فيما يرتقب أن يشهد اليوم الخميس، إطلاق سراح 3 إسرائيليين و5 تايلانديين محتجزين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 من قبل حماس، مقابل 110 فلسطينيين، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل والحركة، كشفت أسماء الثلاثة. إذ أعلن الجانب الإسرائيلي أنه سيتم إطلاق أربيل يهود (29 عاماً)، وأغام بيرغر (20 عاماً)، فضلا عن رجل مسن يدعى غادي موسيس ويحمل الجنسيتين الإسرائيلية والألمانية ويبلغ من العمر 80 عاماً.
فيما تصاعدت التساؤلات حول إمكانية إطلاق الأسير الفلسطيني العضو في حركة فتح مروان البرغوثي، فضلا عن أحمد سعدات ضمن هذه الدفعة أو المرحلة الثانية من تنفيذ الاتفاق.
لاسيما أن مصدراً إسرائيلياً كان أفاد أن حماس وعدت عائلة البرغوثي وسعدات بإطلاق سراحهما ضمن المرحلة الثانية، وفق ما نقلت هيئة البث الإسرائيلية.
كما أضاف أن الحركة تعد خطة استراتيجية للسيطرة على السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية بعد مغادرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس منصبه.
إلا أن المصدر استبعد إطلاق البرغوثي، موضحا أنه إذا نجحت حماس في تأمين إطلاق سراحه، فسيكون مدينًا لها بحريته.
وكان مصدر فلسطيني أشار في وقت سابق من هذا الشهرإلى أن حماس أعدت قائمة بخمسة "سجناء كبار" تريد من إسرائيل إطلاق سراحهم في المراحل التالية من الصفقة، وهم البرغوثي، وأربعة عناصر من حماس يقضون أكثر من 200 حكم بالسجن مدى الحياة، لكن سعدات لم يكن من ضمن القائمة.
يذكر أن إسرائيل كانت اعتقلت سعدات والبرغوثي عام 2002، في ذروة الانتفاضة الثانية 2000-2005.
وحُكم على سعدات (72 عاماً)، زعيم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عام 2008 بالسجن لمدة 30 عاماً بتهمة التخطيط لاغتيال وزير السياحة الإسرائيلي آنذاك رحبعام زئيفي في 2001، والذي دعا إسرائيل إلى "نقل" الفلسطينيين للخارج.
بينما حُكم على البرغوثي (64 عاماً) عام 2004 بخمسة أحكام بالسجن المؤبد لاتهامه في التخطيط لثلاث هجمات أسفرت عن مقتل خمسة إسرائيليين خلال الانتفاضة الثانية.
ويعتبر البرغوثي رمزاً سياسياً شعبياً بالنسبة لأغلب الفلسطينيين. كما يعد مرشحًا رئيسيًا للفوز بالانتخابات الفلسطينية المحتملة.
وحتى الآن أطلق سراح سبعة إسرائيليين، مقابل 290 فلسطينيا، من بينهم 121 يقضون أحكاما بالسجن المؤبد، تنفيذا لاتفاق وقف النار الذي يتضمن 3 مراحل.
أعلن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الأربعاء، تلقي قائمة بأسماء ثمانية رهائن هم ثلاثة إسرائيليين وخمسة تايلانديين، من المزمع الإفراج عنهم الخميس.
ولم يكشف عن أسماء الرهائن التايلانديين حتى الآن، وسوف يكون إطلاق سراحهم بمثابة خطوة أحادية الجانب من جانب حماس، وليس جزءاً من الصفقة.
ويقال إنهم عمال زراعيون اختطفوا من إسرائيل حيث كانوا يعملون.
وقالت الحكومة التايلاندية إن ستة من مواطنيها ما زالوا محتجزين كرهائن في غزة.
وأسماء هؤلاء الرهائن: واتشارا سريوان، وبانوات سيثو، وساتيان سواناخام، وناتابونج بينتا، وبونجساك تانا، وسوراساك لامناو.
وتعتقد تايلاند أن اثنين آخرين من الرهائن التايلانديين، سودثيساك رينثالاك وسونثايا أوكخاراساري لقيا حتفهما.
أعلنت كتائب القسام الإفراج، عن ثلاثة إسرائيليين، يوم الخميس، ضمن الدفعة الثالثة من اتفاق تبادل الرهائن والسجناء بعد وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقالت الكتائب، في بيان، إن أربيل يهود، وآغام بيرغر، وغادي موشي موزسس، سيُطلق سراحهم الخميس.
وتبلغ أربيل يهود (29 عاماً)، كما تبلغ المراقبة العسكرية بيرغر (20 عاماً)، أما موشي فعمره 80 عاماً.
أربيل
خلا هجمات أكتوبر اختطفت أربيل من نير عوز في جنوب إسرائيل، مع شريكها أرييل كونيو الذي لا يزال هو وشقيقه، ديفيد كونيو في قطاع غزة وفقاً لمنتدى الرهائن والعائلات المفقودة.
وكان يُعتقد في البداية أن شقيق أربيل، دوليف يهود، اختطف كرهينة، لكن السلطات الإسرائيلية أعلنت وفاته لاحقاً بعد التعرف على رفاته.
عملت أربيل في مركز التكنولوجيا والعلوم والفضاء في مجلس إشكول الإقليمي، وفق ما قالته قي شريط مصور بثته سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي مؤخراً.
غادي
اختطف غادي من نير عوز حيث كان يعمل خبيراً زراعياً، وقُتلت شريكته، إفرات كاتس، في الهجوم.
ويحمل الجنسيتين الإسرائيلية والألمانية.
أغام
اختطفت أغام بيرغر من قاعدة ناحال عوز العسكرية على الحدود مع غزة، وشوهدت وهي تؤخذ في مقاطع فيديو نشرتها حماس.
وبحسب منتدى الرهائن والأسر المفقودة، كانت تعمل كمراقبة في القاعدة، بعد أن وصلت قبل يومين فقط من الهجوم.
دتداولت وسائل إعلام فلسطينية بعض الأسماء التي سيفرج عنها اليوم، ضمن الدفعة الثالثة من المرحلة الأولى لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
محمد أبو ورد، محكوم بـ 48 مؤبداً، وهو أحد المشاركين بتنفيذ عمليات "الثأر المقدس للشهيد يحيى عياش" والتي أدت لمقتل وإصابة عشرات الإسرائيليين، وفق وسائل إعلام فلسطينية.
كما تردد اسم زكريا الزبيدي، أحد الذين قاتلوا إسرائيل في اجتياح مخيم جنين عام 2002، وأحد الفلسطينيين السنة الذين فروا من سجن جلبوع عام 2021. في عملية عُرفت إعلامياً بـ "نفق الحرية"، وكان اسم الزبيدي قد تم تداوله في الدفعة الثانية لكنه لم يخرج.
وقالت الأوساط الفلسطينية الإعلامية إن سامي سليمان جرادات، المحكوم بـ 23 مؤبداً و50 عاماً، المتهم بالتخطيط لعملية "مكسيم" في مدينة حيفا والتي أسفرت عن مقتل 21 إسرائيلياً، من المتوقع أن يُطلق سراحه اليوم.
قالت هيئة الأسرى والمحررين الفلسطينية، إنه من المقرر الإفراج الخميس، عن 110 من السجناء الفلسطينيين ضمن الدفعة الثالثة.
وأعلنت الهيئة عن بعد التفاصيل على النحو التالي:
32 سجيناً محكوماً بالسجن المؤبد.
48 سجيناً بأحكام مختلفة.
30 طفلاً.
فيما أعلنت حركة حماس انتماءات السجناء الفلسطينيين المحكومين بالمؤبد الذين سيخرجون من سجون إسرائيل ضمن الصفقة على النحو التالي:
16 من حركة فتح.
11 من الجهاد الإسلامي.
اثنان من الجبهة الشعبية.
اثنان من الجبهة الديمقراطية.
واحد من حركة حماس.
20 سجيناً سيجري إبعادهم.
أرسل تعليقك