تل أبيب - فلسطين اليوم
كشفت مصادر إسرائيلية أن النيابة العامة سترسل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى المحكمة في غضون شهرين، على خلفية "الملف 4000"، المتعلق بملف شركة "بيزك" للاتصالات. وأفادت قناة "كان" الإسرائيلية بأن النيابة تنتظر توصيات الشرطة في هذا الملف، ويعمل الآن طاقمان من دائرتي الضريبة والاقتصاد في نيابة تل أبيب على استكمال الاستنتاجات في الملفات الثلاثة التي يخضع رئيس الوزراء فيها للتحقيق. وبحسب المعلومات التي نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية، ستتم التوصية بمقاضاته بتهم تلقي الرشوة والاحتيال وإساءة الأمانة.
وخضع نتنياهو سابقًا لتحقيق بشأن "الملف 4000"، ويتوقع التحقيق معه مرة أخرى يوم الثلاثاء المقبل، علمًا أن التوجه الجديد في "الملف 4000" يزيد الضغوط على رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي يواجه كذلك اتهامات بالرشوة وإساءة الأمانة في الملفين "1000" و"2000".
ويتعلق "الملف 1000" بتلقي نتنياهو وزوجته رشازى، على شكل هدايا ثمينة من رجل الأعمال الملياردير أرنون ميلتشين، في مقابل توسط نتنياهو لحصول ميلتشين على تأشيرة سفر مدتها 10 سنوات للولايات المتحدة، وتسهيل صفقات تجارية. أما "الملف 2000"، فيتمحور حول مساومة نتنياهو لناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت" على تحسين صورته في الصحيفة، مقابل التضييق على منافستها صحيفة "يسرائيل هيوم".
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد أوصت قبل نحو 4 أشهر بإدانة نتنياهو بتهم تلقي الرشى والاحتيال وإساءة الأمانة في ملفي التحقيق "1000" و"2000"، ويُنتظر أن تقدم النيابة قرارها النهائي إلى المستشار القضائي للحكومة، الذي سيقرر في نهاية الأمر ما هو شكل لائحة الاتهام، وما إذا كانت ستقدم أولًا.
ويواجه نتنياهو إمكانية تلقيه لوائح اتهام في 4 قضايا، هي: "1000" و"2000" و"3000" و"4000". ويشتبه بتورط نتنياهو في "الملف 3000"، المتعلق بشبهات فساد في شراء غواصات ألمانية، والتحقيق معه في الملف الحالي "4000" متعلق بشبهات فساد في عمل شركة اتصالات إسرائيلية منحت تسهيلات مقابل تغطية إعلامية أفضل في موقع يملكه صاحب الشركة.
ويشتبه بأن نتنياهو قدم تسهيلات ضريبية بنحو مليار شيكل (280 مليون دولار) لشركة الاتصالات الإسرائيلية "بيزك"، في مقابل تحسين صورته في موقع "واللا" العبري (Walla)، المملوك لصاحب شركة "بيزك"، شاؤول ألوفيتش. وبثت القناة العاشرة أن لدى الشرطة رسالة نصية (SMS) أرسلتها سارة، زوجة نتنياهو، تشتكي فيها من وجود تقرير على موقع "واللا" سبب لها الضيق، فيما أرسلت سارة نتنياهو هذه الرسالة لألوفيتش، بعد يوم واحد من موافقة زوجها على صفقة دمج شركتي "بيزك" و"يس"، التي أعلنت إفلاسها، وهي الصفقة التي منحت "بيزك" بموجبها الإعفاء الضريبي الضخم من نتنياهو.
وقال مسؤولون في إسرائيل إن النيابة ترى رابطًا كبيرًا بين الملفين "2000" و"4000"، الذي لم تقدم فيه الشرطة حتى الآن توصياتها. وقالت المصادر إن النيابة ترى أن الملفين مترابطان، ويعزز كل منهما الآخر، وأضافت: "الارتباط بين الملفين يشبه وضع كل شيء أو لا شيء"، وتابعت "إما أن تذهب النيابة بدفعهما بكل قوة أو التخلي عنهما". وبحسب المصادر، فإنه لا يتوقع أن تكون التوصيات في هذه الملفات مخففة، كما يمكن أن يحدث مع "الملف 1000".
أرسل تعليقك