فلسطين ترفض تعويض مُتضرري الطائرات الورقية الحارقة من عائدات الضرائب
آخر تحديث GMT 07:46:26
 فلسطين اليوم -

أكّدت أن مَس الأموال يعد لصوصية وعدوانًا جبانًا على الشعب

فلسطين ترفض تعويض مُتضرري الطائرات الورقية الحارقة من عائدات الضرائب

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - فلسطين ترفض تعويض مُتضرري الطائرات الورقية الحارقة من عائدات الضرائب

الطائرات الورقية الحارقة
غزة ـ كمال اليازجي

رفضت السلطة الفلسطينية قرار رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو اقتطاع أموال من العائدات الضريبية الفلسطينية، لصالح مستوطنين أُحرقت أراضيهم في غلاف غزة، بفعل الطائرات الورقية التي يطلقها متظاهرون على الحدود، وحذرت من مغبة تنفيذه.

وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود "إن أموال الضرائب هي أموال فلسطينية، نصت الاتفاقات الموقعة أمام العالم على قيام إسرائيل بجبايتها، وردها إلى خزينة دولة فلسطين، مقابل أجر متفق عليه، وبالتالي فإن أي مَس بهذه الأموال خارج نطاق الاتفاقات يعد لصوصية وعدوانًا جبانًا على شعبنا ومقدراته".

واتهم المحمود، الحكومة الإسرائيلية بارتكاب "جرائم مركبة" تسرق خلالها الأرض، و"تقيم عليها المستوطنات وتقتل أبناء شعبنا، وتسرق أمواله".

وأضاف "إن كل ما تقوم به حكومة الاحتلال من تدبير المكائد، واللف والدوران تجاه سرقة أموال شعبنا، هو عدوان ينفّذه لصوص على هيئة مسؤولين حكوميين"

كان رئيس الحكومة الإسرائيلية قد أوعز، في وقت متأخر، الأحد، إلى رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي مائير بن شابات، باقتطاع التعويضات التي ستقدم للمزارعين الإسرائيليين في محيط قطاع غزة، من أموال الضرائب التي تنقلها إسرائيل إلى السلطة الفلسطينية.

ويفترض أن تقدم الحكومة الإسرائيلية في وقت قريب، دعماً مالياً للمزارعين الذين تضررت أو أُحرقت محاصيلهم بفعل الطائرات الورقية. وتحول إسرائيل إلى السلطة شهريًا أكثر من 100 مليون دولار، تجبيها من الرسوم الجمركية المفروضة على البضائع المنقولة إلى الأسواق الفلسطينية، والتي تمر عبر الموانئ الإسرائيلية.

وجاء القرار الإسرائيلي بينما تعاني السلطة من أزمة مالية تسببت، الشهر الماضي، في تأخير رواتب الموظفين واقتطاع أجزاء منها. وتلقت السلطة، أمس، مساهمة من الاتحاد الأوروبي بقيمة 35.875 مليون يورو، لدفع رواتب ومخصصات تقاعد موظفي الخدمة المدنية الفلسطينيين في الضفة الغربية البالغ عددهم 55 ألفاً.

وقال ممثل الاتحاد الأوروبي رالف طراف، إن الاتحاد يقدم اليوم مُساهمته السنوية الأولى للسلطة الفلسطينية لعام 2018، كجهة مانحة ملتزمة بدعم حل الدولتين.

ويتوقع أن يعمق القرار الإسرائيلي، في حال تطبيقه، الأزمة المالية لدى الفلسطينيين، خصوصا أنه يأتي متزامناً مع توجهات باقتطاعات أخرى بدل رواتب، تدفعها السلطة للأسرى وعائلات الضحايا.

وحذّر تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حكومة إسرائيل من النتائج المترتبة على "أعمال القرصنة والسطو اللصوصي على المال العام الفلسطيني". 

وقال إن "نتنياهو يعلم أن ذلك غير قانوني، مثله مثل سعي حكومته لسن تشريع يتيح لها خصم قيمة المبالغ الذي تدفعها السلطة الفلسطينية للأسرى وذوي الشهداء".

ودعا خالد إلى مواجهة سياسة القرصنة الإسرائيلية بتعليق العمل، فورًا، ببروتوكول باريس الاقتصادي، عملًا بقرارات المجلس الوطني الفلسطيني في دورته الأخيرة. ويدور الحديث في إسرائيل عن اقتطاع ملايين الشيكلات (نحو 16 مليوناً بالعملة الإسرائيلية) تعويضًا عن إحراق آلاف الدونمات في محيط القطاع.

وقال وزير المال الإسرائيلي، موشيه كحلون "قررنا الاعتراف بحرائق الطائرات الورقية كنوع من الإرهاب، وسنعمل على تعويض المزارعين عن كل شيكل، وسيخصص نحو 16 مليون شيكل لذلك".

وجاءت تصريحات كحلون بعد تصريحات لوزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، تعهّد فيها بألا يبقى هذا الحساب مفتوحاً وسيغلقه.

وأكد ليبرمان أن الطائرات الورقية الحارقة التي تُطلق من قطاع غزة تجاه مستوطنات الغلاف، تسببت في إحراق 9 آلاف دونم على الأقل. وحسبه، فقد أطلق الفلسطينيون 600 طائرة ورقية حارقة أسقطت إسرائيل منها 400.

و يتحدث ليبرمان عن إحراق 9 آلاف دونم، تشير تقارير إسرائيلية إلى تضرر نحو 15 ألف دونم آخر بشكل جزئي، وهذه أرقام قابلة للارتفاع مع استمرار إطلاق الطائرات الورقية.

واندلع، الإثنين، حريق في مستوطنة بيئري بفعل طائرة ورقية حارقة. وتسببت الحرائق يوم الأحد وحده في تضرر 3 آلاف دونم وفي تشويش حركة القطارات وإغلاق شوارع.

وكشفت إحصائيات رسمية إسرائيلية، فإنه منذ بدء استخدام الطائرات الحارقة في الشهرين الماضيين، وصل رجال الإطفاء في محيط "غلاف غزة" إلى 350 نقطة اشتعلت بها النيران. 

وتضرر بسبب ذلك، نحو 25 ألف دونم في "كيسوفيم" و"عين هشلوشا" والمجلس الإقليمي "أشكول" و"نير شاعر" و"شاعر هانيغف" و"نير عام" و"كفار عزة" وفي المحميات الطبيعية القريبة من "كارميا".

 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فلسطين ترفض تعويض مُتضرري الطائرات الورقية الحارقة من عائدات الضرائب فلسطين ترفض تعويض مُتضرري الطائرات الورقية الحارقة من عائدات الضرائب



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday