رام الله ـ فلسطين اليوم
هاجم مسؤولون فلسطينيون لقاء رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح برهان، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في أوغندا، واعتبروه طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني، وخروجًا عن لاءات الخرطوم المعروفة، وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، إن اللقاء يمثل "طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني، وخروجًا صارخًا عن مبادرة السلام العربية،
في وقت تحاول فيه إدارة الرئيس دونالد ترمب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تصفية القضية الفلسطينية، وضم القدس بالمسجد الأقصى، وكنيسة القيامة، وضم أراضي دولة فلسطين المحتلة، كما حدث في ضم الجولان العربي السوري المحتل". وأكد أن القضية الفلسطينية عربية بامتياز، ولا يمكن لأحد أن يقايض مصالحه على حساب الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني.
كان برهان التقى نتنياهو في أوغندا، واتفقا على العمل على تطبيع العلاقات للمرة الأولى، ما أثار جدلًا في السودان نفسها. ورفضت الفصائل الفلسطينية اللقاء. ودانت حركة "فتح"، اللقاء المتناقض مع موقف الشعب السوداني. وطالب أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح"، اللواء جبريل الرجوب، مكونات تحالف "الإجماع الوطني" السوداني المنضوية تحت قوى "إعلان الحرية والتغيير"، بإدانة هذا
اللقاء، واتخاذ المواقف التي تعكس تطلعات الشعب السوداني ومواقفه التاريخية تجاه القضية الوطنية الفلسطينية. ودانت "حماس" و"الجهاد" وفصائل أخرى، اللقاء. وقال الناطق باسم حركة "حماس" حازم قاسم، إن هذه اللقاءات التطبيعية تشجع الاحتلال على مواصلة جرائمه وعدوانه بحق الشعب الفلسطيني، وانتهاك حرمة مقدسات الأمة العربية والإسلامية، ويشجع الاحتلال والإدارة الأميركية
على استمرار التنكر لحقوق شعبنا المشروعة. وقالت الجهاد إن هذا الاجتماع لا يعبر أبدًا عن الموقف الأصيل والمعروف للشعب السوداني، الذي يعتبر من أكثر الشعوب مساندة وتأييدًا للقضية الفلسطينية والمقاومة. واعتبرت أن اللقاء يشكل ردة عن الموقف السوداني العروبي الأصيل، وعن لاءات الخرطوم الثلاث. ورأت "الجبهة الديمقراطية" في اللقاء طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني،
ويقدم هدية مجانية لرئيس حكومة الاحتلال، كما دعت "الجبهة الشعبية"، الشعب السوداني وحركته الوطنية، لإدانة هذا اللقاء، والتصدي لأي خطوات تطبيعية تترتب عليه.
قد يهمك أيضا :
نتنياهو يؤكّد أنّ الحكومة لن تصوّت على ضم المستوطنات إلا بعد الانتخابات
نتنياهو طالب الإدارة الأميركية بنقل المثلث للسيطرة الفلسطينية
أرسل تعليقك