دمشق - نور خوام
أكدت تقارير حقوقية، العثور على جثتين بالقرب من منطقة محمبل بالقطاع الغربي من ريف إدلب حيث جرى قتلهما ورميهما في المنطقة، دون معلومات حتى اللحظة عن ظروف وطبيعة مقتلهما، كما رصدت مقتل 7 على الأقل في صفوف هيئة تحرير الشام على خلفية الحملة التي نفذتها يوم أمس شرق إدلب، مع استمرار التظاهرات الاحتجاجية ضد قوات سورية الديموقراطية في محافظة دير الزور. وكشفت مصادر عن اجتماع جرى بين قوات سورية الديمقراطية وإحدى العشائر لبحث مطالب المحتجين التي تمثلت في 10 مطالب.
وأوضح تقرير أصدره المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن العثور على الجثتين في منطقة محمبل بالقطاع الغربي من ريف إدلب، جاء في إطار الفلتان الأمني والفوضى المتواصلة ضمن مناطق هيئة تحرير الشام والفصائل في إدلب والأرياف المتصلة والمحيطة بها، وبذلك فإنه يرتفع إلى 563 ممن قضوا في أرياف إدلب وحلب وحماة واللاذقية، منذ الـ 26 من نيسان / أبريل الفائت من العام 2018، تاريخ بدء تصاعد الفلتان الأمني في المحافظة. كما تم العثور على جثة مدني مقتولاً بالرصاص، وجرى رمي جثته عند طريق التمانعة – التح بالقطاع الجنوبي من الريف الإدلبي.
ويشمل الضحايا زوجة قيادي أوزبكي وطفل آخر كان برفقتها، والنائب العام ضمن وزارة العدل التابعة لحكومة الإنقاذ، إضافة إلى 178 مدني بينهم 23 طفلاً و16 مواطنات، عدد من اغتيلوا من خلال تفجير مفخخات وتفجير عبوات ناسفة وإطلاق نار واختطاف وقتل ومن ثم رمي الجثث في مناطق منعزلة، و334 عنصراً ومقاتلاً من الجنسية السورية ينتمون إلى هيئة تحرير الشام وفيلق الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية وجيش العزة وفصائل أخرى عاملة في إدلب، و52 مقاتلاً من جنسيات صومالية وأوزبكية وآسيوية وقوقازية وخليجية وأردنية وتركية، اغتيلوا بالطرق ذاتها، كذلك فإن محاولات الاغتيال تسببت بإصابة عشرات الأشخاص بجراح متفاوتة الخطورة.
وأكد المرصد ارتفاع في أعداد الخسائر البشرية في صفوف هيئة تحرير الشام على خلفية الحملة التي نفذتها يوم أمس شرق إدلب، حيث ارتفع إلى 7 على الأقل عدد عناصر هيئة تحرير الشام الذين قتلوا خلال اشتباكات مع مسلحين في قرية فروان بريف إدلب الشرقي صباح يوم أمس السبت، بعد عملية مداهمات نفذتها تحرير الشام بحثاً عن مطلوبين في القرية،
أقرأ أيضًا:
غارات روسية تضرب ريف إدلب والجولاني يجتمع بقياديين أتراك لصد هجومٍ مُحتمل
وفي وقت سابق قُتل 4 عناصر من هيئة تحرير الشام، خلال اشتباكات مع مسلحين محليين في قرية فروان بالقطاع الشرقي من ريف إدلب، على خلفية مداهمات نفذتها تحرير الشام في القرية بحثاً عن مطلوبين لها هناك، كما نشر المرصد السوري خلال اليوم السبت، أنه سمع دوي انفجار جديد في بلدة الدانا بريف إدلب الشمالي صباح اليوم السبت، تبين بأنه ناجم عن انفجار عبوة ناسفة بسيارة قرب مطعم بيت الكرم في البلدة، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى، فيما انفجرت عبوة ناسفة في بلدة كفركرمين بريف حلب الغربي،قرب مشفى في البلدة، ما أسفر عن استشهاد شخصين اثنين وسقوط جرحى وأضرار مادية في المنطقة ، ضمن استمرار الفلتان الأمني في محافظة إدلب والأرياف المحيطة بها والخاضعة لسيطرة هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى وفي إطار استمرار الفلتان الأمني رصد المرصد السوري اشتباكات بين عناصر من هيئة تحرير الشام من جهة ومسلحين في بلدة فروان بريف إدلب الشرقي، على خلفية مداهمة هيئة تحرير الشام للقرية بحثاً عن مطلوبين لها، ومعلومات مؤكدة عن استهداف المسلحين لسيارة لهيئة تحرير الشام وخسائر بشرية في صفوف الطرفين.
فيما كان المرصد السوري نشر يوم أمس الأول الجمعة، تفجير عبوات ناسفة وآليات مفخخة تارة، وإطلاق رصاص واختطاف وعمليات قتل فردية تارة أخرى، والذي لم ينجو منه حتى المدنيين، فمنذ بدء عملية تصاعد الفلتان الأمني والفوضى في مناطق تحرير الشام والفصائل، يكاد لا يمضي يوماً واحداً دون اغتيالات أو محالات اغتيال وانفجارات، بالتزامن مع عجز هيئة تحرير الشام المسيطر الرئيسي على تلك المناطق رفقة بقية الفصائل من ضبط الأوضاع والحد من العمليات هذه، وذلك على الرغم من جميع الحملات الأمنية في عموم إدلب والأرياف المتصلة بها، والتي تمثلت بمداهمات وهجمات على أوكار لخلايا تابعة لتنظيم “ داعش” وخلايا أخرى نشطة في المنطقة، تمكنت خلالها فقط من قتل العشرات من هذه الخلايا واعتقال آخرين منهم، إلا أنها لم تتمكن ضبط الفلتان الأمني والفوضى العارمة، وسط استياء شعبي واسع بما يتعلق في هذا الشأن، ليبقى المواطن السوري كما جرت العادة، هو الخاسر الأكبر منذ انطلاق الثورة السورية وما أفضى إليه الحال في سورية.
ووفقًا لتقرير المرصد، لوحظ انتشار مكثف لعناصر قوات سوريا الديمقراطية في بلدة الشحيل الخاضعة لسيطرتها في ريف دير الزور الشرقي، وخروج المزيد من المظاهرات المناوئة لقوات سوريا الديمقراطية في ريف محافظة دير الزور، حيث خرجت مظاهرة أمس الأحد في قرية الدحلة بالقطاع الشرقي من ريف المحافظة. وخرجت مظاهرة جديدة في قرية الشنان الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية في ريف دير الزور الشرقي، إذ رفع المتظاهرون لافتات جاء في بعضها “نطالب بالإفراج عن المعتقلين المدنيين الذين اعتقلوا بلا ذنب” مرفقة بأسماء بعض المعتقلين لدى قسد، و”أين موارد النفط لن نقبل بعد اليوم بنقل ثرواتنا خارج مناطقنا”.
وكشفت مصادر أن اجتماعاً يجري في منطقة المعامل، بين ممثلين عن قوات سوريا الديمقراطية من جانب، ووجهاء من عشيرة البكير التي تنتمي لها عائلة فرحان مشهور السرحان الذي قتلته قوات التحالف الدولي وقسد قبل أيام. وأضافت المصادر أن قيادة قسد طلبت حضور ممثلين عن المتظاهرين، إلا أنهم رفضوا وأكتفوا بإرسال مطالب منها: ايقاف الحملة التعسفية التي تقوم بها الاجهزة الأمنية ضد الأبرياء، واطلاق سراح المعتقلين عن طريق تقارير كيدية و إلصاق التهم الجاهزة بهم
قد يهمك أيضًا:
اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل موالية لتركيا في ريف حلب
القوات السوريّة تشترط خروج تركيا من عفرين لقبول التفاوض لما بعد "انتهاء داعش"
أرسل تعليقك