الفلسطينيون يدعون إلى وقف التعامل مع الإدارة المدنية الإسرائيلية
آخر تحديث GMT 18:50:45
 فلسطين اليوم -

بدأوا حملة افتراضية واسعة لمقاطعة صفحة "المنسق"

الفلسطينيون يدعون إلى وقف التعامل مع "الإدارة المدنية" الإسرائيلية

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الفلسطينيون يدعون إلى وقف التعامل مع "الإدارة المدنية" الإسرائيلية

الرئيس محمود عباس
القدس المحتلة ـ فلسطين اليوم

بدأ مسؤولون في السلطة الفلسطينية وناشطون وأعضاء في الفصائل حملة افتراضية واسعة لمقاطعة صفحة «المنسق» وهو مسؤول الإدارة المدنية الإسرائيلية التي يفترض أنها ألغيت بعد اتفاق أوسلو وكانت مهمتها إدارة شؤون الفلسطينيين. وأطلق ناشطون الحملة بعنوان «#ياعندي_ياعند_المنسق» لإجبار أصدقائهم على مواقع التواصل الاجتماعي على إلغاء إعجابهم بصفحة المنسق الذي يحاول التواصل المباشر مع الفلسطينيين بغرض تقديم خدمات من قبل منح تصاريح عمل أو زيارات.

ودعت الحملة إلى إلغاء متابعة صفحة منسق الاحتلال وعدم التعامل معه باعتبار أن هدفه هو تجنيد عملاء لإسرائيل. ويعمل المنسق منذ افتتاح صفحاته قبل أعوام قليلة على مواقع التواصل الاجتماعي مثل حاكم فعلي للشعب الفلسطيني ملقياً عليهم محاضرات أمنية، وباثا بيانات مختلفة، ومناديا إياهم بزيارة مباشرة لمكاتب الإدارة المدنية من أجل الحصول على تصاريح جديدة، وإلغاء المنع الأمني، والتنقل بين الضفة وغزة وإلى إسرائيل، في تجاوز واضح ومباشر لدور السلطة الفلسطينية.

ومراجعة قصيرة لصفحة «المنسق» تظهر إلى أي حد تتدخل الإدارة المدنية في حياة الفلسطينيين الذين يفترض أن السلطة تحكمهم، وإلى أي حد يتجاوب معه فلسطينيون يبحثون عن تصاريح عمل أو رفع المنع الأمني أو استرداد أموال. ويعتقد كثير من المراقبين أن إسرائيل تجهز لمرحلة ما بعد السلطة الفلسطينية، عبر اختبار التعامل مباشرة مع الفلسطينيين، ودعا كتاب إسرائيليون إلى ذلك، وحذر منه فلسطينيون وعزز من ذلك اعتراف المسؤولين الفلسطينيين وبينهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن إسرائيل حولت السلطة الفلسطينية إلى «سلطة بلا سلطة» وأن هذا الوضع لا يمكن له أن يستمر.

وقال سكرتير الشبيبة الفتحاوية حسن فرج، إن قرارات القيادة بالتحلل من الاتفاقات والتفاهمات الموقعة مع الاحتلال، تعبر عن إرادة الفلسطينيين محذرا من استخدام الاحتلال وسائل التواصل الاجتماعي، لضرب المصلحة الوطنية وبث الفتن وإثارة الفوضى. وأشاد بالحملات التي أطلقت لتعزيز الوعي والتحذير من خطورة «الصفحات»، التي تسعى لتضليل الوعي الفلسطيني وإيهام أبناء الشعب بأن الاحتلال ثابت ولا يمكن أن يزول. وشدد فرج على ضرورة التصدي للمحاولات الإسرائيلية وقطع الطريق على ضعاف النفوس والمضلَّلين، الذين قد يخدمون الاحتلال أو قد ينجرون إلى مربع العمالة دون أن يعلموا.

والحملة ضد «المنسق» جاءت في وقت اتهمت فيه القيادة الفلسطينية إسرائيل بالسعي للتصعيد الميداني ونشر العنف والفوضى في الضفة الغربية على خلفية قرار الرئيس محمود عباس إلغاء الاتفاقات معها، وتمهيدا لضم أجزاء من الضفة.

وتعتقد المؤسسة الرسمية والأمنية الفلسطينية أن إسرائيل تريد إضعاف السلطة وبث مخطط للفوضى من أجل عزلها قدر الإمكان، وسحب البساط من تحتها لمنعها من اتخاذ قرارات مصيرية، فيما اتهم مسؤولون في فتح التي يقودها الرئيس عباس وفي الأجهزة الأمنية، إسرائيل بنشر الإشاعات في الأراضي الفلسطينية. وطالبت السلطة مقابل ذلك بوقف أي تعامل مباشر مع إسرائيل، وأعلنت المؤسسات والأطر والكيانات التجارية والصناعية والزراعية الفلسطينية رفضها التعاون مع سلطات الاحتلال.

وأكد رؤساء بلديات مقاطعتهم لإسرائيل، وقال بلدية الخليل تيسير أبو سنينة، بأن بلديته ملتزمة بقرارات القيادة بوقف العمل بالاتفاقات الموقعة مع حكومة الاحتلال. ودعا أبو سنينة في حديث لإذاعة صوت فلسطين، المواطنين إلى عدم التواصل مع أي جهة إسرائيلية بشكل مباشر، والالتزام التام بقرارات القيادة لما فيها من مصلحة وطنية لشعبنا.

كما أعلن رئيس بلدية نابلس سميح طبيلة، أن البلدية وكافة مؤسسات المجتمع المدني تقف دائما خلف القيادة وقراراتها بكل تفاصيلها، وإلى جانب الحركة الوطنية الرافضة لقرارات الاحتلال، وآخرها ضم أجزاء من الضفة. ويتداخل عمل الإدارة المدنية مع البلديات الفلسطينية بحكم مسؤولية إسرائيل المباشرة عن كل التفاصيل الفلسطينية بما فيها مد المدن والقرى والمناطق بالكهرباء والماء والوقود الذي تشتريه السلطة منهم.

ولم يعرف حتى الآن كيف ستتصرف السلطة إذا أوقفت إسرائيل من طرفها التنسيق المدني بعدما أوقفت السلطة التنسيق الأمني. ورصد تقرير للمكتب الوطني للدفاع عن الأرض التابع لمنظمة التحرير أمس، «أن المجلس التنسيقي لمؤسسات القطاع الخاص واتحاد الغرف التجارية الصناعية الزراعية الفلسطينية، واتحاد المقاولين الفلسطينيين ورجال أعمال، والمجالس المحلية في مناطق الأغوار الفلسطينية أعلنوا رفضهم المطلق التنسيق مع سلطات الاحتلال ومقاطعتهم لكافة اللقاءات والاتصالات المباشرة مع أركانها ومؤسساتها وأجهزتها المختلفة».

وحذر هؤلاء جميعا من عواقب الخروج عن موقف الصف الوطني، داعين مؤسساتهم لاتخاذ أشد الإجراءات العقابية القانونية والرسمية والشعبية بحق كل من تسول له نفسه الخروج عن الموقف الوطني، والالتفاف حول قرارات القيادة الفلسطينية التي تتلخص بإلغاء الاتفاقات مع إسرائيل.

قد يهمك ايضا :    

محمود عباس يدعو دول عدم الانحياز إلى عقد مؤتمر دولى للسلام

    آليات مُعقَّدة تُواجه انسحاب محمود عباس مِن التفاهمات مع إسرائيل

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفلسطينيون يدعون إلى وقف التعامل مع الإدارة المدنية الإسرائيلية الفلسطينيون يدعون إلى وقف التعامل مع الإدارة المدنية الإسرائيلية



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday