غرينبلات يُطالب حركة حماس بـالتخلي عن سيطرتها على قطاع غزة
آخر تحديث GMT 07:46:26
 فلسطين اليوم -

أوضح أنّه آن الأوان لكي تتخذ بعض القرارات الحقيقية وتعترف بإسرائيل

غرينبلات يُطالب حركة "حماس" بـ"التخلي" عن سيطرتها على قطاع غزة

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - غرينبلات يُطالب حركة "حماس" بـ"التخلي" عن سيطرتها على قطاع غزة

المبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط جيسون غرينبلات
واشنطن ـ رولا عيسى

طالب المبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط جيسون غرينبلات، حركة "حماس" بـ"التخلي" عن سيطرتها على قطاع غزة وتسليمه إلى السلطة الفلسطينية، الأمر الذي اعتبرته الأخيرة محاولة أميركية لفتح علاقة مع الحركة تمهيدا لتقديم خطة سياسية تتخذ من قطاع غزة مركزا للحل السياسي.
وقال مسؤولون فلسطينيون إن اهتمام غرينبلات والإدارة الأميركية بالمصالحة وإنهاء الانقسام يأتي ضمن المسعى الأميركي لتقديم خطة "صفقة القرن"، التي اتضح أن قطاع غزة هو مركزها للحل السياسي وليس الضفة الغربية المحتلة.

ودأبت أميركا على وضع شروط على المصالحة وإنهاء الانقسام، وتهديد السلطة الفلسطينية بوقف المساعدات المالية لها في حال تشكيل حكومة بمشاركة "حماس"، لكنها أظهرت أخيرا إشارات إلى تغيير سياستها، منها عقد مؤتمر في واشنطن للبحث في حل المشكلات الإنسانية في قطاع غزة، والمطالبة بالمصالحة الفلسطينية تمهيدا لحل سياسي يشمل قطاع غزة.

وطالب غرينبلات، في تغريدة له عبر "تويتر"، "حماس" بالانضمام إلى ما سماه "العالم الحقيقي" من خلال "نبذ العنف، والاعتراف بإسرائيل، والتزام الاتفاقات السابقة" الموقعة بين السلطة وإسرائيل، وهي شروط التي وضعتها اللجنة الرباعية الدولية. وقال: "آن الأوان لكي تتخذ حماس بعض القرارات الحقيقية".

واعتبر مسؤولون فلسطينيون أن الإدارة الأميركية غيّرت سياستها تجاه قطاع غزة بهدف تمرير "صفقة القرن". ولا تخفي "حماس" استعدادها للحوار مع الإدارة الأميركية، بعد فشل المصالحة مع السلطة الفلسطينية وتفاقم المشكلات الإنسانية في القطاع نتيجة الحصار ونقص الموارد وتراجع المساعدات التي تقدمها السلطة.

وتخشى "حماس" حدوث انهيار اقتصادي واجتماعي وأمني في غزة في حال نفذت السلطة تهديدا بوقف عملياتها في القطاع، والتي تصل قيمتها إلى 120 مليون دولار شهريا.
وأعلن القيادي في "حماس" صلاح البردويل في تصريح له أخيرا، استعداد حركته لبدء حوار مع الإدارة الأميركية من أجل "تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه وإقامة دولته وفك الحصار عن غزة". وأضاف: "أي صوت يريد أن يرفع عنا الحصار ويساعدنا على استرداد حقوقنا المسلوبة، لا نمانع الجلوس معه، شرط أن لا يكون هذا مدخلا للتنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني، كما فعلت منظمة التحرير مطلع تسعينات القرن الماضي".
وتابع: "أي صوت عقلاني في العالم يريد أن يضغط على الاحتلال ليرحل عن أرضنا وسمائنا، مستعدون للجلوس معه، باستثناء الاحتلال".
واعتبر مسؤولون في السلطة تصريحات البردويل محاولة من "حماس" لتقديم أوراق اعتماد إلى الإدارة الأميركية.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الدكتور أحمد مجدلاني إن "حماس" تسعى إلى فتح جسور حوار مع الإدارة الأميركية، في الوقت الذي أوقفت القيادة الفلسطينية الاتصالات مع هذه الإدارة على خلفية قرارها في شأن القدس. وأضاف أن استخدام "حماس" العمل الشعبي السلمي في غزة بدلاً من العمل العسكري، أحد وسائل التقرب من الولايات المتحدة.

وتطالب السلطة الفلسطينية "حماس" بتسليم الحكم في قطاع غزة إلى الحكومة الفلسطينية لإنهاء الانقسام وتعزيز مواجهة الخطة الأميركية. وقال أمين سر منظمة التحرير الدكتور صائب عريقات: "انقلاب حماس هو مدخل أميركي وإسرائيلي لتصفية القضية الفلسطينية". وأضاف: "يجب إنهاء الانقلاب كي نوحد شعبنا في مواجهة المشروع الأميركي- الإسرائيلي".

على صلة، علمت "الحياة" في غزة أن "حماس" لن تتراجع عن أي خطوة من الخطوات التي اتخذتها لإنهاء انقسام دام 11 عاماً. وكشفت مصادر قيادية فلسطينية لـ "الحياة" أن الحركة "لن تعود إلى المربعات التي سبقت توقيع اتفاق القاهرة الأخير في 12 تشرين الأول/ أكتوبر 2017، مهما كلفها ذلك من ثمن"، موضحة أنها "لن تعود إلى السيطرة على المعابر، رفح وكرم أبو سالم التجاري وحاجز بيت حانون (إيرز)، ولو انسحبت منها السلطة الفلسطينية وعشعشت فيها الغربان". وأضافت أنها "لن تعود للسيطرة على الوزارات والهيئات الحكومية التي سلمتها إلى حكومة التوافق الوطني الفلسطيني، لكنها لن تقدم تنازلات جديدة إلا في إطار توافق وطني، وبضمانات مؤكدة". وأوضحت أن "لدى الحركة استعداداً للتوافق مع حركة فتح على كل شيء، بما فيه الأمن وقرار الحرب والسلام، على قاعدة الشراكة السياسية وفي الهيئات والمؤسسات الفلسطينية".

كان الرئيس محمود عباس طالب الحركة قبل أيام قليلة بتسليم قطاع غزة كاملاً "فوق الأرض وتحتها"، أي الأمن وسلاح ذراعها العسكرية "كتائب القسام"، والأنفاق الدفاعية التي استغرق بناؤها نحو عشر سنوات. ورد هنية على عباس من دون أن يذكره بالاسم، بأن الحركة لن تسلم سلاحها وأنفاقها، ولن ترضخ للضغوط التي يمارسها عليها من خلال قطع رواتب الموظفين، أو حتى قطع أي صلة للسلطة بقطاع غزة ووقف التمويل.​

 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غرينبلات يُطالب حركة حماس بـالتخلي عن سيطرتها على قطاع غزة غرينبلات يُطالب حركة حماس بـالتخلي عن سيطرتها على قطاع غزة



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday