الآلاف يؤدون صلاة العيد في رحاب الأقصى ردًا على اقتحامات المستوطنين
آخر تحديث GMT 07:46:26
 فلسطين اليوم -

شهدت البلدة القديمة في "القدس" تدفقًا كبيرًا للعائلات منذ ساعات الصباح الأولى

الآلاف يؤدون "صلاة العيد" في رحاب "الأقصى" ردًا على اقتحامات المستوطنين

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الآلاف يؤدون "صلاة العيد" في رحاب "الأقصى" ردًا على اقتحامات المستوطنين

المسجد الأقصى المبارك
القدس المحتلة ـ فلسطين اليوم

رداً على الإجراءات الاحتلالية في المسجد الأقصى المبارك، المتمثلة في السماح لحوالي 20 فرقة من المستوطنين اليهود باقتحامه والصلاة في باحاته، وفي اعتقال ستة من المرابطين الفلسطينيين المتهمين بالتصدي لهذا الاقتحام، استجاب عشرات ألوف المصلين لدعوة الرباط في جنباته، وأدى أكثر من 27 ألف مصلٍ، أمس الجمعة، صلاة عيد الأضحى المبارك، في رحابه. وأنهوا الصلاة بتوزيع الحلوى.

وقد شهدت البلدة القديمة من مدينة القدس، تدفقاً كبيراً للعائلات الفلسطينية من القدس ومن مناطق فلسطينيي 48، منذ ساعات الصباح الأولى، للمشاركة في صلاة العيد. وبسبب الحرص على الصحة التزموا بتعليمات الوقاية لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد. فاقتصرت الصلاة على الباحات المكشوفة، فيما بقيت أروقة المسجد المسقوفة مغلقة وحافظ المنظمون على التباعد الجسدي بين المصلين وارتداء الكمامات.

وقال مفتي القدس والديار الفلسطينية، الشيخ محمد حسين، في خطبة العيد، إن «المسجد الأقصى المبارك هو مسجد للمسلمين وحدهم لا يشاركهم فيه معتد أو ظالم». وفي إشارة إلى سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أضاف الشيخ حسين: «يظنون، وخاب ظنهم وطاش سهمهم، إنهم بغطرستهم وقوتهم وإمداد العالم الظالم لهم، أنهم سيحققون بالمسجد الأقصى موطئ قدم لهم، خابوا وخسئوا».

ودعا مفتي القدس، الفلسطينيين، إلى الوحدة، قائلاً: «عليكم بالوحدة ثم الوحدة؛ فلا خيار لكم أمام الأخطار التي تهدد قدسكم ومقدساتكم وأرضكم وحقوقكم إلا الوحدة». ووجه التحية إلى الشهداء والأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلية.

كانت قوات الاحتلال قد أقدمت على عدة إجراءات قمعية في الليلة قبل الماضية وصباح أمس، فسمحت للجماعات الاستيطانية بتنفيذ الاقتحامات، بحجة إحياء «ذكرى خراب الهيكل». ووفرت شرطة الاحتلال الحماية لكل مجموعة كانت تتألف من 20 مستوطناً، وبلغ عدد هذه المجموعات قرابة 20 مجموعة. واعتدت شرطة الاحتلال على بعض النساء المرابطات في ساحات المسجد الأقصى، واللواتي تصدين لاقتحامات المستوطنين، مما تسبب في صدامات بين عناصر منها وبين الشبان الفلسطينيين في عدة مناطق في مدينة القدس. واعتقلت ستة من المقدسين المرابطين في الأقصى. ونشرت قواتها عند باب المغاربة، المستخدم للمستوطنين. واستنفرت قواتها الخاصة في محيط الحرم وساحاته.

وقد خرج المصلون في عدة بلدات في الضفة الغربية، أمس، إلى مسيرات ضد الاحتلال والاستيطان والمساس بالأقصى، بعد صلاة العيد. وأدى عشرات المواطنين صلاة العيد على مدخل قرية حارس غرب سلفيت، بعد أن منعتهم سلطات الاحتلال من الوصول إلى أراضيهم المهددة بالمصادرة المحاذية لمستوطنة «رفافا» المقامة على أراضيهم غرب القرية. وأقام جيش الاحتلال الحواجز الإسرائيلية على مداخل القرية، وشدد من إجراءاته العسكرية وانتشار شرطته وتحرير مخالفات للمواطنين، وإغلاق مدخلها الرئيسي. وقال أمين سر حركة فتح، إقليم سلفيت، عبد الستار عواد، إنه سعيد بأن الأهالي منعوا الجنود من الوصول إلى الأراضي المهددة، «من أجل إيصال رسالتنا وهي أن الأرض الفلسطينية لنا، وسنقوم بحمايتها، والتصدي لسرقتها ووقف انتهاكات جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين على اختلاف أنواعها».

وفي قرية زبوبا، غرب جنين، أصيب عدد من المواطنين، في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، بحالات اختناق، جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت القرية، وسيرت آلياتها في شوارعها، ما تسبب باندلاع مواجهات مع الشبان، أطلقت قوات الاحتلال خلالها الأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة العديد من المواطنين بحالات اختناق.

وفي مدينة الخليل، منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الجمعة، آلاف الفلسطينيين من أداء صلاة عيد الأضحى، في المسجد الإبراهيمي. وقال رئيس البلدية، تيسير أبو سنينة، في تصريحات صحافية، إن قوات من جيش الاحتلال، أعاقت وصول المصلين للمسجد الإبراهيمي، ومنعت إقامة الصلاة في ساحاته وسمحت فقط بدخول 35 مصلياً لأداء الصلاة، بذريعة «كورونا». ووصف إجراءات الاحتلال بأنها «غير قانونية». وقد احتج آلاف الفلسطينيين على الإجراء الإسرائيلي عند بوابات المسجد في البلدة القديمة من الخليل.

المعروف أن المسجد الإبراهيمي يقع في البلدة القديمة من الخليل، التي تخضع لسيطرة إسرائيل الاحتلالية. ويسكن فيها نحو 400 مستوطن بالقوة، حيث يحرسهم نحو 1500 جندي إسرائيلي، وفي المسجد قبور وأضرحة للأنبياء إبراهيم، وإسحاق، ويعقوب، ويوسف (عليهم السلام). وفي عام 1994، أقدم المستوطن اليهودي باروخ غولدشتاين، على اقتحام المسجد خلال صلاة التراويح في رمضان، وراح يطلق الرصاص عليهم من الخلف فقتل 29 مصلياً فلسطينياً، وهم يؤدون الصلاة. وعلى أثر ذلك، قسّم الاحتلال المسجد الإبراهيمي، الذي يُعتقد أنه بُني على ضريح نبي الله إبراهيم عليه السلام، إلى قسمين، قسم خاص بالمسلمين بمساحة 45 في المائة، وآخر باليهود بمساحة 55 في المائة.

قد يهمك أيضا :

   اتفاق إسرائيلي ـ فلسطيني على إغلاق المسجد الأقصى أمام المستوطنين

  مدير وخطيب "الأقصى" يحذران من اقتحامه من قبل المستوطنين

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الآلاف يؤدون صلاة العيد في رحاب الأقصى ردًا على اقتحامات المستوطنين الآلاف يؤدون صلاة العيد في رحاب الأقصى ردًا على اقتحامات المستوطنين



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 02:22 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أبل تقلّل أداء الموديلات القديمة للحفاظ على البطارية

GMT 14:47 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوزي غلام يستمر مع نابولي ويجدد لفقراء الجنوب

GMT 08:57 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

نصائح إيمي تشايلدز لتعيش حفل رأس سنة مميز

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح ثلاثة مدربين لقيادة نادي "اتحاد الشجاعية"

GMT 20:31 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

"أسرة فيلم الفيل الأزرق2" تنتهي من تصوير العمل بعد أسبوعين

GMT 07:59 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

السياح يغلقون فنادق موسكو في أعياد رأس السنة الجديدة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday