لوبي مستوطنين داخل ليكود يضغط لضم كامل الضفة الغربية
آخر تحديث GMT 21:12:46
 فلسطين اليوم -

تصديًا للعراقيل التي تواجه المخطط في واشنطن وتل أبيب

لوبي مستوطنين داخل "ليكود" يضغط لضم كامل الضفة الغربية

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - لوبي مستوطنين داخل "ليكود" يضغط لضم كامل الضفة الغربية

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
القدس المحتلة ـ فلسطين اليوم

قررت مجموعة المستوطنين داخل قيادة حزب الليكود الحاكم في إسرائيل، إقامة «مجموعة ضغط» (لوبي)، تعمل على اتخاذ قرار في مؤسسات الحزب لتحقيق ضم لكامل الضفة الغربية لإسرائيل، ويأتي ذلك بعد أن تراكمت العراقيل في واشنطن أمام مخطط الضم، وتفاقمت الخلافات حول حجمه داخل الإدارة الأميركية، وكذلك داخل الحكومة الإسرائيلية،.

ويقف على رأس هذه المبادرة رئيس مجلس مستوطنات السامرة (منطقة نابلس)، يوسي دجان، المعروف بتأييده لخطة الرئيس دونالد ترمب، بما في ذلك إقامة دويلة فلسطينية على قطاع غزة و70 في المائة من الضفة الغربية، لكنه يهدد بالتراجع عن تأييده في حال تخلي رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، عن ضم غور الأردن وشمال الضفة الغربية والاكتفاء بضم جزئي.

ويقول إن «المستوطنين يتمزقون فيما بينهم حول هذه الخطة، غير أن مجموعة كبيرة منهم وافقت على (حل وسط) احتراماً للرئيس ترمب. ولكن، إذا كان هناك مستشارون في واشنطن يمارسون الضغط على إسرائيل لكي تكتفي بضم رمزي ويجدون تجاوباً في حكومة نتنياهو، فإنهم سيتخلون عن المساومة ويطلبون اتخاذ قرارات في الليكود بضم كل الأراضي».

وأكد دجان أنه لا يقوم بهذه الخطوة ضد نتنياهو، بل لمساعدة نتنياهو على الصمود في وجه الضغوط. ويوضح بأن الإدارة الأميركية تطلب من نتنياهو توفير موقف موحد في حكومته حول حجم الضم مع «اليسار» في الحكومة بقيادة حزب «كحول لفان» بيني غانتس (رئيس الوزراء البديل ووزير الأمن) وغابي إشكنازي (وزير الخارجية)، وأنه يستغل ذلك لعرقلة الضم. «وقد حان الوقت لكي يفهم هؤلاء أن هناك حدوداً للتنازلات أمامهم».

وحسب المعلق السياسي في إذاعة الجيش الإسرائيلي والمقرب من الليكود، يعقوب باردوغو، فإنه برغم أن الخطوة لم توجه ضد رئيس الوزراء ورئيس الليكود، فإن نتنياهو يجب أن يقلق من هذا النشاط، لأنه يؤدي إلى نشوء قيادة سياسية قوية تعد نفسها لوراثته.

وتبين أن المستوطنين يحظون بتأييد رئيس المجلس المركزي في حزب الليكود، الوزير السابق والنائب الحالي، حايم كاتس، الذي يعتبر شخصية مركزية ذات وزن جماهيري كبير في اليمين عموماً وفي الليكود بشكل خاص. وقد أكد كاتس أنه سيدعو مجلسه قريباً للبحث في الموضوع واتخاذ القرارات اللازمة. ويؤكد كاتس أيضاً أن هذا النشاط لا يأتي ضد نتنياهو بل لمساعدته في وجه الضغوط. ويقول إن «الليكود كان يتبنى شعار أرض إسرائيل الكاملة. فإذا حسبوا أن إيمانه بهذا الشعار بات ضعيفاً، علينا أن نقوي التصاقنا به، والتوضيح بأننا سنصمم عليه في كل يوم أكثر وأكثر».

وعرف من بين مؤيدي هذا التوجه في الليكود النائب الشاب أرئيل كلينر، وهو نفسه مستوطن، وقد ظهر، أمس (الأربعاء)، وهو يهاجم القيادة الأردنية ويحذرها من معارضة الضم. وجاء هجومه على خلفية البيان الذي أصدره الناطق بلسان وزارة الخارجية الأردني، ضيف الله الفايز، وفيه استنكر الحفريات الإسرائيلية في الحرم القدسي الشريف. وقال المستوطن كلينر، إن الحرم القدسي هو أرض إسرائيلية والضفة الغربية كلها أرض إسرائيلية، وعلى الأردن أن ينشغل في سيادته على أرضه ولا يتدخل في الإجراءات على الأرض الإسرائيلية.

يذكر أن نتنياهو كان قد أعلن أنه والإدارة الأميركية يواصلان المداولات بلا توقف حول تنفيذ مخطط الضم. وقال ناطق بلسانه، أمس (الأربعاء)، إن «فريق السلام» الذي يقوده صهر الرئيس الأميركي وكبير مستشاريه، جاريد كوشنير، يعقد سلسلة من الاجتماعات في البيت الأبيض بهذا الشأن، وإن الرئيس ترمب يشارك بنفسه في بعض هذه الجلسات. ونقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، الصادرة باللغة الإنجليزية، على لسان «مصدر خاص في البيت الأبيض مطلع على المشاورات»، أن المداولات جرت أيضاً يوم أمس (الأربعاء)، وشارك فيها، إضافة إلى كوشنير، كل من المبعوث الخاص للرئيس الأميركي، آفي بيركوفيتش، وعضو مجلس الأمن القومي الأميركي ولجنة رسم الخرائط الأميركية الإسرائيلية، سكوت فايث. وقال إن «تحرك الحكومة الإسرائيلية باتجاه فرض سيادتها على مناطق في الضفة لا يزال ممكناً في شهر يوليو (تموز) الحالي».

من جهة ثانية، صرّح وزير التعاون الإقليمي في الحكومة الإسرائيلية والليكود، غلعاد أردان، الذي تقرر تعيينه سفيراً جديداً لدى الولايات المتحدة ومندوباً دائماً في الأمم المتحدة، أنه لا يستهين بالمعارضة العالمية لخطة الضم ولكنه سيوضح للعالم هذه الخطوة وأهميتها الحيوية للمصالح الإسرائيلية. وقال أردان، في حديث إذاعي أمس، إن عمليات الانسحاب أحادية الجانب التي قامت بها إسرائيل في قطاع غزة لم تؤدِ إلى السلام، وإن الأمر الوحيد الذي سيكفل استمرار وجود إسرائيل، هو رسم حدود يمكن الدفاع عنها. وأضاف: «لعل الفلسطينيين يدركون من خلال خطوة فرض السيادة أن مرور الوقت لا يصبّ في مصلحتهم».

قد يهمك أيضا :   

نتنياهو يعرب عن استعداده للتفاوض مع الفلسطينيين لايجاد حل وسط

مستوطنون إسرائيليون في "وادي الحصين" يهددون الفلسطينيين بالقتل والترحيل

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لوبي مستوطنين داخل ليكود يضغط لضم كامل الضفة الغربية لوبي مستوطنين داخل ليكود يضغط لضم كامل الضفة الغربية



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday