دمشق - نور خوام
قصّف الطيران المروحي والحربي أماكن في منطقة الملاح في شمال مدينة حلب، وسط استمرار الاشتباكات بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها. وأصيبت طفلة برصاص قناص في أحياء سيف الدولة والأعظمية والفرقان، وشنّ الطيران الحربي غارات على مناطق في بلدة خان العسل وأماكن في بلدة كفرناها في الريف الغربي لحلب.
وتمكنت قوات سورية الديمقراطية من التقدم والسيطرة على مزيد من القرى لتصل إلى 78، وحققت القوات تقدمًا استراتيجيًا جديدًا في محيط مدينة منبج وريفها، وباتت على مسافة نحو 800 متر من طريق منبج - الباب - حلب، لتكون هذه القوات سيطرت ناريًا وجسديًا على كامل الطرق الرئيسية الواصلة وهي طريق منبج - جرابلس وطريق منبج - الرقة وطريق منبج - الباب - حلب، وسط استمرار حركة نزوح المواطنين من المدينة وريفها نحو مناطق بعيدة عن العمليات العسكرية التي تشهدها منطقة منبج والتي اقترب من المدينة.
وارتفع عدد الخسائر البشرية إلى 190 شخصًا، منذ بدء عملية قوات سورية الديمقراطية في ريف منبج، في ريف حلب الشمالي الشرقي في الـ 31 من شهر أيار / مايو الماضي، وحتى صباح الخميس الـ 9 من شهر حزيران / يونيو 2016، وارتفع إلى 132 عدد عناصر تنظيم "داعش" بينهم الكثير من الجنسية السورية ممن قتلوا خلال ضربات جوية لطائرات التحالف الدولي وقصف واشتباكات مع قوات سورية الديمقراطية، في ريف مدينة منبج ومحيطها، بينما ارتفع إلى 21 عدد مقاتلي قوات سورية الديمقراطية بينهم القيادي في هذه القوات وقائد كتائب شمس الشمال فيصل سعدون الملقب بـ "أبو ليلى"، عدد الشهداء من مقاتلي هذه القوات ممن قضوا في الاشتباكات وفي استهداف آلياتهم بصواريخ حرارية من قبل التنظيم، بينما ارتفع إلى 37 عدد المدنيين الذين قضوا في ريف منبج ومحيط المدينة، هم 30 مدنيًا سوريًا بينهم 11 طفلًا و4 مواطنات قتلوا في ضربات لطائرات التحالف الدولي نفذت على قرية أوجقناه وقرية الشبالي ومناطق أخرى في محيط مدينة منبج وريفها، بالإضافة إلى 7 مواطنين هم 3 أطفال أشقاء وسيدة إضافة لسيدة أخرى وابنها وابنتها قتلوا جميعاً جراء قصف لتنظيم "داعش" على قرية خربة الروس، في ريف منبج الجنوبي.
وقُتل شخصان وسقط عدد من الجرحى جراء قصف للطائرات الحربية على مناطق في بلدة حريتان، في ريف حلب الشمالي، وقصفت الفصائل الإسلامية والمقاتلة مناطق في حي الشيخ مقصود في مدينة حلب، والذي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردي وتقطنه غالبية من المواطنين الكرد، ما أسفر عن إصابة 3 أطفال دون سن الـ 16 بجراح، وأصيب رجل بجراح جراء سقوط قذائف أطلقتها الفصائل على قرية الشيخ عيسى، في ريف حلب الشمالي التي تسيطر عليها قوات سورية الديمقراطية، فيما شهدت مناطق في حي جمعية الزهراء على الأطراف الغربية لمدينة حلب، سقوط عدد كبير من القذائف التي أطلقتها الفصائل على مناطق في الحي، بالتزامن مع استهداف أحياء الميدان والفرقان والأكرمية والخالدية وضاحية الأسد والحمدانية والسليمانية والسريان القديمة ومحيط محطة بغداد وساحة سعد الله الجابري وشارع الجابري ومنيان، ما أسفر عن سقوط 10 جرحى.
وتقدمت جبهة النصرة "تنظيم القاعدة في بلاد الشام"، والفصائل الإسلامية والمقاتلة والحزب الإسلامي التركستاني من طرف، والقوات الحكومية وحزب الله اللبناني والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من طرف آخر، في قرية القراصي التي تمكنت الفصائل من التقدم فيها ومعلومات مؤكدة عن سيطرتها على معظمها، وترافقت الاشتباكات العنيفة مع قصف متبادل بين الطرفين.
وجدّدت القوات الحكومية قصفها لمناطق في محور أبو حواديد ومناطق أخرى في البادية الشرقية لحمص، دون معلومات عن الخسائر البشرية، واستمرت الاشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جانب، وتنظيم "داعش" من جانب آخر في عدة محاور من بادية تدمر. وسقط عدد من الجرحى جراء قصف للقوات الحكومية على مناطق في مدينة معضمية الشام في غوطة دمشق الغربية، بينما فارق طفل الحياة جراء سوء حالته الصحية ونقص العلاج اللازم وتعذر نقله من مدينة مضايا المحاصرة من قبل القوات الحكومية وحزب الله اللبناني، في حين تجدّدت الاشتباكات في محيط منطقة المحمدية في غوطة دمشق الشرقية، بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، وترافقت الاشتباكات مع استهدافات متبادلة، أدت إلى اندلاع النيران في ممتلكات المواطنين. وقُتل شخص من الفصائل المقاتلة من قرية بفطامون الواقعة في ريف جسر الشغور، خلال اشتباكات مع الفصائل الإسلامية والمقاتلة في الريف الجنوبي لحلب.
وأبلغت مصادر موثوقة المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 5 على الأقل من مقاتلي قوات سورية الديمقراطية قتلوا وأصيب 7 آخرون على الأقل بينهم اثنان بحالات خطيرة، جراء الاشتباكات مع تنظيم "داعش" في قريتي حربل وأم حوش في الريف الشمالي لحلب، وانسحبت قوات سورية الديمقراطية إلى أطراف القريتين بعد المعارك العنيفة التي خاضتها مع التنظيم، ومعلومات مؤكدة عن مقتل نحو 6 عناصر من التنظيم في الاشتباكات ذاتها، وشوهدت أعداد كبيرة من عناصر التنظيم محتشدين في حربل وأم حوش، بعد الاشتباكات التي اندلعت على خلفية تنفيذ هجوم معاكس من قبل قوات سورية الديمقراطية على مواقع التنظيم فيها، بعد هجوم للتنظيم في مواقع لهذا القوات في جنوب مارع، في ريف حلب الشمالي، وسقطت عدة قذائف صاروخية أطلقتها الفصائل على مناطق في حي الخالدية وشارع النيل في مدينة حلب، ما أدى إلى سقوط جرحى، وجدد الطيران المروحي قصفه لأماكن في منطقة الملاح شمال حلب، ولا معلومات عن إصابات، وتدور اشتباكات بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، في محور الملاح شمال حلب، وسط قصف جوي مكثف مترافق مع قصف مدفعي عنيف ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة، فيما قصفت طائرات حربية أماكن في بلدة خان طومان في ريف حلب الجنوبي.
وألقت طائرات مروحية براميل متفجرة على مناطق في مدينة داريا في الغوطة الغربية، وسط سقوط صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض - أرض أطلقتها القوات الحكومية على مناطق في المدينة، بينما سقطت قذيفة هاون على منطقة في منطقة سوق في مخيم الشيح، ما أدى إلى إصابة رجل بجراح.
وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان من مصادر متقاطعة أن العقيد المنشق في كور السليم قائد قوات الشهيد أحمد العبدو والعاملة في منطقة المحسة عند أطراف القلمون الشرقي، قتل مع عدد من مقاتلي كتيبته بينهم نقيب منشق جراء استهداف اجتماع كان يترأسه في القلمون الشرقي، بتفجير شخص لنفسه بحزام ناسف، واتهم مقاتلو الكتيبة تنظيم "داعش" باستهداف الاجتماع الذي وردت معلومات مؤكدة عن سقوط مزيد من الشهداء والجرحى في صفوف مقاتلي الكتيبة، ورجحت المصادر أن من فجر نفسه هو من أقرباء العقيد بكور، وكان قوات الشهيد أحمد العبدو خاضت اشتباكات مستمرة إلى الخميس مع عناصر تنظيم "داعش" في القلمون الشرقي وأطراف البادية السورية.
واستهدفت الفصائل الإسلامية تمركزات للواء شهداء اليرموك المبايع لتنظيم "داعش" في بلدة عين ذكر في ريف درعا الغربي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن، بينما تدور اشتباكات متقطعة في أطراف حي المنشية في مدينة درعا، بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى. ولا تزال المعارك متواصلة بين تنظيم "داعش" من جانب، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جانب آخر، في محوري جزل ووادي أحمر في ريف حمص الشرقي، وسط مزيد من القصف الجوي على مناطق الاشتباك ومناطق أخرى في بلدة السخنة في الريف ذاته، وقصفت القوات الحكومية بقذائف الهاون مناطق في مدينة الرستن في ريف حمص الشمالي، دون أنباء عن خسائر بشرية.
أرسل تعليقك