أعلنت وزارة الدفاع الإسبانية، مساء الجمعة، أن البرلمان سيقرر إمكانية إرسال 125 جنديًا إضافيًا للمساعدة في القتال ضد "داعش" في العراق حيث تقدم القوات الإسبانية التدريب للقوات المحلية. وسترفع القوات الإضافية العدد الإجمالي للقوات الإسبانية في العراق إلى 425 وستقدم مزيدا من الدعم اللوجيستي في الكشف عن القنابل. ولم تشارك القوات الإسبانية في أي عمليات برية.
ووافق البرلمان الإسباني بالإجماع على إرسال 30 فردًا عسكريًا في 2014 عندما كان الحزب الشعبي المحافظ الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء ماريانو راخوي يتمتع بأغلبية في البرلمان. وهو يقود الآن حكومة أقلية مما يعني أنه سيحتاج إلى دعم نواب المعارضة في مجلس نواب شديد الانقسام بيد أن الحزب الاشتراكي صاحب ثاني أكبر كتلة في البرلمان صوّت لصالح إرسال القوات قبل عامين.
وأعلن جهاز مكافحة الارهاب، الجمعة، عن مقتل سبعة انتحاريين بصد هجوم لتنظيم "داعش" بسيارة مفخخة ودراجات نارية حاولوا استهداف قواته، شرق الموصل، بينما اعتقلت الأجهزة الأمنية سبعة من عناصر تنظيم "داعش" أحدهم قيادي بارز في المدينة.
وقال قائد جهاز مهمات الخاصة الثالثة لمكافحة الإرهاب سامي العريضي إن "قطعات جهاز مكافحة الارهاب صدت، هجومًا عنيفًا لتنظيم داعش، بسيارة مفخخة وعدداً من الإنتحاريين في أطراف حي البريد، شرقي الموصل، وتمكنت من قتل سبعة انتحاريين وتفجير السيارة قبل وصولها للقوات الامنية".
وأضاف العريضي أن "من بين الإنتحاريين جنسيات أجنبية هاجموا القوات الامنية بدراجات نارية مفخخة".
وذكر مصدر أمني، ن "فوج طوارئ الشرطة الثامن ألقى القبض على ثلاثة من عناصر داعش أحدهم قيادي بارز حاولوا التخفي بين صفوف المواطنين في منطقة حي البكر شرقي الموصل". وأضاف، أن "مديرية الأمن الوطني في الموصل ألقت القبض على أربعة من عناصر داعش ناحية القيارة جنوب الموصل". وبين المصدر أن "عناصر داعش في القيارة كانوا يرمون القنابل اليدوية في الناحية من أجل زعزعة الوضع الأمني ونشر الضعف والخوف في صفوف المواطنين".
وأعلنت قيادة عمليات "قادمون يانينوى" موقف عملياتها ليوم الجمعة في مختلف المحاور. وذكر بيان لخلية الاعلام الحربي ورد لـ"العرب اليوم"، أن "قطعات الشرطة الاتحادية في المحور الجنوبي الغربي تستمر بتنفيذ الفعاليات الأمنية وتفتيش وتطهير المباني والطرق من العبوات الناسفة واستنزاف العدو من خلال تدمير العجلات الملغومة وقتل الانتحاريين واكمال التحشد وفق الخطط المرسومة والتهيؤ للصفحة القادمة".
وأضاف "في المحور الشرقي لقطعات الفرقة المدرعة التاسعة ولواء الثالث الفرقة الاولى تستمر القطعات بالتوغل داخل حي الانتصار وجديدة المفتي والسلام ويونس السبعاوي وفلسطين ومستمرة بتطهير الطرق والمباني للمناطق، وفي محور الزاب لقطعات الفرقة التاسعة وقيادة عمليات نينوى تستمر القطعات في تطهير المناطق المحررة".
وأشار إلى أن "قوات مكافحة الارهاب في المحور الشرقي تستمر بالتقدم نحو الاهداف المرسومة وبلغ عدد الاحياء المطهرة (27 حياً) وتمكنت من تحرير حي الصحة وحي العدل وحي التحرير ورفع العراقي فوق مبانيه والتوغل داخل حي القادسية الاولى وحي المرور وحي المشراق ومنطقة الشيخكية، وفي المحور الشمالي لقطعات الفرقة 16 هناك استمرار بعمليات التطهير للمناطق المحررة".
وتابع البيان "أما في المحور الغربي تستمر قطعات الحشد الشعبي بتطهير البنايات والطرق والبنية التحتيه لناحية تل عبطة واحكام السيطرة على الطرق المؤدية الى الناحية".
وعن عمليات تحرير الساحل الأيسر للشرقاط،ن فإن "القطعات تستمر بتطهير المباني والطرق للمناطق المحررة وتامين وتحصين طريق الحاج علي باتجاه كنعوص الشمالية".
وقال رئيس الوزراء العراقي الأسبق إياد علاوي، إن تغلل إيران في العراق يهدد الأمن القومي العربي، مؤكدا على النفوذ الكبير لطهران في إدارة بغداد. وأضاف أن هناك مطلبين من الإدارة الأمريكية الجديدة وهما وضع أمن إقليمي من خلال ضبط الملف النووي في المنطقة، وأنه يجب دعم التوازن السياسي في منطقة الشرق الأوسط.
وجاءت تصريحات اياد علاوي، خلال جلسة حوار المنامة بالحرين، والذي تعد السياسة الأمريكية بعد انتخاب الرئيس الجديد دونالد ترامب وتأثير ذلك على مستقبل الشرق الأوسط هو محور الجلسة، التي عرضت آفاق وتحديات العلاقات العربية الأمريكية ودور إيران في المنطقة. و”حوار المنامة” هو قمة أمنية تعقد بصورة سنوية في البحرين وينظمها المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية وبمشاركة عشرات المسؤولين الرسميين ورجال الأعمال والاقتصاديين والعسكريين والسياسيين والمفكرين من آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية وأمريكا اللاتينية وأفريقيا لتبادل وجهات النظر إزاء التحديات الأمنية. وفي قمة الأمن الإقليمي في دورته الـ12 توضع عدة قضايا على طاولة النقاش من أبرزها إدارة المتغيرات الإقليمية المتحولة، والقوى الإقليمية واستقرار الشرق الأوسط، ومكافحة التطرف وملفي اليمن وسورية.
أرسل تعليقك