تل أبيب ـ كمال اليازجي
سقط 4 قتلى وأصيب 6 آخرين في واقعة إطلاق النار داخل مجمع شهير للتجزئة في وسط تل أبيب بالقرب من "وزارة الجيش الإسرائيلية"، وحدث إطلاق النار مساء الأربعاء حول مجمع سارونا وهي منطقة تضم محال تجارية و مطاعم وتقع بالقرب من المقر الرئيسي للجيش الإسرائيلي.
ووفقًا للتقارير الأولية، فإن إثنين من المسلحين متورطين في الواقعة، حيث أطلق أحدهم النار داخل مجمه سارونا نفسه، بينما الآخر في الشارع المجاور. وذكرت الشرطة لاحقاً بأن المسلحين كانوا فلسطينيين من نفس العائلة التي تقطن بمنطقة الخليل في الضفة الغربية المحتلة، وتدخلت قوات الأمن وقامت بإطلاق النار على كلا المسلحين بحسب ما ذكر المسؤولون، مما نتج عنه القبض عليهم، ومصادرة السلاح الذي كان بحوذتهم مع إصابة أحدهم. وأظهرت اللقطات الثنائي وهو يرتدي بدلة وربطة عنق متظاهرين بكونهم رواد للمطعم، ليقوموا على نحو مفاجئ بإخراج الأسلحة الآلية وإطلاق النار.
وقالت الشرطة بأن المهاجمين قتلوا 4 أشخاص في التاسعة والنصف مساءً، بينما أصيب 6 آخرون وصفت إصابات العديد منهم بالخطيرة. وعلى الرغم من أن التفاصيل لم تكن كافية، إلا أنه وعلى ما يبدو فإن إطلاق النار قد إستهدف في البداية الأشخاص الذين يسيرون في الشارع بالقرب من المطعم قبل إمتداده إلى الشارع المجاور.
وكشف يحيئيل ميلر وهو مسعف متطوع مع هاتزالا المتحدة عن أنه ومع وصوله إلى مسرح الحادث، فقد شاهد سيدة فاقدة للوعي ولا تتنفس وفي حالة حرجة، ليقوم فريق الإسعاف بالبدء في جهود الإفاقة. كما تدخلوا أيضاً لعلاج العديد من الأفراد الآخرين الذين عانوا من إصابات بطلقاتٍ نارية وجروح ناتجة عن شظايا.
وتوجه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو مباشرةً إلى كيريا حيث مقر الجيش الإسرائيلي القريب من مجمع سارونا للإطلاع على المستجدات بشأن الحادث، وذلك بعد عودته للتو من الإجتماع مع فلاديمير بوتين في موسكو. ووفقاً لشهود عيان، فإن إثنين من المسلحين يرتدون ملابس أنيقة وصلوا إلى مطعم ماكس برينر وطلبوا الطعام قبل تنفيذ الهجوم.
وأوضح ابراهام ليبر الذي كان جالساً في ماكس برينر وقت وقع الحادث بأنه وإثنين من أصدقائه تواجدوا في المطعم عندما سمعوا إطلاق النار، مشيراً إلى أنه إستطاع رؤية مطلق النار الذي لم يذكر أي شيء بينما يقوم بإطلاق النار، وأظهرت الصور التي تم نشرها بعد إطلاق النار أحد الأسلحة الآلية محلية الصنع التي تم إستخدامها من طراز " كارل غوستاف "، والتي بات الفلسطينيون يستعينون بها على نحوٍ متزايد في الأشهر الأخيرة. ووصف أحد الشهود ويدعي تومر الدقيقة التي شهدت حدوث حالة من الذعر، حيث قال بأن الجميع بدأ في الركض، فلم يكن هجوماً عادياً وإستمر إطلاق النار لنحو دقيقة على الأقل.
وصرحت ميتال ساسي للقناة العاشرة التليفزيونية بأنها كانت في الخارج برفقة عائلتها، وتحتفل بعيد ميلاد إبنها عندما سمعت إطلاق النار، وسرعان ما أدركت بأنه هجومًا متطرفًا . مضيفةً بأنهم هرعوا كالبرق حاملين الطفل وعربته، وظلت تصرخ للمتواجدين في المكان الذين كانوا لا يدرون ماذا يحدث، ويعد مجمع سارونا الشهير سوق كبير يضم مجموعة من المطاعم، ولكنه واجه إنتقادات من السلطات في وقتٍ سابق من هذا العام على خلفية الثغرات الأمنية. وتسعي إسرائيل جاهدة إلى إنهاء الهجمات التي تتعرض لها منذ ثمانية أشهرٍ، والتي أسفرت عن مقتل 28 إسرائيلياً.
أرسل تعليقك