السلطة الفلسطينية تكشف تعرضها للابتزاز من أميركا بسبب السلام مع إسرائيل
آخر تحديث GMT 12:38:00
 فلسطين اليوم -

واشنطن تهدد بإغلاق مكتب بعثة منظمة التحرير بعد 90 يومًا

السلطة الفلسطينية تكشف تعرضها للابتزاز من أميركا بسبب السلام مع إسرائيل

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - السلطة الفلسطينية تكشف تعرضها للابتزاز من أميركا بسبب السلام مع إسرائيل

السلطة الفلسطينية
القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد

كشفت السلطة الفلسطينية أنها تتعرض لما سمّته "ابتزازات" من الإدارة الأميركية التي تهدد بإغلاق مكتب بعثة منظمة التحرير في واشنطن إذا لم يستأنف الفلسطينيون "عملية سلام جدية" مع إسرائيل. وأعلنت أن أمامها مهلة تسعين يوماً للتفاوض مع الأميركيين، قبل أن يتخذ الرئيس دونالد ترامب قراراً في شأن التجديد للبعثة.

وكان وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون قرر عدم توقيع مذكرة دورية تصدر كل ستة أشهر وتسمح بإبقاء مكتب البعثة الفلسطينية في واشنطن مفتوحاً، على رغم انتهاء مدة المذكرة السابقة قبل يومين، بل قرر أن الفلسطينيين انتهكوا قانوناً أميركياً يقضي بإغلاق البعثة إذا دعوا المحكمة الجنائية الدولية إلى مقاضاة إسرائيل. وبإمكان البيت الأبيض إلغاء قرار الإغلاق إذا أقر الكونغرس بأن الفلسطينيين دخلوا في مفاوضات جدية مع إسرائيل.

وأغضب قرار تيلرسون السلطة الفلسطينية، إذ أكد وزير الخارجية رياض المالكي لإذاعة "صوت فلسطين" أن "القيادة لن تقبل بالابتزاز أو الضغوط"، مضيفاً أن "الكرة الآن في الملعب الأميركي". ونقلت عنه وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" قوله إن "عدم توقيع المذكرة قد يكون جزءاً من إجراءات أميركية تهدف إلى الضغط على القيادة الفلسطينية أو إحداث إرباك في ما يتصل بالعديد من الملفات السياسية". وزاد أن أمين سر منظمة التحرير صائب عريقات وجه رسالة إلى الإدارة الأميركية أكد فيها أن هذا الإجراء "غير مقبول، وخطوة تصعيد وقرار سياسي يهدد بإنهاء دور الإدارة في عملية السلام".

وفي التفاصيل، أوضح المالكي لوكالة "فرانس برس" أمس، أن "السلطة تسلمت رسالة من الخارجية الأميركية قبل يومين تفيد بأن وزير الخارجية لم يتمكن من إيجاد ما يكفي من الأسباب لإبقاء المكتب مفتوحاً"، معتبراً أن "هذا ما لم يحدث" منذ الثمانينات. وتابع: "طلبنا من الخارجية والبيت الأبيض توضيحات، وأبلغونا أن اجتماعاً سيعقد الإثنين على مستوى الخبراء القانونيين، ومن ثم يعطون رداً واضحاً للسلطة الوطنية". وقال إن "خطاب الرئيس محمود عباس في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، وإشارته إلى إمكان التوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية ضد الاستيطان، كان لهما أثر في توجه الخارجية الأميركية لاتخاذ موقف إزاء البعثة".

وحذَّر الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في تصريح إلى وكالة "وفا"، من أن إغلاق المكتب "خطوة تعتبر سابقة في تاريخ العلاقات الفلسطينية- الأميركية... وتترتب عنها عواقب خطيرة على عملية السلام وعلى العلاقات العربية- الأميركية"، كما "تمثل مكافأة لإسرائيل التي تعمل لعرقلة الجهود الأميركية من خلال إمعانها في سياسة الاستيطان ورفضها قبول مبدأ حل الدولتين".

لكنّ مسؤولاً في الخارجية الأميركية أوضح أن قرار عدم التجديد لمكتب البعثة لا يعني قطع العلاقات مع الفلسطينيين، مشيراً إلى أن الإدارة ما زالت تركز جهودها على التوصل إلى "اتفاق سلام شامل بين الفلسطينيين والإسرائيليين". وشدد على أهمية "عدم النظر إلى هذا الإجراء باعتباره إشارة إلى أن الولايات المتحدة تتراجع عن هذه الجهود".

ويأتي الإجراء الأميركي بعد أيام قليلة على مصادقة لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأميركي على مشروع قانون يفرض حصاراً مالياً على حركة "حماس" بسبب ما وصفته بـ "نشاطاتها الإرهابية". وينص التشريع الجديد، الذي سيطرح على الكونغرس لإقراره، على معاقبة كل من يقدم الدعم المالي أو العيني للحركة، دولاً أو أفراداً، ومراقبة المعاملات المالية الدولية للحركة، ومطالبة الدول التي تحتضن قيادييها بإبعادهم منها. وانتقد قطر لدعمها "حماس" واستضافة أعضاء منها، قبل أن تبعدهم.

على صعيد آخر، أُعيد فتح معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة أمس، تحت إشراف السلطة الفلسطينية للمرة الأولى منذ عام 2007. وعلى رغم أن المعبر سيفتح ثلاثة أيام فقط، إلا أن الإجراء أشاع تفاؤلاً لدى مليوني "غزي" حُرموا من السفر بحرية خلال الأعوام الماضية، وعانوا بسبب الحصار الإسرائيلي المحكم خلال السنين العشر الأخيرة التي تلت الانقسام الفلسطيني.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلطة الفلسطينية تكشف تعرضها للابتزاز من أميركا بسبب السلام مع إسرائيل السلطة الفلسطينية تكشف تعرضها للابتزاز من أميركا بسبب السلام مع إسرائيل



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة

GMT 06:31 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

خبراء يكشفون عن أسوأ 25 كلمة مرور تم استعمالها خلال عام 2018

GMT 15:38 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

أحمد أحمد يتوجّه إلى فرنسا في زيارة تستغرق 3 أيام

GMT 09:02 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"إسبانيا" الوجهة المثالية لقضاء شهر عسل مميز

GMT 04:53 2015 الأحد ,15 آذار/ مارس

القلادة الكبيرة حلم كل امرأة في موضة 2015
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday