أطفال اليمن يطاردهم شبح الموت جوعًا بعد عامين من الحرب الأهلية
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

بلغ عدد المشرّدين نحو 3.2 مليون شخصًا والمستشفيات تُغلق أبوابها

أطفال اليمن يطاردهم شبح "الموت جوعًا" بعد عامين من الحرب الأهلية

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - أطفال اليمن يطاردهم شبح "الموت جوعًا" بعد عامين من الحرب الأهلية

الرضيع خالد الذي بلغ لتوه عامًا واحدًا
صنعاء ـ عبد الغني يحيى

يحدق الرضيع خالد، الذي بلغ لتوه عامًا واحدًا، مشدوهًا إلى السقف أعلى سريره في المستشفى، وبنظرة مقرّبة إلى حالته، ترى ذراعيه الضئيلتين وهي مفتوحتين لتكشف لك عن ضلوعه البارزة. يتحرك كالجبل بثقلٍ شديد، يتثاءب ويطرف في تؤدة. تقول أمه صفية، وتبلغ 20 عاما، "لقد وقف على قدميه الآن. انظروا إليه".
 
تعاني البلاد مجاعة شديدة عقب غمار حرب أهلية دامت عامين وقُتل فيها ما لا يقل عن 10 آلاف شخصًا.  وخالد الصغير هو واحد من مئات الآلاف الأطفال اليمنين الذين يطاردهم شبح اسمه "الموت جوعا". وهو أحد المحظوظين الذين نجوا ودخلوا المستشفى في صنعاء العاصمة اليمينة. وتكاثرت الأقاويل حول العديد من الأطفال والشيخ الذين ماتوا في طريقهم للنجاة والحصول على المساعدات الطبية. ولا يزال هناك المئات الذين يموتون جوعًا في منازلهم.

قال كيفن واتكينز، رئيس منظمة إنقاذ الطفولة: "إن رؤية كل هؤلاء الأطفال وهم يموتون أمرًا محزنًا للغاية. نحن نعكف على رفع مستوى الوعي العام وإرسال العاملين في مجال الصحة إلى أكثر المناطق تضررًا وتلك التي يصعب الوصول إليها". 

وهناك أكثر من 2 مليون طفل في اليمن يعانون من سوء التغذية، وأكثر من ربع هذا العدد يعانون منها إلى حد الموت، فيما يموت طفل واحد كل 10 دقائق من الجوع والأمراض المرتبطة بسوء التغذية مثل الإسهال والالتهاب الرئوي، وذلك حسب ما أفادت منظمة "يونيسيف". والمستشفيات في اليمن لا يمكنها التعامل مع هذا الوضع السيء.

وصرّح هلال محمد البحري، نائب مدير مستشفى السبعين في صنعاء بأن النظام الصحي في اليمن على وشك الانهيار، لافتًا إلى أن المستشفى ستغلق أبوابها قريبًا. ويتم استخدام الأكياس البلاستيكية لتغطية الثقوب في حاضنات الرضع المكسورة، وكل يوم تطلب العائلات المساعدة بأن يتم إرسالها خارج المستشفيات. حيث تقول سامية (25)، وهي مساعد طبيب: " يذهب غير القادرين على تحمل نفقات العلاج إلى بيوتهم". 
 
وتبيّن أن إحدى الفتيات الرضع في المستشفى، وأحد المصابين بالالتهاب الرئوي ووزنها 3 ونصف باوند، قد خالفت كل التوقعات وعاشت فقط لأسبوعين. لم يكن لها اسمًا بل فقط "مجهولة"، أودعتها أسرتها إلى المستشفى ورحلت، وكانت غير قادرة على دفع رسوم المستشفى الرمزية.

ولم يتلقى موظفو المستشفى رواتبهم منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر، فيما تقاعد العديد من العاملين في مجال الصحة. ناهيك عن أن الأدوية قد نفذت. وكانت المملكة العربية السعودية قد فرضت حصارًا كبيرًا على اليمن، في واحدة من محاولتها الكثيرة لإعادة السلطة إلى الحكومة التي أطاح بها الحوثيون، المدعومون من إيران. لقد دمرت الحرب بالوكالة الجارية بين "الدمى" الإقليمية، الاقتصاد والبنية التحتية في اليمن. وبالتالي، كان المدنيون هم الذين دفعوا ثمن هذه الحرب، فقد بلغ عدد المشردين نحو 3.2 مليون شخصًا، وارتفعت حصيلة القتلى والجرحى جراء القصف السعودي إلى عشرات الآلاف، ناهيك عن قصف المدراس والمستشفيات. شهدت اليمن ندرة في الطعام والمواد الغذائية قبل اندلاع الحرب في 2014، فهي كانت من أفقر الدول في الشرق الأوسط. 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أطفال اليمن يطاردهم شبح الموت جوعًا بعد عامين من الحرب الأهلية أطفال اليمن يطاردهم شبح الموت جوعًا بعد عامين من الحرب الأهلية



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 02:22 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أبل تقلّل أداء الموديلات القديمة للحفاظ على البطارية

GMT 14:47 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوزي غلام يستمر مع نابولي ويجدد لفقراء الجنوب

GMT 08:57 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

نصائح إيمي تشايلدز لتعيش حفل رأس سنة مميز

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح ثلاثة مدربين لقيادة نادي "اتحاد الشجاعية"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday