غزة ـ ناصر الأسعد
أصيب 74 فلسطينيًا في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، الجمعة، ضمن مسيرات العودة الشعبية قرب السياج الفاصل مع إسرائيل، وذكرت وزارة الصحة في غزة في بيان صحافي أن من بين المصابين 48 بالرصاص الحي، إضافة إلى إصابة مسعفين متطوعين وصحافي. وهذه هي الجمعة رقم 75 من مسيرات العودة وحملت هذا الأسبوع شعار (مخيمات لبنان) دعمًا للاجئين الفلسطينيين في لبنان.
وجدد بيان صدر عن هيئة مسيرات العودة في ختام احتجاجات أمس، التأكيد على «الاستمرار في مسيرات العودة بطابعها الشعبي والسلمي، حتى تحقيق جميع أهدافها، ومواصلة الجهود من أجل نقلها إلى جميع ساحات المواجهة في الوطن المحتل».
كما أطلقت القوات الإسرائيلية أمس قنابل الغاز والصوت باتجاه عشرات الفلسطينيين الذين كانوا يحتجون على إقامة بؤرة استيطانية جديدة في بادية القدس. وأقام الفلسطينيون وسط صحراء قاحلة تمتد من شرق القدس حتى البحر الميت خيمة اعتصام تقابل خيمة نصبها مستوطنون على تلة مجاورة يرفض السكان ادعاءهم بشرائهم لها.
وقال محمد هلسة رئيس بلدية السياحرة الشرقية التي تعود ملكية الأراضي لعائلاتها: «قبل أسبوع تقريبا المستوطن حط أغراضه يوم السبت الساعة الثانية فجرًا، والأحد كنا موجودين وقلنا له لازم ترحل». وأضاف في مقابلة مع «رويترز» خلال وجوده في خيمة الاعتصام: «المستوطن قال إنني اشتريت الأرض قلنا له نحن نملك هذه الأرض بحجج رسمية ليس لك هنا أي شيء». وأقام المشاركون في خيمة الاعتصام صلاة الجمعة على بعد مئات الأمتار من الخيمة التي أقامها المستوطن.
وبعد انتهاء صلاة الجمعة توجه العشرات وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية ويرددون الهتافات الوطنية وهتافات تطالب المستوطنين بالرحيل. واعترضت القوات الإسرائيلية طريق المشاركين في الاعتصام وأطلقت عليهم قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت، فيما وقفت مجموعة من المستوطنين خلف الجيش تراقب الأمور. وتعهد رئيس بلدية السياحرة بعدم مغادرة الفلسطينيين خيمة الاعتصام حتى مغادرة المستوطنين للمنطقة التي يتناثر فيها عدد من الخيام التي يسكنها فلسطينيون يعملون في تربية الماشية. وقال: «يدعي أنه اشترى الأرض ولكن نحن نملك حجة رسمية (أوراقا ثبوتية) منذ عام 1920 بأننا مالكون لهذه الأرض».
وأضاف: «لن نغادر هذه الخيمة ما لم يغادر هذا المستوطن ويخلي هذا الموقع». ولا تبتعد هذه المنطقة التي يحاول المستوطنون إقامة بؤرة استيطانية عليها سوى بضعة كيلومترات عن مستوطنات مجاورة، منها مستوطنة معاليه أدوميم».
وقال وليد عساف رئيس هيئة مقاومة الجدار التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية: «خلال الشهور التسعة الماضية بنت إسرائيل ومستوطنيها تسع بؤر استيطانية جديدة». وأضاف في مؤتمر صحافي في خيمة الاعتصام: «في الأسبوع الأخير تم إقامة بؤرتين جديدتين... بؤرة المنطار وبؤرة المخرور (قرب بيت لحم) وهذه مواقع حساسة تقع في استهداف المحيط الخارجي لمدينة القدس». وتابع عساف قائلا: «مستعدون للنضال سويا معهم (أصحاب الأرض) والدفاع عن أرضهم».
وتعهد عساف بعدم السماح بإقامة مستوطنة جديدة في المنطقة، وقال: «لن نسمح للاحتلال تحت حجة خيمة زراعية أن ينشئ مستوطنة». وأضاف: «ستبقى هذه الأرض فلسطينية». وتعتبر المستوطنات وغيرها من القضايا الأخرى التي تركت لمفاوضات الوضع النهائي للتوصل إلى سلام دائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وينتظر الفلسطينيون والإسرائيليون إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن خطة تهدف إلى تحقيق السلام بين الطرفين
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
"كوخافي" يتباحث مع ضباط كبار سابقين حول "النصر في المعركة"
بنيامين نتنياهو يؤكد أن إسرائيل أمام فرصة تاريخية لفرض سيطرتها على الضفة الغربية
أرسل تعليقك