يخوض أكثر من 1500 أسير بقيادة القائد مروان البرغوثي اليوم الإثنين 17 نيسان/أبريل، إضرابا مفتوحا عن الطعام تحت عنوان "الحرية والكرامة" في كافة سجون الاحتلال الإسرائيلي. وجاء قرار الإضراب بعد فشل حوارات ونقاشات الأسرى مع ما يسمى إدارة المعتقلات لتحسين أوضاعهم. وقام الأسرى بإخراج المواد الغذائية وأعلنوا بدء الإضراب المفتوح عن الطعام بعد أن حلقوا رؤوسهم في سجون (عسقلان ، نفحه، ريمون، هداريم، وجلبوع، وبئر السبع.
ولاقى قرار الإضراب هذا صدى كبيرا في الأوساط الشعبية والقيادية في الضفة الغربية وقطاع غزة، بخاصة أنه جاء بقيادة من الأسير مروان البروغوثي، وقد بدأت فعاليات التضامن يوم الأحد بالمسيرات وقيام نشطاء بحلق رؤوسهم، ومن المقرر أن تشهد مدن الضفة الغربية الإثنين حراكا قويا وكبيرا لنصرة الأسرى في السجون. ووجّه القائد البرغوثي الأحد رسالة أكد فيها أن النداء موجه من زنزانته الصغيرة والعزل الانفرادي ومن وسط آلاف الأسرى وباسمهم، الذين قرروا خوض معركة الإضراب المفتوح عن الطعام، دفاعاً عن حق الأسير في الحرية والكرامة، وأكد أن المعركة التي تتزامن مع يوم الأسير الفلسطيني، وقد تعرض ما يقارب مليون فلسطيني للاعتقال والتعذيب والإهانة والإذلال ولكل أشكال التعذيب الجسدي والنفسي والحط من الكرامة الإنسانية وظروف قاهرة ومريرة في باستيلات الاستعمار.
وشدد البرغوثي على أن الأسرى خاضوا عشرات الاحتجاجات والإضرابات عن الطعام، وسقط خلال نصف قرن تحت التعذيب في الزنازين وفي السجون، وبسبب القتل العمد والإهمال الطبي المتعمد ما يزيد عن 200 أسير شهيد. وأكد البرغوثي على أن الاحتلال يزج سنوياً بآلاف الأسرى في غياهب السجون ومعسكرات الاعتقال، وتقوم بنقلهم خارج الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، في انتهاك صارخ للمعاهدات والمواثيق الدولية، وتقوم بمحاكمتهم في محاكم تفتقد للشرعية ويتوجب مقاطعتها وهي أداة من أدوات الاحتلال، وشارك وما زال جهاز القضاء الإسرائيلي في جرائم الاحتلال من إعتقال واحكام جائرة وتعذيب وتنكيل، وشهدت السنوات الأخيرة زيادة غير مسبوقة في حجم الإعتقالات، وتعرض الأسرى للتعذيب والحط من الكرامة الإنسانية وانتهاك حقوقهم وحقوق ذويهم، كما عمدت حكومة الاحتلال على مصادرة مكتسبات الأسرى التي حققوها على مدار نصف قرن من التضحيات والنضال.
ودعا البرغوثي الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده لإطلاق أوسع حركة شعبية وطنية وسياسية، لمساندة الأسرى في معركتهم العادلة، وبأوسع مشاركة في المظاهرات والمسيرات والاعتصامات والإضرابات العامة، ودعا الرئيس والقيادة الفلسطينية والفصائل الى القيام بمسؤولياتهم، والتحرك على كافة المستويات لتحرير الأسرى ومساندتهم في معركتهم، ودعا كافة المؤسسات الرسمية وغير الرسمية لمساندة الحراك الشعبي تضامنا مع الأسرى.
والسابع عشر من نيسان/أبريل يوم وطني إنساني عالمي للتضامن مع الأسرى، أقره المجلس الوطني الفلسطيني عام 1974، ليصبح تقليداً وطنياً، يجسد تطلع الشعب الفلسطيني نحو الحرية وتحرير مناضليه من معتقلات الاحتلال. وتتمثل المطالب التفصيلية للأسرى:
1- تركيب تلفون عمومي للأسرى الفلسطينيين في جميع السجون والأقسام بهدف التواصل إنسانياً مع ذويهم.
2- الزيارة
1- إعادة الزيارة الثانية التي تم إيقافها من قبل الصليب الأحمر.
2- انتظام الزيارات كل أسبوعين وعدم تعطيلها من أية جهة.
3- أن لا يمنع أي قريب من الدرجة الأولى والثانية من زيارة الأسير.
4- زيادة مدة الزيارة من 45 دقيقة إلى ساعة ونصف.
5- السماح للأسير بالتصوير مع الأهل كل ثلاثة أشهر.
6- عمل مرافق لراحة الأهل باب السجن.
7- إدخال الأطفال والأحفاد تحت سن 16 مع كل زيارة.
3- الملف الطبي.
1- إغلاق ما يسمى "مستشفى سجن الرملة" لعدم صلاحيته بتأمين العلاج اللازم.
2- إنهاء سياسة الإهمال الطبي.
3- إجراء الفحوصات الطبية بشكل دوري.
4- إجراء العمليات الجراحية بشكل سريع واستثنائي.
5- إدخال الأطباء ذوي الاختصاص من الخارج.
6- إطلاق سراح الأسرى المرضى بخاصة ذوي الإعاقات والأمراض المستعصية.
7- عدم تحميل الأسير تكلفة العلاج.
4- التجاوب مع احتياجات ومطالب الأسيرات الفلسطينيات سواء بالنقل الخاص واللقاء المباشر بدون حاجز خلال الزيارة.
5- توصيل البريد
1- تأمين معاملة إنسانية للأسرى خلال تنقلاتهم بالبوسطة.
2- إرجاع الأسرى إلى السجون من العيادات والمحاكم وعدم إبقائهم في المعابر.
3- تهيئة المعابر للاستخدام البشري، وتقديم وجبات الطعام.
6- إضافة قنوات فضائية تلائم احتياجات الأسرى.
7- تركيب تبريد في السجون وبشكل خاص في سجني مجدو وجلبوع.
8- إعادة المطابخ لكافة السجون ووضعها تحت إشراف الأسرى الفلسطينيين بشكل كامل.
9- إدخال الكتب، الصحف، الملابس والمواد الغذائية والأغراض الخاصة للأسير على الزيارات.
10- إنهاء سياسة العزل الانفرادي.
11- إنهاء سياسة الاعتقال الإداري.
12- إعادة التعليم في الجامعة العبرية المفتوحة.
13- السماح للأسرى تقديم امتحانات التوجيهي بشكل رسمي ومتفق عليه.
من جهتها هددت مصحة سجون الاحتلال الأسرى بخطوات عقابية تتضمن نقل كافة الأسرى إلى سجون النقب. كما هدد وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان، هدد في وقت سابق أنه "إنه لن يتم التفاوض مع الأسرى". وقالت مصلحة السجون في بيان لها في الداخل إن "لديها القدرة على التعامل مع المضربين عن الطعام، طبقا لتجارب الماضي". وحذرت المصلحة من أن الأسرى الذين قرروا خوض معركة الأمعاء الخاوية، "عليهم أن يتحملوا المسؤولية.
أرسل تعليقك