ماكرون يزور القدس للمرة الأولى ويلتقي الرئيسين الإسرائيلي والفلسطيني
آخر تحديث GMT 12:38:00
 فلسطين اليوم -

يبحث الجهود السياسية لحلّ النزاع بعد انحسار "صفقة القرن" الأميركية

ماكرون يزور القدس للمرة الأولى ويلتقي الرئيسين الإسرائيلي والفلسطيني

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - ماكرون يزور القدس للمرة الأولى ويلتقي الرئيسين الإسرائيلي والفلسطيني

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
القدس ـ فلسطين اليوم

يجري الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، للمرة الأولى، منذ انتخابه في ربيع العام 2017، بزيارة رسمية من يومين (الأربعاء والخميس) إلى إسرائيل، التي وصلها مساء أمس الأربعاء، في إطار الاحتفالات بالذكرى الـ75 لتحرير معسكر أوشفيتز النازي، بيد أن للزيارة إضافة إلى الجانب التذكاري المشار إليه، بعدًا سياسيًا، إذ سيلتقي رئيسي الدولة والحكومة الإسرائيليين، وأيضًا الرئيس الفلسطيني الذي سيجتمع به في رام الله بعد ظهر اليوم. وسيكون، بطبيعة الحال، ملف النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي على طاولة البحث، فيما الجهود السياسية الخاصة به غائبة تمامًا، بعد أن انحسرت

عن مسرح التداول خطة السلام الأميركية التي أجّل الإعلان عنها شهرًا بعد شهر، والآن أصبحت في حالة الموت السريري.ووفق المواكبين للاتصالات الدولية، فإن متاعب الرئيس دونالد ترمب الداخلية، والتوتر مع إيران، والانتخابات الرئاسية الأميركية بصدد إعاقة "صفقة القرن" التي طالما قدّمها ترمب والإدارة على أنها "المفتاح السحري" الذي سيوجد الحلول لقضية عالقة منذ أكثر من 70 عامًا، لكن الرئيس الفرنسي يصل إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية خالي الوفاض من أي اقتراح جديد. وتقول مصادر دبلوماسية في باريس إن ماكرون "لم يهتم بالملف الفلسطيني - الإسرائيلي،

رغم نشاطه على المسرح الدولي وقربه من ترمب وبوتين، وانغماسه في ملفات سورية وليبيا وإيران والخليج، أبقى الملف المذكور بعيدًا عن أولوياته، رغم أنه أعلن أكثر من مرة أنه سيعمد إلى إطلاق مبادرات بهذا الخصوص. لكن هذه المرة لم تأتِ أبدًا".وقال مصدر رسمي فرنسي لـ"الشرق الأوسط"، إن ماكرون "لم يجد الفسحة السياسية والزمنية اللازمة" لإطلاق مبادرة ما، وذلك لأسباب ثلاثة؛ الأول أن الجانب الأميركي طلب من باريس انتظار الإفراج عن خطته للسلام وعدم التعكير عليها. والثاني مرده للوضع السياسي الداخلي في إسرائيل والرفض المسبق والثابت إسرائيليًا لأي مبادرة

فرنسية أو أوروبية، لأن تل أبيب تعتبر الأوروبيين، وخصوصًا باريس، "مؤيدة للطرف الفلسطيني" ولأن أي عرض فرنسي - أوروبي سيعطي إسرائيل أقل مما يعطيه ترمب. والثالث تجذر قناعة فرنسية أن "لا شيء يمكن اكتسابه من مبادرة لها حظ ضئيل بالنجاح"، نظرًا لإخفاق المبادرات كافة التي أطلقتها باريس في السابق ولتراجعها المعروف عن الإقدام في المواقف الحساسة، كما حصل إبان ولاية الرئيس الاشتراكي فرنسوا هولاند، بعد تراجعه عن "التهديد" بالاعتراف بالدولة الفلسطينية في حال إخفاق جهوده للسلام.لكن الدبلوماسية الفرنسية، في بياناتها الرسمية، مثابرة على التأكيد

على المواقف "الأساسية" وتبني "محددات الحل"، مثل رفض الاستيطان والتنديد به "كأمر واقع" في القدس الشرقية والضفة الغربية، واعتبار أن الحل الوحيد المقبول للنزاع هو قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة إلى جانب إسرائيل، وأن تكون القدس عاصمة الدولتين. كذلك كان لباريس دور فاعل داخل الاتحاد الأوروبي لمنع البضائع الإسرائيلية المنتجة في المستوطنات من الاستفادة من التسهيلات الأوروبية.تدافع المصادر الفرنسية عن "خط" باريس، وتؤكد أن فرنسا "لم تكن مقتنعة أبدًا بما عرف من الخطة الأميركية". وعندما التأم في المنامة مؤتمر دولي حول الجانب الاقتصادي للخطة،

شاركت باريس فيه بمستوى متدنٍ. فضلًا عن ذلك، فإن فرنسا، بعد إعلان ترمب اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده إليها، انتقدت المبادرة الأميركية وركزت جهودها على تجنب أن تحذو دول من الاتحاد الأوروبي حذو واشنطن.يقول دبلوماسي عربي معتمد، لـ"الشرق الأوسط"، إن الرئيس الفلسطيني جاء إلى باريس في ديسمبر (كانون الأول) عام 2017 واجتمع بماكرون في قصر الإليزيه، وقدم له طلبًا واحدًا هو الاعتراف بالدولة الفلسطينية. وكانت حجة محمود عباس أن إقدام باريس على هذه الخطوة، نظرًا لوزنها وتأثيرها داخل الاتحاد الأوروبي، سيجر وراءها دولًا

أخرى، ما سيحدث تغييرًا سياسيًا ودبلوماسيًا، ويعيد إطلاق محادثات السلام المتوقفة، وسيعطي باريس دورًا رياديًا. وأشار عباس إلى أن السويد بادرت إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية في العام 2014. بيد أن ماكرون رفض الطلب، وكان جوابه أن اعترافًا فرنسيًا "فرديًا" لن يفيد، وأن المطلوب هو اعتراف أوروبي "جماعي". وبحسب الدبلوماسي المشار إليه، فإن الجواب الفرنسي لم يكن "سوى ذريعة" لأن باريس تعرف أن كثيرًا من العواصم الأوروبية تتبنى مقاربة مغايرة، بدءًا من بلدان أوروبا الشرقية، وصولًا إلى ألمانيا. كذلك، فإن فرنسا "لم ترد إحراج ترمب" الذي كان أطلق

مبادرته وعهد بها إلى صهره جاريد كوشنير. كذلك، قدم عباس طلبًا رسميًا مماثلًا للاتحاد الأوروبي بداية العام 2018، إلا أنه بقي من غير رد.ثمة قناعة في باريس أن الحكومات الفرنسية المتعاقبة، بغضّ النظر عن انتماءاتها يمينًا ويسارًا، أوجدت فاصلًا بين علاقاتها الثنائية الممتازة في الحقول كافة مع إسرائيل وبين مقارباتها وانتقاداتها لسياسات إسرائيل إزاء الفلسطينيين. وترجمة هذه الازدواجية، عنوانها إصدار بيانات إدانة أو تنديد لا تعقبها تبعات ملموسة. والسؤال؛ هل ستضع باريس يومًا حدًا لها بحيث تتطابق التصريحات والسياسات مع المواقف؟

قد يهمك أيضا :  

دونالد ترامب يُهدِّد إيران بـ"ثأر كبير" وإسماعيل قاآني يتعهد بـ"المقاتلة" وماكرون يدعو للتهدئة

ماكرون يؤكّد أبلغت اليابان أن ظروف احتجاز كارلوس غصن ليست مرضية

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماكرون يزور القدس للمرة الأولى ويلتقي الرئيسين الإسرائيلي والفلسطيني ماكرون يزور القدس للمرة الأولى ويلتقي الرئيسين الإسرائيلي والفلسطيني



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 01:45 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:59 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

تصوير دينا الشربيني وعمرو دياب خلسة بحضور أحمد أبو هشيمة

GMT 15:41 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

أسعار الفضة تشهد تحركات ضعيفة وتحقّق 16.81 دولارًا للأونصة

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقع التواصل تُزيد من مخاطر التنمر الإلكتروني بين الأطفال

GMT 05:40 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

الفنان مروان خوري يوضح سر عدم زواجه

GMT 02:05 2019 السبت ,23 شباط / فبراير

هاري وميغان في زيارة إلى المغرب تستغرق 3 أيام

GMT 15:22 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

أسرار إعادة الحب والسعادة والمودة إلى الحياة الزوجية

GMT 13:51 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

اللواء تيسير البطش يتفقد معبر بيت حانون
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday