أعلنت لجنة الدفاع عن حي الشيخ جراح عن إقامة صلاة الجمعة في الشارع الرئيسي أمام منزل المواطن أيوب شماسنة المهدد بالإخلاء، وذلك تضامناً مع العائلة ورفضاً للقرار "الإسرائيلي" الجائر بإخلاء منزلها وتسليمه للجمعيات الاستيطانية وقالت اللجنة في بيان لها "إن مشاركتكم في الصلاة والوقفة التضامنية مع العائلة هي بمثابة دعم لأهالي حي الشيخ جراح وعموم المواطنين المقدسيين المهددين بإخلاء منازلهم" وأكدت أن المقدسيين مدعوون للتعبير عن رفضهم لسياسة التهجير والاقتلاع والسطو على منازلهم وتسليمها للمستوطنين.
واعتقلت البحرية الإسرائيلية صباح الجمعة اثنين من الصيادين الفلسطينيين في الشواطئ المحاذية لبلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة وقالت نقابة الصيادين الفلسطينيين أن البحرية الإسرائيلية اعتقلت الصيادين الشقيقين صدام وعدي عبد الباري السلطان واقتادتهما إلى جهة مجهولة وتنفذ بحرية الاحتلال اعتداءات متواصلة على الصيادين في بحر قطاع غزة تشمل الاعتقالات واطلاق النار ومصادر القوارب.
ودخل أسيران من جنين، عامهما العاشر على التوالي في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وذكر ذوو الأسيرين نادر نبيل أبو عبيد (32 عاما)، والمحكوم بالسجن لمدة (17 عاما)، ومجدي جهاد عياش (36 عاما)، والمحكوم بالسجن لمدة (11 عاما)، دخلا عامهما العاشر على التوالي في سجون الاحتلال وأشارت عائلة الأسير أبو عبيد إلى أنه فقد البصر في عينه اليمنى نتيجة الإهمال الطبي المتعمد من قبل سلطات الاحتلال.
وكشفت وزارة الصحة الفلسطينية أن 5 فلسطينيين أصيبوا بالرصاص خلال مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي وقعت مساء الخميس في قرية "بيت ريما" شمال غرب رام الله في الضفة الغربية المحتلة. وأكد شهود من داخل القرية أن "مواجهات بين شبان والجيش الإسرائيلي اندلعت في القرية في أعقاب رصد قوة من الجيش الإسرائيلي تخفى عناصرها بزي عربي داخل القرية"، وقال سكان إن "ستة من الشبان أصيبوا برصاص الجيش الإسرائيلي، وتم نقلهم إلى مستشفى سلفيت".
غير أن وزارة الصحة الفلسطينية قالت في بيان إن "مستشفى سلفيت استقبل خمسة مصابين بالرصاص الحي وأن جميعهم أصيبوا بالأطراف السفلية وحالتهم مستقرة"، وقال الشاب عبد الكريم البرغوثي، من سكان القرية، إن "الجيش الإسرائيلي دفع بتعزيزات كبيرة إلى داخل القرية والمواجهات مستمرة"ويستخدم الجيش الإسرائيلي أسلوب التخفي بزي عربي لاقتحام تجمعات فلسطينية والقيام باعتقالات وتنفيذ اغتيالات في بعض الأحيان.
من جانب آخر، نفى عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" في قطاع غزة، د. صلاح البردويل، أي علم بما نسبته وكالة "الأناضول" التركية إلى مصدر مطّلع في "حماس" يقول إن قيادة كتائب عز الدين القسّام، الجناح العسكري للحركة، قدّمت للقيادة السياسية، خطّة من 4 بنود، للتعامل مع الأوضاع اللا إنسانية في قطاع غزة. وتدعو بالأساس إلى إحداث فراغ سياسي وأمني.
وأضاف البردويل أنّه ""لا علم ولا اطلاع لنا كقيادة سياسية على هذه الأفكار التي هي غير واقعية ومفبركة، حماس لن تترك فراغا في غزة، هذه أفكار مستوحاة ربما من حالة الضيق التي يعيشها الشعب الفلسطيني في غزة، ولا توافق حماس على مثل هذه الأفكار، وقد تكون صادرة عن شباب ضاقت بهم الأحوال بسبب الأوضاع المريرة التي يعيشها القطاع"
وحسب ما جاء في وكالة "الأناضول" الذي نسبته إلى مصادر لم تسمها فإن الخطة "تتلخص في إحداث حالة فراغ سياسي وأمني في غزة، قد يفتح الباب على مصراعيه لكل الاحتمالات بما في ذلك حدوث مواجهة عسكرية مع الاحتلال، وتتكون الخطّة، وفق المصدر، من أربعة بنود، يتمثّل أبرزها بإحداث حالة من الفراغ السياسي والأمني في غزة، بتخلي حركة حماس عن أي دور في إدارة القطاع، وتكلّف الشرطة المدنية بدورها في تقديم الخدمات المنوطة بها، وتقوم بعض المؤسسات المحلية بتسيير الشؤون الخدماتية للمواطنين"
وشدّد على أن كتائب القسّام والأجنحة العسكرية التابعة للفصائل الفلسطينية، ستكلّف بملف السيطرة الميدانية الأمنية، وأن الأجهزة الأمنية في وزارة الداخلية التي تديرها "حماس"، ستكلّف بمتابعة الأمور الميدانية المدنية فقط وأكد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، جمال محيسن، على ضرورة عقد جلسة المجلس الوطني الفلسطيني، وعدم رهن عقد الجلسة بإرادة حركة حماس، محذراً من خطورة المرحلة الحالية.
وقال محيسن في حديث تلفزيوني، إنه "لا يجوز أن نبقى أسرى لحركة حماس من أجل الذهاب نحو تجديد مؤسسات منظمة التحرير، وعقد المجلس الوطني لنناقش البرنامج السياسي، ونجدد مؤسسات منظمة التحرير، ونعين رئاسة للمجلس الوطني" وأضاف محيسن أنّ "الكل يجمع على خطورة المرحلة وضرورة انعقاد المجلس الوطني، قد آن الأوان لأن تكون منظمة التحرير مرجعية السلطة، وليس العكس لتصبح البيت الجامع للكل الفلسطيني ومرجعية كل عمل وطني فلسطيني".
وأشار محيسن، إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حاول استغلال الأوضاع في الدول العربية، وفي ظل الأزمات الداخلية التي يتعرض لها وملفات الفساد ومحاولات جره لمحكمة الفساد والصراع على السلطة، وأقدم على خطواته في القدس والمسجد الأقصى عبر وضع البوابات والكاميرات كاختبار من أجل تنفيذ مخططاته المبيتة، لافتاً إلى أن قوة إرادة الشعب الفلسطيني ووحدته حالت دون تنفيذه ذلك".
وحذر محيسن، من إمكانية تصعيد نتنياهو من سياسته العنصرية ضد شعبنا، خاصة بعد هزيمته في المسجد الأقصى، وفي ظل الهجمة التي تتم ضده من قبل اليمين الإسرائيلي واختتم محيسن: "نأمل من زيارة الوفد الأميركي إلى فلسطين قريبًا، أن تتضمن إجابات على أسئلة تم طرحها بشأن موضوع الاستيطان وحل الدولتين".
أرسل تعليقك