يغئال كيبنيس يكشف نجاح الاستخبارات المصرية في خداع إسرائيل من خلال أشرف مروان
آخر تحديث GMT 05:12:37
 فلسطين اليوم -

بعد مرور 46 عامًا على انتصار تشرين الأول أكتوبر عام 1973

يغئال كيبنيس يكشف نجاح الاستخبارات المصرية في خداع إسرائيل من خلال "أشرف مروان"

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - يغئال كيبنيس يكشف نجاح الاستخبارات المصرية في خداع إسرائيل من خلال "أشرف مروان"

المصري أشرف مروان
القدس المحتلة - كمال اليازجي

ما زال صهر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ومستشار السادات عشية حرب 1973، المصري أشرف مروان، الذي عثر عليه جثة هامدة في حديقة المبنى المؤلف من أربع طبقات الذي كان يعيش فيه في شارع كارلتون هاوس تيراس 11 Carlton House Terraceميتًا في وسط العاصمة البريطانية لندن عام 2007، بعد أن سقط  لندن، ما زال يثير الجدل في الساحة الإسرائيلية بشكل خاص حول الخدعة المصرية الذكية التي وقعت بها الدولة العبرية.

 وتعتبر قصة "أشرف مروان" خير دليل على نجاح المخابرات المصرية في خداع الاستخبارات الإسرائيلية، حيث كان عميلًا مزدوجًا نجحت العسكرية والأمن المصريين من خلاله في تضليل الاستخبارات الإسرائيلية، وإيقاعها في فخ المفاجأة التي أعدت لها في حرب تشرين الأول/ أكتوبر عام 1973.

وجديد فخ "أشرف مروان" نشر الرئيس الأسبق لدائرة الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، الجنرال في الاحتياط، عاموس غلبواع، في مقال نشرته "معاريف"، لحقائق كشفها المؤرخ د. يغئال كيبنيس، الذي ورد في مقال تحت عنوان "أكاذيب حكيناها لأنفسنا وصدقناها"، نشره عشية "عيد الغفران" اليهودي، الذي يتزامن مع ذكرى حرب تشرين الأول/ أكتوبر، واعتبر خلاله أن "أسطورة" أشرف مروان، إحدى تلك الأكاذيب.

أقرأ ايضــــــــاً :

وثائق سرية تكشف أنّ بريطانيا استعلت "الإخوان" للحرب على عبد الناصر

كيبنيس أكد أن مروان، الذي عرض خدماته على الموساد عام 1969 وقدم لإسرائيل مقابل الكثير من المال، معلومات نوعية تركت انطباعا بأن خطوات السادات السرية أصبحت مكشوفة للاستخبارات الإسرائيلية، وعُرّف على أنه مصدر المعلومات الأكثر جودة والأكثر نجاحًا في التاريخ، قبل أن تُثار الشكوك لاحقا، وينزلق النقاش حول حقيقة كونه "عميلًا مزدوجًا" أم "خادم إسرائيل الأمين"، إلى أن كشف أن حقيقة أن المعلومات التي نقلها في الأشهر التي سبقت الحرب كانت معلومات مضللة.

وأكد الكاتب أن الوثائق الأرشيفية، أثبتت أن السادات كان على علم منذ آذار/ مارس 1972، بأن إسرائيل تحصل على مواد حساسة من شخص قريب جدا له.

وأشار الكاتب إلى عدة ثغرات، يستدل من خلالها أن مروان قام بتضليل الاستخبارات الإسرائيلية، أولها أن مروان نقل خلال الأشهر التي سبقت الحرب خمس تحذيرات محددة عن نية مصر الشروع بحرب، وأن هذه التحذيرات التي أعطيت قبل أسابيع لم تتحقق ولكنها تسببت بأعباء على متخذي القرار والجيش.

والثغرة الثانية التي أوردها الكاتب هي أنه في شهر أيلول/ سبتمبر عام 1973، قبل شهر من الحرب، نقل مروان "رسالة مطمئنة"، مفادها بأنه لن تقع حرب خلال السنة القريبة.

والثالثة، أنه قبل أيام من الحرب، وعندما كانت الاستعدادات السورية والمصرية مكشوفة، جاء الملك حسين سرا ليحذر من الحرب القريبة، والجميع ترقب معلومات من مروان، لم تصل تلك المعلومات، وسكوته هذه المرة كان إخفاقا جديا، وفي الثالث من تشرين الأول/ أكتوبر، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، نحن بانتظار إشارات أخرى، وفي الخامس من تشرين الأول/ أكتوبر قال: "بين الحين والأخر علمنا عن تواريخ أيضا، وما عرفناه عن تواريخ سابقة، كان عمليا أكثر مما هو عليه اليوم".

والثغرة الرابعة، أنه في 29 من أيلول/ سبتمبر الذي سبق الحرب، وعندما كان مروان على يقين من أن الحرب قريبة جدا، لم يستغل وسيلة الاتصال الموجودة معه لنقل هذه المعلومة، وفي الثالث من تشرين الأول/ أكتوبر، سمع السادات يقول إن "المسألة هي مسألة ساعات فقط"، وكجزء من الاستعدادات تم إيفاده إلى ليبيا لبحث إرسال الأسطول البحري والجوي المصري إلى مكان آمن.

ويلفت الكاتب إلى أنه فقط في يوم الخميس الموافق للرابع من تشرين الأول/ أكتوبر، وفي ساعات الليل، بعد أن غادر مروان ليبيا إلى فرنسا، قام بنقل تحذير عام وغير محدد؛ بينما قام بتحديد لقائه مع رئيس الموساد، تسفي زمير، بعد 36 ساعة، أي ليلة السادس من تشرين الأول/ أكتوبر، وتحديدا قبل 14 ساعة من نشوب الحرب، وربما لهذا السبب تراجع إحساس الطوارئ لدى رئيس الموساد، ولم يجد حاجة لاطلاع رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، ووزير الأمن، ورئيس الحكومة، على المعلومات التي تلقاها من مروان.

في تلك الساعات بالذات، اشتدت أعصاب الأجهزة الأمنية، كما يقول كيبنيس، نتيجة للمعلومات التي جمعتها الاستخبارات العسكرية عن القطار الجوي من سورية ومن مصر لإخلاء عائلات الخبراء السوفييت.

أما الإنذار المحدد بالحرب، فقد وصل من مروان قبل 11 ساعة فقط من موعد الهجوم، وتضمن المعلومة الخاطئة عن موعد الهجوم، والغريب أن ساعة البدء بالهجوم قد تغيرت لأن مصر عرفت أن إسرائيل ستتلقى معلومات عن الحرب في الرابع من تشرين الأول/ أكتوبر.

وتساءل الكثير من المحللين حول الجهة التي كانت وراء مقتله ، وذهب بعضهم الى التكهن أن اسرائيل  ربما كانت المسؤولة عن إنهاء حياته بهذا الشكل الغامض .

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

فيلم "العميل" الذي يتناول وطنية "أشرف مروان" يحصل على موافقة الرقابة

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يغئال كيبنيس يكشف نجاح الاستخبارات المصرية في خداع إسرائيل من خلال أشرف مروان يغئال كيبنيس يكشف نجاح الاستخبارات المصرية في خداع إسرائيل من خلال أشرف مروان



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 01:45 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:59 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

تصوير دينا الشربيني وعمرو دياب خلسة بحضور أحمد أبو هشيمة

GMT 15:41 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

أسعار الفضة تشهد تحركات ضعيفة وتحقّق 16.81 دولارًا للأونصة

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقع التواصل تُزيد من مخاطر التنمر الإلكتروني بين الأطفال

GMT 05:40 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

الفنان مروان خوري يوضح سر عدم زواجه

GMT 02:05 2019 السبت ,23 شباط / فبراير

هاري وميغان في زيارة إلى المغرب تستغرق 3 أيام

GMT 15:22 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

أسرار إعادة الحب والسعادة والمودة إلى الحياة الزوجية

GMT 13:51 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

اللواء تيسير البطش يتفقد معبر بيت حانون
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday