تعرَّضت مناطق في بلدة "طلف" في ريف حماة الجنوبي، لقصف من القوات الحكومية السورية، بعدد من القذائف، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، في حين استمرت الاشتباكات بوتيرة أخف عنفاً من سابقتها، بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي "هيئة تحرير الشام" والفصائل الاسلامية من جهة ثانية، على محاور في الريف الشمالي الشرقي لحماة. وأفاد المرصد السوري قبل ساعات بأن المعارك العنيفة تتواصل في عدة محاور بمحيط قرية أبو دالي بريف حماة الجنوبي الشرقي، في محاولة متجددة للقوات الحكومية السورية من الوصول إلى القرية، واستعادة السيطرة عليها، وترافق ذلك مع غطاء مكثف من القصف الجوي والمدفعي، على مناطق الاشتباك. كذلك تدور اشتباكات عنيفة بين الطرفين في محور الشاكوزية بريف حماة الشمالي الشرقي، وأنباء عن تقدم لالقوات الحكومية السورية في أطراف القرية، ترافق مع قصف الطائرات الحربية لمناطق في قرى الرهجان والشاكوزية وسرحا، بريف حماة الشمالي الشرقي.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه المعارك الدائرة في الريف الشمالي الشرقي تسببت بنزوح أكثر من 35 ألف مدني من قراهم، إضافة الى خسائر بشرية كبيرة في صفوف المتقاتلين، إذ وثق المرصد السوري نحو 90 عنصراً من الطرفين ممن قضوا وقتلوا خلال أسبوع من المعارك والقصف والتفجيرات، بينهم حوالي 35 من عناصر القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها وفي محافظة درعا، تعرضت مناطق في مدينة درعا لقصف من القوات الحكومية السورية، حيث طال القصف بعدة قذائف مدفعية، مناطق في أحياء درعا البلد، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
أما في محافظة ريف دمشق، فقد استشهد رجل وأصيبت شقيقته ومعلومات عن شهيد آخر، جراء سقوط قذائف على مناطق في قرية عرنة التي تسيطر عليها القوات الحكومية السورية في ريف دمشق الجنوبي الغربي، في حين قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بيت جن ومحيطها، بالريف ذاته، وسط تجدد القتال بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل المقاتلة والإسلامية وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى، على محاور في الريف الشمالي للقنيطرة، بالقرب من بلدة حضر، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوفهما.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان ذكر قبل ساعات، أن الاشتباكات تواصلت بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي هيئة تحرير الشام والفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة أخرى، قرب الحدود مع الجولان السوري المحتل، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القتال المترافق مع قصف مكثف، أسفر عن تمكن القوات الحكومية السورية من استعادة كامل المناطق التي خسرتها، خلال تمكن الفصائل من تحقيق تقدم في المنطقة، وفتح ممر يصل ريف دمشق الجنوبي الغربي المحاصر بريف القنيطرة الشمالي عبر السيطرة على المنطقة الممتدة بين التلول الحمر وتل الحمرية، حيث تقدمت الفصائل وسيطرت على تل الهرة وقرص النفل ومناطق ممتدة بينهما في شمال وغرب وجنوب غرب بلدة حضر، قبل تمكن القوات الحكومية السورية من استعادة السيطرة على كامل هذه المنطقة ومعاودة محاصر ريف دمشق الجنوبي الغربي، الذي يعد آخر منطقة تتواجد فيها الفصائل على الحدود السورية اللبنانية، والتي شهدت خلال الأسابيع الفائتة قصفاً بمئات البراميل المتفجرة التي ألقتها مروحيات النظام مع قصف بعشرات القذائف والصواريخ التي يعتقد أنها من نوع أرض – أرض.
وعلم المرصد مصادر مطلعة أن هذه المعارك العنيفة التي دارت منذ صباح اليوم الجمعة الثالث من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الجاري 2017، أوقعت خسائر بشرية كبيرة في صفوف الطرفين، فيما شهدت بلدة حضر وصول تعزيزات عسكرية من المسلحين الموالين للنظام ومسلحين آخرين مساندين لها، قادمة من ضواحي العاصمة دمشق، فيما وثق المرصد السوري خلال هذا القتال العنيف مقتل أكثر من 17 عنصراً من القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها، كما أصيب نحو 50 شخصاً بالقصف والتفجيرات والاشتباكات في بلدة حضر ومحيطها وريفي دمشق الجنوبي الغربي والقنيطرة الشمالي، فيما قضى 7 مقاتلين على الأقل من الفصائل وتحرير الشام بينهم قيادي محلية في هيئة تحرير الشام، كما أصيب آخرون بجراح متفاوتة الخطورة خلال هذه الاشتباكات.
وفي محافظة الحسكة، يتصاعد الاستياء من قبل أهالي منطقة الداودية وقرى بريف تل براك، تجاه قيام قوات الأمن الداخلي الكردي “الآسايش” باعتقال رجلين اثنين من قرية داهمت قرية درجة في تل براك بريف الحسكة الشمالي، حيث اعتقلت قوات الآسايش رجلين من ذوي شاب مطلوب للآسايش بتهمة “معارضة حزب الاتحاد الديمقراطي”، وأكدت مصادر أهلية، أنه اعتقل الرجلان بتهمة “التواصل مع معارض لحزب الاتحاد الديمقراطي”، وأن الشابين هما متزوجان من شقيقتي الشاب المتهم بمعارضة الحزب، في حين لا تزال شقيقة الأخير معتقلة لدى قوات الآسايش، وسط استياء يسود قريتي المعتقلين، من استمرار اعتقال الفتاة واعتقال ذوي الشاب المطلوب لهم، وتحدثت مصادر أهلية مؤكدة أنه جرى الاعتداء بالضرب على الشابين خلال اعتقالهما.
من جهة ثانية، علم المرصد السوري أن الاشتباكات العنيفة تدور بين قوات سورية الديمقراطية المدعومة من قبل التحالف الدولي من جهة، وعناصر تنظيم “داعش” من جهة أخرى، على محاور واقعة في الريفين الشمالي والشرقي لمدينة دير الزور، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان هجوماً من قبل قوات عملية “عاصفة الجزيرة” على قرية الصبحة التي يسيطر عليها التنظيم في شرق الفرات، بالريف الشرقي لدير الزور، في محاولة منها للسيطرة عليها وتوسعة نطاق سيطرتها في الضفاف الشرقية للنهر، بعد سيطرتها على قرى جديد عكيدات وجديد بكارة والدحلة، كما تدور اشتباكات عنيفة بين الطرفين في الريف الشمالي لدير الزور، تمكنت خلالها قوات سورية الديمقراطية من تحقيق تقدم والسيطرة على 4 قرى جديدة بعد تمكنها من السيطرة على قريتين قبلها بساعات.
أما في محافظة حلب، فقد تعرضت مناطق في الريف الجنوبي لقصف من القوات الحكومية السورية، حيث طال القصف مناطق في بلدة زيتان، بالتزامن مع قصفها لمناطق أخرى في الريف ذاته، وسط استمرار الاشتباكات بوتيرة متفاوتة العنف بين هيئة تحرير الشام والفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة، والقوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة أخرى، في محاولة من القوات الحكومية السورية تحقيق تقدم في المنطقة وتقليص سيطرة الفصائل وتحقيق المزيد من توسيع السيطرة، وسط قصف مكثف من القوات الحكومية السورية والطائرات الحربية على المنطقة.
وفي محافظة إدلب، هزت انفجارات متتالية مناطق في الريف الشرقي لإدلب المتاخم لريف حلب الجنوبي، ناجمة عن تنفيذ الطائرات الحربية أكثر من 26 ضربة جوية استهدفت منطقة مطار أبو الضهور العسكري ومناطق أخرى في محيطه، وجاءت هذه الغارات التي تسببت في أضرار مادية، دون ورود معلومات عن الخسائر البشرية، بالتزامن مع الاشتباكات المندلعة منذ الثاني من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الجاري 2017، في ريف حلب الجنوبي، بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر تنظيم “داعش” من جهة أخرى، في محاولة من القوات الحكومية السورية التقدم باتجاه المطار واستعادة السيطرة على مزيد من المناطق.
وفي محافظة دير الزور، أكدت المصادر المتقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أن اشتباكات عنيفة تدور بين تنظيم “داعش” من جهة، وعناصر الحشد الشعبي العراقي من جهة أخرى، على محاور قرب الحدود السورية العراقية، عند منطقة الهري الحدودية، في الريف الشرقي لدير الزور، بعد تمكن قوات الحشد الشعبي من السيطرة مدينة القائم المقابلة لمدين البوكمال في الجانب العراقي، وتترافق الاشتباكات مع استهدافات متبادلة بين طرفي القتال، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل ساعات أن ضربات جوية استهدفت مناطق في ريف دير الزور الشرقي، قرب الحدود السورية – العراقية بالتزامن مع قصف مدفعي طال المنطقة، وعلم المرصد السوري أن القوات العراقية والحشد الشعبي المرافق لها، عمدت إلى قصف بلدة الباغوز الواقعة قبالة مدينة البوكمال على الحدود السورية – العراقية، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، فيما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان نزوح عشرات العوائل من البلدة نحو بادية دير الزور، كذلك رصد المرصد السوري تنفيذ طائرات مجهولة ضربات استهدفت مناطق في قرية السويعية بالقرب من الحدود السورية العراقية، قرب مدينة البوكمال في ريف دير الزور الشرقي، ما أدى لاستشهاد 4 مواطنين من عائلة واحدة، رجل وابنه مع زوجته وطفله، كما تسبب القصف بسقوط عدد من الجرحى.
كذلك رصد دخول سيارات تحمل عناصر من تنظيم “داعش”، قادمة من منطقة القائم العراقية والمعبر الحدودي الواصل إليها، بعد تمكن القوات العراقية وقوات الحشد الشعبي المرافقة لها من السيطرة على المعبر، ورصد المرصد السوري دخول عناصر التنظيم إلى منطقة البوكمال وباديتها، على متن آليات وعربات ووصلت إلى مناطق سيطرة التنظيم فيها.
ويأتي هذا الانسحاب للتنظيم من المعبر الحدودي، بالتزامن مع القتال العنيف الذي يدور بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، وعناصر تنظيم “داعش” من جهة أخرى، على محاور في بادية البوكمال الجنوبية الغربية، حيث تمكنت القوات الحكومية السورية من تقليص مسافة تقدمها لنحو 30 كلم من المدينة التي تعد أكبر معقل متبقي لتنظيم “داعش” في سورية. ووثق المرصد السوري خلال معارك التقدم نحو البوكمال، ومعارك الكر والفر والتقدمات والتراجعات التي تخللتها، على الضفاف الغربية لنهر الفرات، ارتفاع عدد قتلى القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها بينهم العشرات من جنسيات غير سورية، إلى 98 على الأقل، في حين ارتفع إلى 124 عدد عناصر تنظيم “داعش” وقيادييها ممن قضوا في القصف والاشتباكات والغارات منذ الـ 23 من تشرين الأول / أكتوبر من العام الجاري 2017، تاريخ بدء معركة البوكمال، وحتى الـ 31 من الشهر ذاته.
أرسل تعليقك