أصدر «مركز معلومات وادي حلوة» في القدس الشرقية المحتلة، تقريرًا يلخص فيه ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في المدينة، خلال العام الماضي، فبين أن هناك ارتفاعاً وتصعيداً بارزين في الانتهاكات، حيث بلغ عدد الضحايا 7، وعدد البيوت التي هدمت بحجة عدم وجود ترخيص 173 بيتاً، وعدد المعتقلين 2078 شخصًا، وأشار تقرير المركز إلى أن «سلطات الاحتلال واصلت عمليات الإعدام الميدانية للفلسطينيين بحجة الاشتباه أو محاولة تنفيذ عمليات طعن»، وكان «استخدام السلاح لقتل الفلسطينيين» هو الخيار
الأول لجنود الاحتلال، وارتقى خلال العام الماضي 7 قتلى فلسطينيين، هم: الشاب رياض محمد شماسنة، والفتاة سماح زهير مبارك (16 عاماً)، والشاب يوسف وجيه (18 عاماً)، والمسن موسى أبو ميالة من مخيم شعفاط، والأسير المحرر محمد سمير عبيد (20 عاماً)، والفتى نسيم مكافح أبو رومي (14 عاماً)، والشاب فارس أبو ناب من بلدة سلوان. وأوضح المركز أن سلطات الاحتلال تواصل احتجاز جثامين ثلاثة مقدسيين في الثلاجات وهم: مصباح أبو صبيح منذ 2016، وفادي القنبر منذ 2017، وعزيز
عويسات منذ 2018، ويأتي ذلك مع قرار المحكمة الإسرائيلية العليا الذي صدر في سبتمبر (أيلول) 2019، ويسمح باحتجاز جثامين القتلى الفلسطينيين من أجل مبادلتها مع الجنود الأسرى لدى الفصائل في قطاع غزة.وقال مركز المعلومات إن سلطات الاحتلال عملت بمؤسساتها المختلفة وبدعم حكومي، على فرض سيادتها وسيطرتها على المسجد الأقصى المبارك خلال عام 2019، بإغلاقه ومنع الدخول إليه تارة، والسماح لأعداد غير مسبوقة من المستوطنين باستباحته وأداء الصلاة العلنية فيه تارة أخرى، وحجز
الهويات ومنع قوائم من دخول الأقصى فترة اقتحامات المستوطنين ضمن محاولات التقسيم الزمني للأقصى، ناهيك بمحاولات الاحتلال لتقسميه مكانياً بمنع الوجود والصلاة في منطقة مصلى باب الرحمة خلال أوقات الاقتحامات.وأضاف المركز أن قوات الاحتلال اقتحمت الأقصى مرات عدة واعتدت على المصلين ونفذت اعتقالات من ساحاته، وكان أبرز الاعتقالات في أول أيام عيد الأضحى المبارك للسماح للمستوطنين باقتحامه في ذكرى ما يُسمى «خراب الهيكل»، وفي الثامن والعشرين من شهر رمضان للسماح
للمستوطنين باقتحامه فيما يُسمى «توحيد القدس».ولفت المركز إلى إغلاق مسجد قبة الصخرة مطلع العام الماضي لساعات، وإغلاقه في يوم 12 مارس (آذار) 2019 منذ ظهيرة اليوم حتى فجر اليوم التالي، ومنع صلوات العصر والمغرب والعشاء فيه، بحجة إضرام النار في مركز الشرطة داخل المسجد الأقصى المبارك بزجاجة حارقة ومفرقعات، وإغلاقه بتاريخ 15 أغسطس (آب) 2019 منذ ساعات العصر حتى بعد العشاء، وكذلك في 26 سبتمبر (أيلول)؛ حيث أُغلِق لأكثر من ساعة، بحجة محاولة فتى
طعن مجندة على بابه.كما تحدث التقرير عن «هبّة باب الرحمة» في شهر فبراير (شباط) ، بعد إغلاق سلطات الاحتلال الباب الحديدي المؤدي إلى مصلى باب الرحمة ووضع الأقفال والسلاسل الحديدية عليه، فكان الرد على ذلك بإعلان الاعتصام المفتوح في الساحة العلوية للمصلى، مما أجبر الاحتلال على التراجع.ورصد المركز المذكور 2078 حالة اعتقال في مدينة القدس، سنة 2019. بينها 94 من الإناث بينهن 9 قاصرات، 33 طفلاً قاصراً (أقل من 12 عاماً)، و489 قاصراً في جيل 12 – 17 عاماً. وقال المركز
إن بلدة العيساوية شهدت أعلى حالات الاعتقال بـ775 معتقلاً، يليها المسجد الأقصى، إذ اعتقل في باحاته 363 معتقلاً، و300 من سلوان، و182 من القدس القديمة، و124 من مخيم شعفاط وعناتا وحزما وبلدتي بيت حنينا وشعفاط، و91 من الطور، و46 من واد الجوز والصوانة والشيخ جراح، و40 من جبل المكبر، و24 من صور باهر، و5 من كفر عقب، إضافة إلى اعتقالات متفرقة من شوارع مدينة القدس.وأصدر وزير الداخلية في الحكومة الإسرائيلية قراراً بسحب هويتي الأسيرين المقدسيين إسحق عرفة
والمحكوم بالسجن المؤبد، و60 عاماً، ومنير الرجبي المحكوم بالسجن لمدة 20 عاماً.وتطرق التقرير إلى سياسة بلدية الاحتلال لهدم المنازل والمنشآت التجارية والزراعية في مدينة القدس، بحجة البناء دون ترخيص، في وقت تفرض البلدية الشروط التعجيزية والمبالغ الطائلة لإجراءات الترخيص، التي تمتد لسنوات طويلة. كما أجبرت بلدية الاحتلال المقدسيين على تنفيذ أوامر وقرارات الهدم بأنفسهم، «الهدم الذاتي»، بعد تهديدهم بالسجن الفعلي وفرض غرامات باهظة إضافة إلى إجبارهم على دفع أجرة الهدم لطواقم وآليات
البلدية وقوات الاحتلال المرافقة لها.ورصد «مركز معلومات وادي حلوة» هدم 173 منشأة في مدينة القدس، من ضمنها 51 منشأة هدمت ذاتياً بأيدي أصحابها، وتشمل منشآت قيد الإنشاء: 21 بناية سكنية، 67 منزلاً، 1 بركس سكني، 41 بركس مواشي، 6 مخازن، 5 غرف سكنية، 3 أسوار، 19 منشأة تجارية، 2 أساسات منزل، 2 شرفة، 2 كراج، 1 كونتير، 3 غرف. وكانت أعلى معدلات الهدم شهدتها بلدة جبل المكبر، حيث هدمت 47 منشأة، تليها 42 منشأة في سلوان، و29 منشأة في صور باهر، و23 في بيت حنينا
وشعفاط ومخيم شعفاط، إضافة إلى تنفيذ عمليات هدم في معظم الأحياء الأخرى.وتضمن التقرير فقرة عن اعتداءات المستوطنين على المقدسيين وممتلكاتهم في مدينة القدس، ورصد مركز المعلومات خط شعارات عنصرية تدعو لقتل العرب وترحيلهم من المدينة وتخريب إطارات مركبات وتحطيم زجاجها، وأبرزها جرى نهاية العام الماضي، بتخريب إطارات ما يزيد على 150 مركبة وشاحنة في بلدة شعفاط شمال القدس. وسيطر المستوطنون، العام الماضي، على منزل عائلة أبو عصب في القدس القديمة، كما
سيطروا على بنايتين سكنيتين في القدس القديمة، وعلى عقار مكون من «شقة وأرض ومخزن» لعائلة صيام في بلدة سلوان، وعلى بناية في حي الصوانة.
قد يهمك أيضا :
إصابة عشرات الفلسطينيين في مواجهات مع جنود الاحتلال الإسرائيلي في غزة
اعتقال 5500 فلسطينيًا في سجون الاحتلال الإسرائيلي خلال 2019 و٤٥٠ منهم بلا محاكمة ولا تهمة
أرسل تعليقك