أسامة الفلسطيني يحكي قصة بطولته في وجه منفّذ هجوم فيينا
آخر تحديث GMT 12:11:16
 فلسطين اليوم -

أصبح حديث النمسا خلال الساعات الماضية بسبب شجاعته

أسامة الفلسطيني يحكي قصة بطولته في وجه منفّذ هجوم فيينا

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - أسامة الفلسطيني يحكي قصة بطولته في وجه منفّذ هجوم فيينا

فيينا
القدس المحتله ـ فلسطين اليوم

لم يهتز الشاب الفلسطيني أسامة جودة خلال مواجهته لمنفذ هجوم إرهابي بوسط فيينا في النمسا، وظل قابضا بيديه على ساق شرطي أصيب بطلقات نارية، لوقف النزيف، رافضا الهرب، ليُصبح بعدها بساعات حديث النمسا نظرا لشجاعته.يقول جودة الذي يبلغ من العمر 23 عاما في تصريحات إعلامية: "لا يمكن ترك أي إنسان في قلب الخطر دون مساعدة، ما قمت به هو ما تعلمته في بلادي وما تربيت عليه داخل بيتي".

وكانت الشرطة النمساوية قد أعلنت عن وقوع إطلاق نار في 6 مواقع مختلفة في العاصمة الإثنين الماضي، أسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 17 آخرين، من بينهم مُسلح في وسط فيينا، أطلقوا النار عليه وأرادوه قتيلا.وفي اليوم ذاته كان جودة منهمكا في عمله داخل محل شهير للوجبات السريعة بوسط فيينا، قبل أن يُطلب منه الذهاب إلى جراج مجاور لنقل بعض المواد الغذائية، كما يروي لـ"سكاي نيوز عربية"، موضحا أنه فوجئ بوجود شاب مُسلح "يحمل في يديه كلاشينكوف".

واقترب الإرهابي منهما وعلى وجهه علامات الغضب، وأصبح جودة ابن مدينة "جباليا" بغزة في مرمى النيران، وفقا لحديثه، حاول الابتعاد قدر إمكانه، لكن سرعان ما ظهر شرطيان في المكان، وجرى اشتباك مع منفذ الهجوم أدى إلى سقوط شرطي على الأرض غارقا في دمائه.ويذكر جودة: "اندفعت نحو الشرطي المصاب، لم أفكر كثيرا في تناثر الرصاص من حولي، أمسكته جيدا وسحبته بعيدا عن الإرهابي، الدماء تتدفق من قدمه، كان لابد من المساعدة لوقف النزيف"

وخلع جودة الذي يعيش في النمسا منذ 7 سنوات ردائه، وربط ملابسه حول الجرح الغائر في قدم الشرطي، كما يؤكد لموقع سكاي نيوز عربية، وأجرى له إسعافات أولية، دون أن يفكر في الفرار من المنطقة غير الآمنة.وخلف الحاجز الذي جلس جودة خلفه رفقة الشرطي المصاب وزميله، انطلقت الطلقات النارية مرة أخرى بصورة عشوائية، ساءت الأمور، لكن ابن فلسطين تحلى بالشجاعة والإيمان بالنجاة، موضحا أن قوة أخرى من الشرطة أنقذتهم في الوقت المناسب

.ويوضح جودة في تصريحات إعلامية إصراره على التواجد مع الشرطي المصاب حتى وصوله إلى المستشفى للاطمئنان على حالته الصحية، ثم الإدلاء بأقواله أمام رجال الأمن عن الحادث الإرهابي.ولم ينسَ البطل الفلسطيني الاتصال بأسرته لإخبارهم بما دار بالقرب من المطعم الذي يعمل فيه، على الجانب الثاني من الخط بدا واضحا ما فعله القلق بعائلته، يقول والده خالد جودة: "تابعنا الحادث بذهول، ومررنا بتجربة قاسية خوفا على أسامة".

وبعد انتهاء اليوم الصعب، تلقى جودة استدعاء من الشرطة النمساوية في فيينا من أجل تكريمه تقديرا لبطولته ومنحه نيشان لشجاعته، حيث أشاد به رجال الأمن في منطقة الحادث ومساندته لزميلهم المصاب كما ينوه جودة في تصريحات إعلامية."التكريم شرف كبير، وأفضل دليل على أن العرب والمسلمين في النمسا لديهم أخلاق رفيعة وحُب للبلاد التي يعيشون فيها" يقولها جودة مشددا على حماسه الدائم لمساعدة أي إنسان مهما كانت جنسيته أو ديانته أو انتمائه.وفي محاولات محمومة للوصول إلى المسؤولين عن الهجوم المتفرق في فيينا، ألقت الشرطة على 14 شخصا خلال حملات تفتيش لـ 18 منزلا، كما أعلنت عن هوية منفذ الهجوم.

وبحسب وزير الداخلية النمساوي، كارل نيهامر، فإن المُنفذ هو كارتين إس وعمره 20 عاما، أُلقي القبض عليه من قَبل بتهمة محاولة الانضمام إلى تنظيم إرهابي، واصفا إياه بأنه من المتعاطفين مع "داعش".وخلال الساعات الماضية تناقلت وسائل الإعلام في النمسا أخبار التكريم وبطولة جودة ليتصدر عناوين الصحف الكبرى ويطل على شاشات التلفزيون، كما يُشير والده، مؤكدا أنه حصل أيضا على إشادة من السفارة الفلسطينية في فيينا ودعوة لتكريمه والاحتفاء به.ويضيف والد "البطل": "ديننا يؤكد أن من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا، وهو ما تربى عليه ابني (أسامة) وقام بتنفيذه خلال دفاعه عن الشرطي أثناء العمل الإرهابي، ليعلم الجميع أننا ندعو دائما للسلام والمحبة".

 

قد يهمك ايضا:

الرئاسة تدين العمل الإرهابي في النمسا

أسرار الطبيعة الخلابة في أجمل مدن الريف النمساوي

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسامة الفلسطيني يحكي قصة بطولته في وجه منفّذ هجوم فيينا أسامة الفلسطيني يحكي قصة بطولته في وجه منفّذ هجوم فيينا



 فلسطين اليوم -

تارا عماد تتألق بإطلالات عصرية ملهمة لطويلات القامة من عاشقات الموضة والأناقة

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 13:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 07:37 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 05:58 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday