السلطة الفلسطينية تدين التوسع الاستيطاني بدعم أميركي وتلوّح ببدائل خطيرة
آخر تحديث GMT 21:12:46
 فلسطين اليوم -

مستوطنو "تدفيع الثمن" يعتدون على ممتلكات عائلات بلدة حنينا في القدس

السلطة الفلسطينية تدين التوسع الاستيطاني بدعم أميركي وتلوّح ببدائل خطيرة

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - السلطة الفلسطينية تدين التوسع الاستيطاني بدعم أميركي وتلوّح ببدائل خطيرة

فلسطيني يعاين إطارات سيارته
القدس المحتلة ـ كمال اليازجي

هاجم مستوطنون صهاينة، ممتلكات عائلات عربية في بلدة بيت حنينا في القدس المحتلة، فأعطبوا إطارات سياراتهم، وهددوهم بالقتل عبر شعارات كُتبت على الجدران في المنطقة الملاصقة لمستوطنة "بسغات زئيف" في المدينة. واقتحم مستوطنون يُعتقد أنهم من جماعة "تدفيع الثمن" حي "الغرابلة" في بيت حنينا أمس الخميس، وخرَّبوا إطارات عشرات السيارات هناك، وخطوا شعارات تدعو لقتل العرب.

اقرا ايضا الشرطة الإسرائيلية تقتحم مقر وكالة الأنباء الفلسطينية

ووجد السكان رسمات لـ"نجمة داود" وشعارات مثل "الموت للقتلة"، و"نحن لا ننام، عندما يُنتهك اسم الرب"، و"أنا لا أنام، عندما يُسفك الدم هنا".

وقال جمال غرابلي إن جماعات "تدفيع الثمن"، اقتحمت الحي في تمام الساعة الثالثة صباحا، متهماً الشرطة الإسرائيلية بتعمد إهمال الأمر. وأضاف في حديث لوكالة "وفا" الفلسطينية الرسمية أنه رغم تبليغ الأهالي لشرطة الاحتلال، فإنها تعمدت التأخر لمدة ساعة كاملة عن الوصول لموقع الحادث المتطرف، ولم تقم باعتقال أي من المستوطنين المعتدين.

وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها تشتبه بوقوع جريمة كراهية ضد العائلات العربية، في بيت حنينا، وترجح أن المهاجمين الفارين يهود. وفتح الجيش والشرطة الإسرائيليان، وجهاز المخابرات "شاباك"، تحقيقاً مشتركاً، للوصول إلى مرتكبي هذا الاعتداء.

وجماعة "تدفيع الثمن" هي جماعة يهودية خرجت من مستوطنات الضفة الغربية، تحديداً في شمال الضفة، قبل نحو 10 سنوات، وأفرادها يمثلون تياراً متنامياً من المستوطنين، يستهدفون العرب وممتلكاتهم وأماكنهم الدينية. وخلال سنوات طويلة، هاجمت هذه الجماعات الأماكن الدينية للعرب، وأراضي وسيارات في قرى الضفة، وأحرقت منازل وعائلة بأكملها.

ويختار شبان "تدفيع الثمن" شنَّ هجماتهم في وقت مبكر من الفجر، ويتركون عادة آثاراً مدمرة وراءهم. وتركز عمل هؤلاء في الضفة، ونفَّذوا عمليات محدودة في الداخل. وطالما حذر الفلسطينيون من تمدد عملهم ليتركز بشكل رئيسي في القدس، وهو الأمر الذي تتجنبه كذلك المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، التي تعد هذه الجماعات غير قانونية. وقال وزير شؤون القدس، عدنان الحسيني إن "الهدف من عمل هذه العصابات وجرائمها هو تهجير المواطنين من شرق بيت حنينا".

وأضاف: يجب أن تنظر حكومة الاحتلال بجدية إلى خطورة هذه الاعتداءات، وتعمل على إيقافها، لأن البدائل ستكون خطيرة جداً، وسيخلق وضعاً صعباً، لأن أبناء شعبنا لن يصمتوا طويلاً على هذه الاعتداءات. وذكر الحسيني أن المنطقة التي سجل فيها الاعتداء أُضيفت إليها 500 وحدة استيطانية لـ"تسمين" (مستوطنة) بزغات زئيف المقامة على أراضي المواطنين في بيت حنينا.

ويعيش بين الفلسطينيين اليوم أكثر من 650 ألف مستوطن، 300 ألف منهم على الأقل في القدس الشرقية التي ينشدها الفلسطينيون عاصمة لدولتهم العتيدة، وهذه الإحصاءات الأخيرة تشير إلى ارتفاع كبير في أعداد المستوطنين الذين تضاعفوا مرتين على الأقل خلال 10 سنوات فقط.

وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، أمس، اقتحام المستوطنين بلدة بيت حنينا وقيامهم بخط شعارات عنصرية مُعادية وإعطاب عشرات المركبات الفلسطينية، معتبرة أن ذلك دليل وإجراء عملي وانعكاس للمخططات التهويدية الإسرائيلية في القدس.

كما أدانت الخارجية التغول الاستيطاني الراهن وغير المسبوق في الأراضي الفلسطينية، وقالت في بيان إنها ترى في تصريحات ومواقف وقرارات إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المُنحازة للاحتلال ومشاريعه وسياساته مُحفزاً لليمين الحاكم في إسرائيل للتمادي في تنفيذ خريطة مصالحه الاستعمارية التوسعية في كامل الأرض الفلسطينية المحتلة، بما يؤدي إلى تغيير الواقع التاريخي والقانوني والديموغرافي القائم، والعمل على تسويقه للرأي العام العالمي والمجتمع الدولي كأمر واقع لا يمكن تبديله أو التراجع عنه.

وأضافت الخارجية أن ما تقوم به سلطات الاحتلال من إجراءات وتدابير استيطانية في عموم الأرض المحتلة بدعم وتشجيع من إدارة الرئيس ترامب وفريقها، يقوض أية فرصة لإحلال السلام على أساس حل الدولتين، ويغلق الباب نهائياً أمام أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة وهو الأمر الذي يُشكل اختباراً جدياً ونهائياً لمصداقية الشرعية الدولية وقراراتها والمجتمع الدولي ومؤسساته، ولمواقف الدول التي تدعي الحرص على مبادئ حقوق الإنسان وتحقيق السلام على أساس حل الدولتين.

وأشارت الوزرة إلى أن الوزارات والمؤسسات والهيئات الرسمية الإسرائيلية التشريعية والتنفيذية والقضائية تشهد حالة سباق مع الزمن لتنفيذ جميع المخططات الاستيطانية التوسعية العالقة في اللجان الحكومية المتخصصة، ومحاولة فرضها كأمر واقع بقوة الاحتلال و(بلطجة) الميليشيات الاستيطانية المسلحة، في محاولة لإنجازها قبل دخول الحلبة الحزبية في إسرائيل السباق الانتخابي المقبل.

وشددت الخارجية على أن المخططات الاستعمارية تستهدف القدس الشرقية المحتلة ومحيطها ومنطقة الأغوار وعموم المناطق المصنفة (ج) وتتركز بشكل أساس في أحياء القدس المحتلة، وبالتحديد القريبة من أسوار بلدتها القديمة، وتتمثل في عمليات تهجير وطرد المواطنين الفلسطينيين من تلك الأحياء، كما هو الحال في الشيخ جراح وسلوان وحملات الهدم المتسارعة في سلوان وبيت حنينا وشعفاط وجبل المكبر ومختلف أحياء القدس المحتلة، وإحلال المستوطنين مكانهم.

ورأت أن إقدام عصابات تدفيع الثمن العنصرية على اقتحام بلدة بيت حنينا فجر أمس وقيامها بخط شعارات عنصرية مُعادية وإعطاب عشرات المركبات الفلسطينية، ليس إلا دليلاً وإجراء عملياً وانعكاساً لتلك المخططات التهويدية وتحضيراً لها، بإشراف ودعم من المؤسسات الرسمية في إسرائيل وبلدية الاحتلال في القدس.

قد يهمك ايضا مظاهرات حاشدة ضد الشرطة الإسرائيلية في جسر الزرقاء

حكومة الاحتلال تعدُّ مشروعاً يسمح بتفتيش الأسرى الفلسطينيين وهم عراة

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلطة الفلسطينية تدين التوسع الاستيطاني بدعم أميركي وتلوّح ببدائل خطيرة السلطة الفلسطينية تدين التوسع الاستيطاني بدعم أميركي وتلوّح ببدائل خطيرة



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday