طرابلس - فاطمة سعداوي
وقعت اشتباكات بين القوات المسلحة الليبية وعناصر التنظيمات المتطرفة، في منطقة قنفودة في بنغازي. وأكد المسؤول الإعلامي للقاطع الرابع في محور غرب بنغازي المُنذر الخرطوش، أن وجود العائلات يعرقل تقدم القوات المسلحة بشكل متواصل، مشيرًا إلى أن العمليات العسكرية "غالبا ما تكون نوعية للتقدم والسيطرة على مواقع جديدة كانت تحت سيطرة التنظيمات الإرهابية".
وأضاف "أن الكتيبة 309 طبرق، التابعة للجيش الليبي لديها ثلاثة شهداء للواجب و7 جرحى خلال شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي في معارك قنفودة"، لافتًا أن الجيش الليبي ينتظر الأوامر للتقدم والسيطرة على آخر معلقين في محور غرب بنغازي في منطقتي بوصنيب وقنفودة.
وكشف الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، عن تحضيرات لعقد قمة ثلاثية تضم الجزائر ومصر لحل الأزمة الليبية، وعينت حكومة الوفاق الوطني المدعومة من بعثة الأمم المتحدة عضوًا في مجلس النواب رئيسًا لجهاز المخابرات للسلطات الحاكمة في العاصمة الليبية طرابلس. وأعلن السبسي طرح تونس لما وصفه بمبادرة لـرأب الصدع في ليبيا، لافتًا إلى تحضيرات لعقد اجتماعات على مستوى وزراء الخارجية للدول لثلاث تسبق قمة محتملة على مستوى رؤسائها.
واعتبر أن استقرار الأوضاع في ليبيا أهمية قصوى، موضحًا أن ملف ليبيا كان حاضرًا في قمته الأخيرة مع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة. وأعلن إيفاد وزيره للشؤون الخارجية إلى القاهرة للقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لطرح مبادرة سياسية لحل الأزمة، مشيرًا إلى أن تونس بصدد العمل لرأب الصدع وإصلاح ذات البين وتقريب الشقّة وإحلال الوئام والوحدة الوطنية، وكلّها أشياء لا تصب إطلاقا في صالح الأطراف المترددة.
ورأى أن دول الجوار المحاذية مباشرة لليبيا وهي الجزائر ومصر وتونس لها مصلحة أكبر في أن ترى ليبيا جادّة في رأب الصدع، متّجهة إلى الوفاق والوحدة الوطنية، لكنه قال في المقابل إنه "لا يحق لأي بلد جار أن يتدخّل اعتمادًا على أجندة خاصّة". وتابع: "الأجندة الوحيدة تبقى أجندة ليبيا والليبيين، خطر التقسيم داهم حقّا، وعندها تكون الطامة الكبرى"، مؤكدا أن بلاده تقف مع ليبيا البلد وتحرص على أن لا تكون ليبيا عرضة إلى الانقسام أو إلى التجزئة.
وقلل السبسي من المخاطر المترتبة على عودة الجهاديين التونسيين من بؤر التوتر في العراق وسوريا وليبيا، وقال "ُحاكم على النوايا وأن يدَّعي البعض أننا نريد عودة الإرهابيين، فتلك قضية زائفة"، مشيرا إلى احترامه لدستور البلاد وتطبيق القانون بكل صرامة ولا حرية على الإطلاق لمن يثبت أنه مجرم.
وقررت حكومة الوفاق التي يترأسها فائز السراج تعيين فتح الله السعيطي رئيسًا لجهاز المخابرات الموالى للحكومة التي تواجه صعبات في فرض هيمنتها الفعلية على الميلشيات المسلحة، التي تسيطر على العاصمة طرابلس منذ نحو عامين. كما أعلنت إدارة الإعلام في حكومة السراج تكليف علي خير الله بمهام وزير لدولة لشؤون المصالحة الوطنية، بالإضافة إلى تكليف خليفة بوشناف بمهام وزير العدل وطارق العبيدي بمهام وزير الاقتصاد والصناعة.
أرسل تعليقك