الشرط الذي وضعه "أزرق أبيض" حول نيته عدم المشاركة في حكومة وحدة مع نتنياهو إذا تم تقديم لائحة اتهام ضده، يأتي بهدف إغلاق الباب أمام فرص التناوب بين غانتس ونتنياهو إذا ما تم توجيه للأخير لائحة اتهام.
أقرأ ايضــــــــاً :
نتنياهو يؤكد أن ترمب سيقدم صفقة القرن قريبًا و"إسرائيل" تحتاج لحكومة قوية
وذكرت أن اقتراحًا آخر نوقش خلال اجتماع طاقمي التفاوض، وهو أن يبدأ نتنياهو عملية التناوب على منصب رئيس الحكومة، على أن يتنحى ويحل محله غانتس بمجرد تقديم لائحة اتهام ضد نتنياهو الذي يواجه ملفات بقضايا فساد.
ونقل الموقع عن مصدر قال إنه مطلع على مجريات المفاوضات، أن "أحد الأشياء التي برزت خلال المحادثات بين "الليكود وأزرق أبيض" هي المعارضة الصريحة لأي انتهاك لسيادة القانون، وعدم الرغبة في المشاركة بحكومة يقودها شخص يواجه لائحة اتهام".
فيما قال مصدر آخر إن "إحدى الأفكار التي طرحت هي أن يتولى نتنياهو رئاسة الحكومة لمدة أشهر يتم تحديدها مسبقًا، من ثم يتنحى ليواجه ملفاته القضائية، ويتولى غانتس المنصب".
وأضاف المصدر أن "الاتفاق يشترط أنه في حال تمت تبرئة نتنياهو ، أو إذا لم يكن هناك عائق قانوني لتوليه منصب رئيس الحكومة، فيمكنه العودة إلى منصبه بموجب اتفاق التناوب بين الطرفين".
بدورها، نقلت صحيفة "هآرتس" عن مصادر أخرى مطلعة على مجريات المفاوضات، تشاؤمها من احتمال أن تؤدي المحادثات بين الطرفين في النهاية إلى حكومة وحدة.
ووفقًا لـ"هآرتس" فإنه لم يتم إحراز أي تقدم حول إمكانية تشكيل حكومة وحدة خلال الجلسة القصيرة نسبيًا بين فريقي التفاوض من الليكود وحزب "أزرق أبيض".
وبحسب مصادر "هآرتس"، فإن مدة الجلسة لم تسمح للطرفين بمناقشة الخلافات العميقة بين الطرفين، مشددين على أنه "على عكس التقارير الإعلامية، لم يكن الطرفان قريبين حتى من مناقشة قضية التناوب، وهي أحد العقبات الرئيسية بين الطرفين".
وأوضحت المصادر أن الطرفين لن يجتمعا قبل الجلسة المقرر عقدها مساء يوم الأربعاء، بالتوازي مع لقاء من المقرر أن يجمع ريفلين، مع غانتس ونتنياهو، في مقر إقامة الأول.
كما لا يزال طاقم "أزرق أبيض" يعارض بشدة أن يمثل طاقم تفاوض الليكود الذي يترأسه الوزير ياريف ليفين، الكتلة اليمينية التي شكلها نتنياهو من أحزاب اليمين، والتي توازي قوتها 55 مقعدًا في الكنيست .
وشددت المصادر على أن المسؤولين في "أزرق أبيض" يرفضون بشكل قاطع المشاركة بحكومة وحدة تضم الكتلة اليمينية، ما يعتبر تراجعًا عن الالتزامات التي قدمتها القائمة لجمهور ناخبيها خلال الحملة الانتخابية.
ومع ذلك فإن قيادات "أزرق أبيض" لا تعارض انضمام نتنياهو إلى حكومة يقودها غانتس، أو أن يشغل نتنياهو منصبًا رفيعًا، إلى حين تقديم لائحة اتهام ضده.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
الانتخابات الإسرائيلية تطرح تساؤلًا عريضًا بشأن مستقبل نتنياهو السياسي
أرسل تعليقك