المسماري يتّهم الهيئة التأسيسية للدستور بعدم النزاهة والحصول على رشوة
آخر تحديث GMT 07:46:26
 فلسطين اليوم -

الاتهامات التي وجهتها قيادة الجيش الليبي إليها تزيد تعقيدات الوضع الليبي

المسماري يتّهم "الهيئة التأسيسية للدستور" بعدم النزاهة والحصول على رشوة

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - المسماري يتّهم "الهيئة التأسيسية للدستور" بعدم النزاهة والحصول على رشوة

العميد أحمد المسماري الناطق باسم الجيش الليبي
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

زادت الاتهامات التي وجهتها القيادة العامة للجيش الليبي إلى "الهيئة التأسيسية للدستور"، ومن بينها "عدم النزاهة والحصول على رشوة حكومية"، من تعقيدات المشهد في ليبيا التي لاتزال تعاني حالة الانقسام منذ قرابة 8 سنوات، وسط مطالب للمدعي العام العسكري بالتحقيق في ما أورده العميد أحمد المسماري، الناطق باسم الجيش، من اتهامات.
وكان المسماري قد صعّد من انتقاداته لـ"مشروع الدستور"، وقال إن "الهيئة تلقت 15 مليون دينار دعماً من رئيس المجلس الرئاسي فائز السرّاج قبل إجراء التصويت على المسودة بشهر". ولفت إلى أن ديوان المحاسبة في طرابلس قال في تقريره الأخير إن المبلغ "يعد رشوة".
وأضاف المسماري في مؤتمر صحافي عقده في بنغازي، إن "القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر وصف هذا الدستور بالمعيب، ويحض على زعزعة الاستقرار الاجتماعي والمناطقي، ويدفع الليبيين إلى مزيد من الانشقاق"، واعتبر أن "الإخوان لجأوا إلى الدستور لأنهم يعلمون صعوبة التوافق عليه، بالتالي فهو يطيل عمرهم في المشهد، وبدل أن نحل مشكلتنا في سنة أو اثنتين، سندخل في 10 سنوات مقبلة دون حل".
واستغرب الدكتور البدري الشريف، عضو الهيئة التأسيسية، من اتهامات المسماري، وقال في حديث إلى "الشرق الأوسط"، إن هيئة الدستور المنتخبة قبل نحو 4 أعوام، تتكون من 60 شخصاً، وتمثل أقاليم ليبيا الثلاثة بالتساوي، مبرزاً أنها تتمتع باستقلالية، ولا تتبع أي سلطة في البلاد. ودافع الشريف عن أعضاء الهيئة التأسيسية، وقال "إنهم أبعد ما يكونون عن الفساد، ويتمتعون بالأمانة والصدق... وأعضاؤها مستاؤون جداً من اتهامات الناطق باسم (عملية الكرامة)، وكان أولى به عدم التدخل في هذا الأمر".

وكان مجلس النواب، المكون من 200 نائب، قد أقر في 24 سبتمبر/أيلول الماضي، قانون الاستفتاء على مشروع الدستور، وتعديل الإعلان الدستوري ليتوافق مع نصوص القانون، عبر توقيع أكثر من 135 عضواً من المجلس بالموافقة، وهو ما أطلق عليه معارضو الدستور بـ"التوقيع عن بُعد". وفي حديثهم إلى "الشرق الأوسط"، عبر عدد كبير من أعضاء هيئة الدستور عن غضبهم مما وصفوه بـ"إقحام الجيش نفسه في هذا المعترك". إذ قال ضو المنصوري، عضو الهيئة، إن اتهام المسماري لأعضاء الهيئة التأسيسية بتلقيهم رشوة "يعد سابقة خطيرة"، مشيراً إلى أن "حديثه حمل في طياته صدى للمفاهيم الديكتاتورية، التي يرغب معظم الليبيين في إحداث قطيعة معها".

وأضاف المنصوري في بيان نشره عبر صفحته على "فيسبوك"، مساء أول من أمس: "بصفتي عضواً بالهيئة، فإنني أتوجه للمدعي العام العسكري بفتح تحقيق شفاف في هذه الادعاءات الرعناء لأعضاء الهيئة، وما يترتب على ذلك من حق في التعويض عن جريمة التشهير، وهي مكتملة الأركان". ورد المنصوري على ما وصفه المسماري بأن الذين صوتوا على المشروع هم 38 عضواً فقط، وقال إن الناطق باسم الكرامة "تناسى أن جلسة التصويت على المشروع كانت علنية وموثقة بالصوت والصورة، وقد سبق أن عرضت مثل هذه (الأقاويل) أمام أعلى سلطة قضائية في ليبيا، وتصدت لها بأحكام قضائية نهائية".

كما عبر المنصوري عن تحفظه على التصريحات المتعاقبة للتابعين لعملية الكرامة في الشأن السياسي عبر وسائل الإعلام. وقال إن "هذا الأمر "يشكل خطراً محدقاً برغبة الليبيين في قيام دولة مدنية، عنوانها الديمقراطية والتداول السلمي على السلطة والمساءلة والشفافية"، مستدركاً أن "هذه هي المبادئ التي تضمنها مشروع الدستور، الذي يدعو المتحدث العسكري إلى رفضها، كأننا أمام سلطات توزع صكوك الغفران على المواطنين باعتبارهم قاصرين".

لكن المسماري ذهب في المؤتمر الصحافي إلى أن "الآلة الإعلامية لجماعة الإخوان المسلمين، والجماعة الليبية المقاتلة، بدأت في دعم فكرة الدستور أولاً"، لكنه أوضح أن "الجيش مع خيارات الشعب الليبي إذا أراد الذهاب إلى الاستفتاء على الدستور. فنحن نثق بأنه سيقول لا، وبعد أول جولة رفض يقول فيها الشعب الليبي لا، نذهب إلى انتخابات برلمانية ثم رئاسية، حسب مخرجات إعلان باريس، دون العودة إلى لجنة الدستور ومجلس النواب ومجلس الدولة، وهذا هو رأي المؤسسة العسكرية.

وأقرت الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور الليبي "مسوّدة الدستور" بأغلبية الأصوات في يوليو/تموز العام الماضي، ورفعتها في حينها إلى البرلمان في طبرق (شرق) لإقرارها، وسط رفض واسع من قبل قبائل وأطراف مختلفة، من بينهم أنصار "التيار الفيدرالي" في إقليم برقة، فضلاً عن ملاحقتها بدعاوى قضائية أمام محاكم ليبية مختلفة، تطالب ببطلان التصويت عليها.
ووصف معارضو الدستور توقيع بعض النواب عليه بـ"التوقيع  عن بُعد"، وعدوه تجاوزاً للائحة الداخلية للبرلمان، التي تنظم التصويت على مشاريع القوانين. غير أن رئيس مجلس النواب عقلية صالح قال إن "ما حدث في جلسة إقرار قانون الاستفتاء ليس تصويتاً، ولم يكن هناك تصويت أصلاً، بل تقديم مقترح، ووافق عليه عدد من النّواب، وهو قد قدّم كتابيّاً، ويجوز أن يقدّم حتّى شفوياً، وهذا شيء دارج في عرف البرلمانات، وليس بالأمر الغريب".
وانتهى صالح في حوار مع "مركز الأداء الاستراتيجي" (ستراكتيجيا) أمس، الى القول: "مسألة التصويت على قانون الاستفتاء، أو التعديل الدستوري، لا تتم إلا من خلال إبداء النواب بمختلف توجّهاتهم ورؤاهم ضمن قاعة البرلمان"، الأمر الذي وصفه بعض السياسيين بأنه زاد أزمة الدستور التباساً وتعقيداً.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المسماري يتّهم الهيئة التأسيسية للدستور بعدم النزاهة والحصول على رشوة المسماري يتّهم الهيئة التأسيسية للدستور بعدم النزاهة والحصول على رشوة



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday