يتوجه، السبت، 700 ألف ناخب وناخبة، إلى مراكز الاقتراع، التي فتحت أبوابها في تمام الساعة السابعة صباحًا، لانتخاب ممثليهم في 145 هيئة ومجلس محلي في الضفة الغربية. وقال المدير التنفيذي للجنة الانتخابات المركزية هشام كحيل، إن اللجنة جهزت 461 مركز اقتراع، تضم 1275 محطة انتخابية، موزعة على 11 محافظة في الضفة.
وأضاف أن عدد القوائم الانتخابية التي ترشحت لانتخابات مجالس الهيئات المحلية للعام 2017، بلغ 536 قائمة، تضم 4411 مرشحًا ومرشحة، يتنافسون على 1561 مقعدًا مخصصة لها. وأشار إلى أن هناك 181 هيئة محلية، ترشحت فيها قائمة واحدة فقط، وبالتالي سيُعلن عن فوزها بالتزكية، في جميع مقاعد المجلس في يوم إعلان النتائج، وبلغ عدد المرشحين في هذه القوائم 1683، يمثلون عدد المقاعد فيها.
وبيّن كحيل أن عدد المرشحات من الإناث وصل إلى (1584) مرشحة، وأن هناك ثماني قوائم تترأسها مرشحة أنثى، من بينها قائمتان كل مرشحيها من الإناث. وأوضح أن عملية الفرز تبدأ فور إغلاق صناديق الاقتراع في تمام الساعة السابعة مساءً، وبعد الانتهاء من إعداد وتوقيع محضر الفرز، يقوم مسؤول المحطة بتعليق النسخة الكربونية الصفراء منه على الوجه الخارجي لباب المحطة في مكان بارز أمام الجمهور.
وأضاف أن مركز التجميع في الهيئة المحلية يقوم بجمع نتائج محاضر الاقتراع والفرز وفق الخطة التي يضعها مكتب الانتخابات المركزي، بحضور وكلاء القوائم الانتخابية والمراقبين والصحافيين المعتمدين، ويقوم بنشر النتائج الأولية لعدد الأصوات التي حصلت عليها كل قائمة في الهيئة المحلية.
ولفت إلى أن نتائج الانتخابات النهائية تعلن خلال مدة لا تتجاوز 72 ساعة، من انتهاء عملية الفرز، ويتضمن الإعلان عدد الأصوات التي حصلت عليها كل قائمة، وعدد المقاعد التي حصلت عليها في المجلس. وأشار إلى أنه سيتم إجراء الانتخابات التكميلية في 65 هيئة محلية، 9 منها قدمت قوائم غير مكتملة، إضافة إلى 56 هيئة لم تترشح فيها أية قائمة.
وتنقسم دائرة القدس الانتخابية إلى منطقتين، نظرًا لاستيلاء إسرائيل على 84% من القدس خلال حرب عام 1948، ثم الاستيلاء على ما تبقى منها وضمها عام 1967، القدس الشرقية، وهي المنطقة التي ضمتها سلطات الاحتلال الإسرائيلية عام 1967، وتقع خلف الحواجز وتخضع لإدارة ما يسمّى "بلدية القدس"، وتعتبرها إسرائيل ضمن سيادتها، وتضم هذه المنطقة (البلدة القديمة، شعفاط، مخيم شعفاط، بيت حنينا، الطور، سلوان، جبل المكبر، السواحرة الغربية، العيسوية وشرفات، بيت صفافا، صور باهر، إم طوبا، الغزيل)، ويقطن في القدس الشرقية نحو 250 ألف فلسطيني يحملون هوية خاصة زرقاء اللون، وبالتالي فإن أية ترتيبات للانتخابات فيها، يجب أن تتم وفق اتفاقيات محددة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وفي ضواحي القدس، هي المنطقة التي تقع خارج منطقة القدس الشرقية، ويوجد فيها 28 تجمعًا سكانيًا فلسطينيًا "أبو ديس، الجديرة، الجيب، الرام، ضاحية البريد، الزعيم، السواحرة الشرقية، الشيخ سعد، العيزرية، القبيبة، النبي صمؤيل، بدو، بيت اجزا، بيت اكسا، بيت حنينا البلد، بيت دقو، بيت سوريك، بيت عنان، بير نبالا، جبع، حزما، رافات، عناتا، قطنة، قلنديا، كفر عقب، مخماس، مخيم قلنديا"، ويقطن في هذه المناطق نحو 145 ألف فلسطيني، وعلى عكس منطقة القدس الشرقية، تعتبر إسرائيل أن ضواحي القدس هي ضمن حدود الضفة الغربية، وعليه ينطبق عليها ما ينطبق على الضفة أو قطاع غزة بالنسبة للانتخابات.
وتجري انتخابات الهيئات والمجالس المحلية عام 2017، في ستة تجمعات في ضواحي القدس من أصل 28، وهي "أبو ديس، عناتا، الجيب، العيزرية، بيت سوريك، وبيت عنان". وأما الـ22 المتبقية، فتقدم 21 منها بقائمة واحدة فقط، وبالتالي سيُعلن عن فوزها بالتزكية بجميع مقاعد المجلس في يوم إعلان النتائج، فيما لم يتقدم موقع وحيد (جبع) بأية قائمة، ما يعني ان الانتخابات ستجري فيه خلال المرحلة الاستكمالية.
ويحق لـ25500 ناخبًا الاقتراع في انتخابات الهيئات المحلية للتجمعات السكانية الست آنفة الذكر، موزعين على النحو التالي: 6000 ناخب في أبو ديس التي يتنافس على مجلسها أربع قوائم انتخابية، و5800 ناخب في غناتا التي تتنافس على مجلسها قائمتان انتخابيتان، و7000 في العيزرية التي تتنافس على مجلسها ثلاث قوائم، و2000 ناخب في الجيب، التي تتنافس على مجلسها قائمتان انتخابيتان، و2300 ناخب في بيت سوريك التي تتنافس على مجلسها ثلاث قوائم انتخابية، و2400 ناخب في بيت عنان التي تتنافس على مجلسها اربع قوائم انتخابية.
وتتوزع مراكز الاقتراع في ضواحي القدس على النحو التالي "ثلاثة مراكز في عناتا بواقع 9 محطات، وثلاثة مراكز في أبو ديس بواقع 9 محطات، ومركزان في بيت عنان بواقع 3 محطات، ومركز واحد في بيت سوريك بواقع 3 محطات، وأربعة مراكز في العيزرية بواقع 10 محطات انتخابية".
وكتجربة أولى، جهزت لجنة الانتخابات المركزية 11 مركز اقتراع لتلائم احتياجات ذوي الإعاقة البصرية، لتسهيل حركتهم واقتراعهم بشكل كامل باستخدام نظام "بريل" ودون الحاجة إلى الاستعانة بمرافق لتعبئة ورقة الاقتراع،. وفيما يخص الناخبين ذوي الإعاقة الحركية، ورغم حقيقة كون معظم مراكز الاقتراع (المدارس) موائمة للإعاقة الحركية، قامت اللجنة بالتأكد من نقل أسماء الناخبين من ذوي الإعاقة الحركية في محطات اقتراع (غرف) تقع في طابق أرضي من مراكز الاقتراع، بحيث لا تكون في طوابق علوية ولا تحتاج إلى صعود سلالم وأدراج قد تصعب من مشاركتهم. وفي حال عدم تمكن ذوي الإعاقة من الاقتراع بمفردهم، فيمكنهم الاستعانة بمرافق يقومون باختياره على أن يكون قريبا لهم من الدرجة الثانية.
وقرر مجلس الوزراء، في جلسته المنعقدة في مدينة بيت لحم في الثامن والعشرين من فبراير/شباط الماضي، إجراء انتخابات مجالس الهيئات المحلية في الضفة الغربية فقط، بناء على الكتاب الوارد من رئيس لجنة الانتخابات المركزية إلى رئيس الوزراء، الذي يشير فيه إلى تعذر إجراء الانتخابات في قطاع غزة، إثر لقاء وفد لجنة الانتخابات المركزية مع حركة حماس ونظرا لفشل الجهود، التي بذلتها لجنة الانتخابات المركزية والفصائل والقوى الفلسطينية، لإقناع حماس بالمشاركة في العملية الديمقراطية. وكانت آخر انتخابات بلدية جرت في فلسطين عام 2012، وشملت هيئات محلية في الضفة فقط؛ بعد أن منعت حركة "حماس" إجراءها في قطاع غزة.
وأدلى نحو 11 ألف من قوى الأمن، بأصواتهم، في عملية الاقتراع المسبق، التي جرت يوم الخميس الماضي، في الهيئات المحلية التي يتجاوز عدد أفراد قوى الأمن المسجلين فيها 200 ناخب مسجل أو أكثر، وذلك لضمان سرية الاقتراع، بينما يقترع باقي أفراد الأمن غير المشمولين في كشوف الاقتراع المسبق في هيئاتهم المحلية اليوم السبت. وبلغت نسبة المقترعين في كافة مراكز الاقتراع المسبق وعددها 10 مراكز توزعت على الضفة، 80.8%، من أصحاب حق الاقتراع في سجل الناخبين للاقتراع المسبق، وسيتم فرز الأصوات، السبت.
وكانت صناديق الاقتراع المسبق تحفظ في مراكز الاقتراع المسبق بعد إغلاقها بالأقفال البلاستيكية، ويتم تدوين أرقام الأقفال على نموذج مخصص لهذا الغرض للتأكد منها ومطابقتها عند الفرز، كما يجوز للوكلاء والمراقبين الاطلاع على هذه الأقفال وتدوين أرقامها وكذلك السماح، للراغبين منهم بالتناوب على مراقبة الغرف الآمنة للتأكد من سلامة الإجراءات.
ويشارك في عملية الرقابة على الانتخابات المحلية، نحو 500 صحافي محلي و130 صحافيا دوليا، يمثلون مختلف وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة والمسموعة، إضافة إلى 1400 مراقب محلي ودولي يمثلون 70 مؤسسة رقابة محلية ودولية، وجميعهم اعتمدتهم لجنة الانتخابات المركزية.
ويعطي قانون الانتخابات الفلسطيني وإجراءات اللجنة، الحق للمراقبين والصحافيين سواء محليين أو دوليين، بالدخول لمراكز الاقتراع ومراقبة سير العملية الانتخابية بشكل حر، ضمن أحكام وضوابط تنظم هذه المسألة للمحافظة على سير العملية الانتخابية بسلاسة وهدوء، وذلك تحقيقا لمبدأ الشفافية وفقا للقانون والمعايير الدولية بخصوص الانتخابات.
أرسل تعليقك