صراع كراسي اليمين يؤخر تشكيل حكومة وحدة وحل مُثير للجدل من نتنياهو
آخر تحديث GMT 12:38:00
 فلسطين اليوم -

رغم الاتفاق على معظم القضايا الخلافية بين رئيس الوزراء وبيني غانتس

"صراع كراسي" اليمين يؤخر تشكيل "حكومة وحدة" وحل مُثير للجدل من نتنياهو

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - "صراع كراسي" اليمين يؤخر تشكيل "حكومة وحدة" وحل مُثير للجدل من نتنياهو

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
القدس المحتله ـ فلسطين اليوم

كشفت مصادر سياسية مطلعة أنه على الرغم من الاتفاق على معظم القضايا الخلافية بين رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وبين رئيس حزب «كجول لفان» بيني غانتس، لم يستطيعا التوقيع على معاهدة التحالف وتشكيل حكومة وحدة بينهما، أمس؛ وذلك بسبب الخلافات داخل حزب الليكود من جهة، والخلافات بين الليكود وبين حلفائه في حزب «يمينا»، وقالت المصادر، "إن نتنياهو يسعى لتقديم حل غير تقليدي مثير للجدل، وهو إقامة أكبر الحكومات الإسرائيلية عددًا".

وأضافت هذه المصادر، أن نتنياهو ينوي تشكيل حكومة تضم 36 وزيراً، ثلاثون منهم سيتم تعيينهم مع تشكيل الحكومة، والستة الآخرون، سيتم تعيينهم مع انتهاء أزمة «كورونا». واعتبرت هذه الخطوة بمثابة تبذير غير مسؤول، خصوصاً في هذا الوقت الذي تم فيه طرد نحو مليون عامل من أعمالهم وتدهورت أحوال المواطنين في كل القطاعات الاقتصادية. وتمكن غانتس من تحسين وضعه في الحكومة القادمة.

وبدلاً من تمثيل 15 نائباً، أصبح لديه 19 نائباً. فبعد أن نجح نتنياهو في شق حزبه (كحول لفان)، تمكن غانتس من شق حزب الاتحاد اليساري، المؤلف من سبعة نواب من أحزاب العمل وميرتس وجيشر. وقد انضم إليه رئيس حزب العمل، عمير بيرتس، والنائب ايتسيك شمولي، إضافة إلى نائبين من تحالف «لبيد – يعلون»، هما تسفي هاوزر ويعاز هندل، والنائبة الإثيوبية الأصل، تامنو شطه، علماً بأنه خسر النائبة العربية غدير مريح التي انسحبت من كتلة غانتس، بسبب رفضه التعهد بإلغاء قانون القومية (مع أنه كان قد تعهد عشية الانتخابات بذلك)، وانضمت إلى كتلة «لبيد».

وبناءً عليه، أصبح لغانتس الآن 19 نائباً، وبذلك استعاد اسم الحزب «كحول لفان»؛ لأنه حظي بأكثرية نوابه. وبقي لتكتل «لبيد – يعلون» 16 نائباً. وتقرر أن يكون اسمه «يوجد مستقبل – تيلم». ويتولى رئاسة المعارضة؛ لكن تكتل اليمين يشهد توتراً شديداً؛ لأن حزب «يمينا» بات على الهامش بعد أن خصص له نتنياهو مقعداً وزارياً واحداً، ويشعر بأن نتنياهو خانه وفضّل عليه تحالفاً مع اليسار. وتساءلت أييلت شكيد، وزيرة القضاء السابقة، في تغريدة لها على «تويتر»: «أي ديمقراطية هذه التي يحصل فيها تكتل اليمين المؤلف من 58 نائباً على 15 وزيراً، وتحالف اليسار برئاسة غانتس المؤلف من 15 نائباً يحصل على 15 وزيراً؟».

وفي الليكود، تتفاقم الأزمة على خلفية صراع الكراسي؛ إذ إن هناك عدداً من الوزراء الذين سيخسرون منصبهم ويقترح نتنياهو تعويضهم بمناصب أخرى، مثل رئيس الكنيست (البرلمان) لوزير السياحة، ياريف لفين، وسفير دائم في الأمم المتحدة لوزير الأمن الداخلي، جلعاد أردان، وسفير في واشنطن أو لندن أو موسكو، لوزراء آخرين. ونتيجة لهذه الخلافات، تقرر تخفيض لهيب الحماس لتشكيل حكومة الوحدة، وطلب نتنياهو مهلة لتسوية المشاكل مع رفاقه وحلفائه، ووافق غانتس على ذلك، لافتاً أنه لا يوافق على إقامة حكومة مضخمة من 36 وزيراً. واتفقا على ترك وفدي المفاوضات بينهما يعملان على نسج خيوط الاتفاق على مهلهما.

وتبين أن هناك نقاشات بين الطرفين حول عدد من القضايا السياسية، إضافة إلى قضايا المناصب، التي تحتاج إلى مزيد من الوقت. فعلى سبيل المثال، لم يتوصلا بعد إلى اتفاق حول كيفية التعامل مع خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لتسوية الصراع الإسرائيلي - العربي، المعروفة باسم «صفقة القرن»؛ ففي الليكود يقولون إنه لن يكون اتفاق من دون خطوات فرض السيادة، لكن غانتس يطلب تأجيل الضم إلى ما بعد المفاوضات مع الفلسطينيين.

ولم يتفقا على صيغة لتغيير قانون القومية. لكنهما اتفقا على بعض القضايا التي تخص المواطنين العرب في إسرائيل (فلسطينيي 48)، فتقرر أن يتم تجميد قانون كامنتس، الذي يتيح هدم نحو 50 ألف بيت عربي بُنيت بلا ترخيص، واتفقا على إدخال وزير عربي من حصة غانتس، وعلى تخصيص مبالغ كبيرة لسد هوة التمييز بين اليهود والعرب.

ومن ضمن الأمور التي اتفق عليها، أن يتولى نتنياهو منصب القائم بأعمال رئيس حكومة في الفترة الثانية التي ستبدأ من شهر أكتوبر (تشرين الأول) سنة 2021، ويكون مسؤولاً عن العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة، وإسرائيل وروسيا. وسيعين غانتس وزيراً للأمن خلال الفترة الأولى، وفي الفترة الثانية سيتولى هذه الوزارة جابي أشكنازي. وفي الفترة الأولى سيعين أشكنازي وزيراً للخارجية، وفي الفترة الثانية سيكون وزير من الليكود في هذه الوزارة.

وحسب الاتفاق سيحصل الليكود على رئاسة الكنيست وعلى وزارات المالية والأمن الداخلي والمواصلات والطاقة والبيئة والإسكان والاستخبارات والتعاون الإقليمي. وسيحصل حزب «يمينا» على وزارة التربية والتعليم، وشاس للمتدينين الشرقيين على وزارتي الداخلية والأديان، و«يهدوت هتوراة» لليهود المتدينين الأشكناز على وزارة الصحة. بالمقابل، يحصل «كحول لفان» على وزارات القضاء، والاتصال، ووزارة شؤون القدس، ووزارة الشتات، والزراعة، والعلوم، والعمل والرفاه، والسياحة، والثقافة، والاقتصاد، ووزارة المساواة الاجتماعية.

قد يهمك أيضا : 

 نتنياهو يطالب فلسطينيي الداخل بتطبيق تعليمات الصحة بشأن كورونا

الاشتباه بإصابة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بفيروس "كورونا" المستجد

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صراع كراسي اليمين يؤخر تشكيل حكومة وحدة وحل مُثير للجدل من نتنياهو صراع كراسي اليمين يؤخر تشكيل حكومة وحدة وحل مُثير للجدل من نتنياهو



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة

GMT 06:31 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

خبراء يكشفون عن أسوأ 25 كلمة مرور تم استعمالها خلال عام 2018

GMT 15:38 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

أحمد أحمد يتوجّه إلى فرنسا في زيارة تستغرق 3 أيام

GMT 09:02 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"إسبانيا" الوجهة المثالية لقضاء شهر عسل مميز
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday