رام الله - منيب سعادة
بدأت مساء الخميس، في مقر الرئاسة في مدينة رام الله، أعمال الدورة الثانية للمجلس الثوري ( دورة الشهداء ربيح الخندقجي، محمد الرازم "فتحي البحرية") بحضور رئيس دولة فلسطين محمود عباس، وأعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح.
وألقى أبو مازن كلمة هامة، تناول فيها آخر مستجدات الأوضاع السياسية والداخلية الفلسطينية، حيث أكد أن المصالحة الوطنية هي أولوية فلسطينية نسعى لتحقيقها بكل السبل الممكنة، وذلك لحماية المشروع الوطني الفلسطيني، وتحقيق آمال وتطلعات شعبنا بالحرية والاستقلال، وأردف أنه ومنذ بداية الانقسام الأسود، سعينا وبالتعاون مع الجامعة العربية والأشقاء في مصر، لإنهائه بالطرق السلمية، ووقعنا العديد من الاتفاقيات أهمها اتفاق القاهرة عام 2011 واتفاق الشاطئ، إلى أن تكللت جهود الشقيقة مصر في الانطلاق نحو طي صفحة الانقسام لتوحيد شطري الوطن.
وأوضح الرئيس، أن موافقة حركة حماس على حل اللجنة الإدارية التي شكلتها في قطاع غزة، وذهاب حكومة الوفاق الوطني إلى قطاع غزة، والموافقة على إجراء الانتخابات العامة، تعتبر الطريق الصحيح لتحقيق الوحدة الوطنية التي لا غنى لنا عنها، باعتبارها الأساس لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967، كما قال إن حركتي فتح وحماس ستعقدان اجتماعًا هامًا في القاهرة الأسبوع المقبل، لمناقشة التفاصيل المتعلقة بتمكين حكومة الوفاق الوطني من أداء مهامها بكل حرية في قطاع غزة، بالإضافة إلى الخطوات المقبلة للسير في طريق طي صفحة الانقسام وتوحيد الوطن الواحد، ونحن ذاهبون لهناك وكلنا عزم وتصميم على إنجاحه وتحقيق خطوات ملموسة على هذا الصعيد.
وجدد عباس، ترحيبه بالجهود المصرية الساعية لإنهاء الانقسام، باعتبار القضية الفلسطينية قضية مركزية وهامة للأمن القومي المصري، مشيرا إلى أن كل المساعدات التي ستقدم لغزة يجب ان تمر عبر حكومة الوفاق الوطني صاحبة الولاية على الأراضي الفلسطينية، كما استعرض الأحداث التي مرت بالقضية الفلسطينية مؤخرًا ، من أهمها الملف السياسي، حيث جدد الرئيس، التأكيد، على الموقف الفلسطيني الرسمي الداعي لحل القضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين لإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وأشار الرئيس، إلى المشاركة الهامة لدولة فلسطين في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي عقدت مؤخرًا في نيويورك، والقاء سيادته خطابًا هامًا أكد فيه على الحقوق الفلسطينية المشروعة بالحرية والاستقلال، والخطر المحدق بحل الدولتين المدعوم دوليًا جراء استمرار سياسة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، كما هنأ شعبنا بانضمام فلسطين لمنظمة الانتربول الدولية، معتبرًا هذا الإنجاز هو نصر حقيقي يضاف للإنجازات التي حققتها الدبلوماسية الفلسطينية في المحافل الدولية، والتي بدأت بانضمام فلسطين للجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 2011.
وأعاد التأكيد على مكانة القدس كعاصمة أبدية للدولة الفلسطينية، مشيدًا بما حققه أبناء الشعب الفلسطيني، خاصة في مدينة القدس المحتلة، الذين واجهوا الاحتلال وإجراءاته التعسفية ضد الأماكن الدينية المقدسة بـ"جباههم العارية"، متطرقًا إلى ملف الأسرى، معتبرًا ان هذه القضية تمس وجدان كل الشعب الفلسطيني، وأنه لن يكون هناك أي اتفاق سلام دون الإفراج عن الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين كافة من سجون الاحتلال.
أرسل تعليقك