أصاب الجيش الإسرائيلي 10 فلسطينيين في نابلس ورام الله خلال مواجهات عنيفة، وهدم منزلًا في قرية كوبر لمنفذ عملية طعن سابقة , وفتحت قوات إسرائيلية النار على شبان في نابلس فأصابت 5 منهم بينهم 2 بجراح خطيرة، اتضح لاحقًا، أنهما كانا داخل مركبة قرب "قبر يوسف" في المدينة.
وقال الجيش في بيان " دخل مصلون يهود قبر يوسف في نابلس , وبعد وقت قصير من دخولهم، وصل جنود الجيش الإسرائيلي لتأمين المنطقة , حددت القوات مركبة فلسطينية كانت متجهة نحوهم وأطلقوا النار عليها" , ونشر فلسطينيون صورًا لسيارة ملطخة بالدماء ومصابين في المستشفى، قالوا إن جيش الاحتلال استهدفهم , وأصيب الشبان الخمسة في ظل وجود مواجهات عنيفة قرب قبر يوسف , وهاجم فلسطينيون الجيش الإسرائيلي بالحجارة والزجاجات بعد دخولهم إلى القبر، في المنطقة الخاضعة إلى سيطرة السلطة الفلسطينية.
ويمنح الجيش الإسرائيلي مستوطنين متطرفين تصاريح خاصة للصلاة في ضريح يوسف، ويزج بقوات كبيرة لحمايتهم، وعادة ما يتسبب اقتحامهم للمكان في مواجهات عنيفة , وقالت مصادر فلسطينية إن 750 مستوطنًا اقتحموا فجرًا منطقة قبر يوسف، ما نتج عنه مواجهات عنيفة , وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية إقدام المستوطنين على اقتحام مقام النبي يوسف بشكل عنيف، تحت حماية قوات معززة من جيش الاحتلال، كما أدانت اعتداءات المستوطنين على أهالي قريتي عينابوس وعوريف ومنازلهم، وتحركاتهم الاستفزازية العنيفة في طول ريف نابلس الجنوبي وعرضه والمناطق المحيطة به، الذي بات مستهدفًا أكثر من أي وقت مضى من قبل المستوطنين بهدف فصل شمال الضفة الغربية عن وسطها.
وأدانت الوزارة اعتداء المستوطنين وقوات الجيش على المواطنين العزل في قرية راس كركر غرب مدينة رام الله، الذي يهدف إلى مصادرة منطقة جبل الريسان , وقالت الوزارة "إنه وبإشراف وإسناد وحماية من الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة، تواصل عصابات المستوطنين إرهابها واعتداءاتها ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومنازلهم، على امتداد الأرض الفلسطينية المحتلة، في محاولة لترهيب الفلسطينيين وإخافتهم، حتى وهم داخل منازلهم، كجزء لا يتجزأ من مخططات احتلالية توسعية، تقوم على طرد الفلسطينيين من جميع المناطق المصنفة (ج) وتهجيرهم، وحشرهم في مناطقهم، وفصل تلك المناطق بعضها عن بعض".
وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو وأذرعها المختلفة، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن اعتداءات عصابات المستوطنين المتطرفة على أبناء الشعب وعن تداعياتها ونتائجها، محذرة المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية، من مخاطر استمرار هذا التصعيد على الأوضاع برمتها , وطالبت الوزارة المجتمع الدولي ومؤسسات الأمم المتحدة المختصة، بالخروج عن صمتها إزاء ما يتعرض إليه الشعب من استباحة احتلالية شاملة، ومن انتهاكات جسيمة للقانون الدولي، ترتقي إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وأكدت الوزارة أن الاعتداءات الوحشية التي ترتكبها ميليشيات المستوطنين المسلحة ضد المواطنين الفلسطينيين العزل، تشكل دليلًا جديدًا على أهمية توفير الحماية الدولية للشعب تحت الاحتلال، وترى أيضًا أن عدم توفير الحماية يعد تواطؤًا وتخاذلًا في تحمل المسؤوليات الأممية الأخلاقية والإنسانية والقانونية اتجاه الشعب الفلسطيني , وكانت مواجهات عنيفة اندلعت كذلك في قرية رأس كركر غرب رام الله، خلفت 5 إصابات واعتقالات , واعتدى جنود الاحتلال بوحشية على المواطنين خلال تصديهم لجرافات المستوطنين، التي قامت بتجريف أراضٍ زراعية تابعة إليهم، وضربوهم وسحلوهم بينهم صحافي وكبار في السن.
وأجبر جنود الاحتلال المواطنين على إخلاء المنطقة بالقوة، لإتاحة المجال أمام المستوطنين لإكمال عملهم، حتى تستمر الجرافات في أعمال التجريف , وأثناء ذلك، هدمت القوات الإسرائيلية في قرية كوبر شمال مدينة رام الله، منزل محمد طارق يوسف، منفذ عملية طعن الشهر الماضي في مستوطنة "آدم"، التي قتل خلالها مستوطن , وأشعلت عملية الهدم مواجهات بين سكان القرية وقوات الاحتلال , وعقب وزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان على عملية هدم المنزل، قائلًا "إن إسرائيل ستواصل البناء الاستيطاني في مستوطنة آدم وكل مكان تقع فيه عمليات قتل يهود" , وأضاف "لقد قلت لكم منذ البداية إننا سننهي حسابنا مع القاتل".
أرسل تعليقك