رام الله – علياء بدر
يواصل أكثر من 1500 أسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي لليوم العاشر على التوالي إضرابهم الجماعي المفتوح عن الطعام لتحقيق عدد من المطالب الأساسية التي تحرمهم إدارة سجون الاحتلال منها ، والتي حققوها سابقًا من خلال الخوض في العديد من الإضرابات على مدار أعوام الأسر ، وتتمثّل مطالبهم في إنهاء سياسة الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي ومنع زيارات العائلات وعدم انتظامها، وغير ذلك من المطالب المشروعة.
وخلال اليوم التاسع للإضراب، الثلاثاء ، طرأ تدهور على الوضع الصحي لعدد من الأسرى المضربين عن الطعام، من بينهم مسلمة ثابت ومحمد عبد ربه وأمجد النمورة ، واستمرت إدارة سجون الاحتلال بتنفيذ عمليات نقل للأسرى المضربين من وإلى السجون، حيث نقلت كلًا من محمد مصلح ، باسل عريف، نعيم مصران، ضياء الآغا، رامي العيلة وحسين الزريعي من سجن "جلبوع" إلى سجن "نفحه".
كما دعت نقابة الصحافيين الفلسطينيين الإذاعات الفلسطينية إلى تخصيص موجات بث مفتوحة مخصصة لتغطية إضراب الحرية والكرامة في يومه العاشر، الأربعاء ، والصحافيين كافة للتواجد في خيام الاعتصام والمشاركة في الفعاليات المقررة الخميس في 11 ظهرًا من جهتها دعت اللجنة الإعلامية لإضراب الحرية والكرامة ومجموعة من النشطاء والصحافيين للتغريد معها على وسائل التواصل الاجتماعي ، لمساندة الأسرى المضربين في يومهم العاشر، في 8:00 مساءً بتوقيت فلسطين، على الهاشتاغ #اضرابالكرامة و#dignitystrike و#שביתתהכבוד ، فقد دعت اللجنة الوطنية للإسناد لإضراب شامل الخميس ، وانطلاق حملة لمقاطعة منتجات الاحتلال.
ويواصل محامو المؤسسات الفلسطينية العاملة في شؤون الأسرى مقاطعة محاكم الاحتلال لليوم الرابع على التوالي ؛ ردًا على سلسلة الإجراءات القمعية التي قامت بها سلطات الاحتلال من عزل للأسرى المضربين ورفض زيارة المحامين لهم وفرضت إدارة مصلحة سجون الاحتلال إجراءات عقابية لمواجهة الأسرى المضربين، لا سيما قادة الإضراب، منذ يومهم الأول، ومن بين تلك الإجراءات عمليات التنقيل المستمرّة للأسرى المضربين وعزلهم انفراديًا ، وتحويل بعض الأقسام إلى عزل جماعية، بعد مصادرة ممتلكاتهم وملابسهم والإبقاء على الملابس التي يرتدونها فقط، وحرمانهم من مشاهدة التلفاز والاطّلاع على الأوضاع خارج جدران السّجن وتقليص مدة الفورة اليومية، إضافة إلى حرمانهم من "الكانتينا".
وأوضح الوزير عيسى قراقع ، رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين ، أن إدارة سجون الاحتلال تمارس إجراءات خطيرة في حق الأسرى المضربين عن الطعام إلى جانب منع دخول المحامين إليهم وعزلهم وعمليات التنقل المتواصلة من سجن إلى أخر ومن عزل إلى أخر، حيث تنفذ عمليات تفتيش مستمرة للأقسام والزنازين بصحبة الكلاب البوليسية، وحرمان الأسرى من الخروج إلى الساحة ومصادر مقتنياتهم وملابسهم ، للضغط عليهم ومحاولة كسر إضرابهم ، ويشار إلى أن الأسرى بدأوا الإضراب المفتوح عن الطعام يوم الأسير الفلسطيني الـ17 من أبريل/نيسان للحصول على عدد من مطالبهم المشروعة.
أرسل تعليقك