محمود عباس يرفض المشاركة في اجتماع واشنطن لـ إنقاذ غزة
آخر تحديث GMT 21:12:46
 فلسطين اليوم -

اعتبرت السلطة أن الأمر يُمهد لتطبيق "صفقة القرن" الأميركية

محمود عباس يرفض المشاركة في اجتماع واشنطن لـ "إنقاذ غزة"

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - محمود عباس يرفض المشاركة في اجتماع واشنطن لـ "إنقاذ غزة"

الرئيس الأميركي دونالد ترامب و الرئيس محمود عباس
غزة ـ ناصر الأسعد

رفض الرئيس محمود عباس "مجرد قراءة" الدعوة التي وجهتها الولايات المتحدة إلى السلطة الفلسطينية للمشاركة في اجتماع واشنطن لـ "إنقاذ غزة" الثلاثاء، في وقت اعتبرت السلطة أن الاجتماع يُمهد لتطبيق "صفقة القرن" الأميركية الرامية إلى إقامة دولة مركزها قطاع غزة وأجزاء من الضفة الغربية وإيجاد قيادة بديلة، بموازاة ذلك، أعلنت حركة "حماس" أنها "أمسكت طرفَ خيط" في قضية استهداف موكب رئيس حكومة التوافق الوطني الفلسطينية رامي الحمد الله.

وقاطعت السلطة اجتماع واشنطن الذي دعا إليه صهر الرئيس دونالد ترامب ومستشاره الخاص جاريد كوشنير، والمبعوث الخاص لعملية السلام جيسون غرينبلات، وحضره ممثلون عن اللجنة الرباعية الدولية، والاتحاد الأوروبي، وسبع دول عربية. وقدّم كوشنير في الاجتماع شرحاً مفصلاً عن الأوضاع الإنسانية في غزة استغرق ساعتين كاملتين، وأُقرت خلاله سلسلة مشاريع حيوية في غزة، خصوصاً في قطاعات الطاقة والمياه والمجاري. ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول أميركي بارز تشديده على أن من الممكن تنفيذ مشاريع عدة من دون مساعدة السلطة الفلسطينية، وإن كان الهدف هو إشراكها في نهاية الأمر في العملية المتعددة الأطراف، مضيفاً أن "إصلاح الوضع في غزة ضروري للتوصل إلى اتفاق سلام".

وفي إطار رد الفعل الفلسطيني على الاجتماع، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، إنه "محاولة لإيجاد قيادة بديلة للشعب الفلسطيني" تمهيداً لتمرير "صفقة القرن"، موضحاً: "ما حدث في البيت الأبيض هو حديث عن دولة غزة"، مشيراً إلى أن القيادة الفلسطينية رفضت المشاركة في اللقاء لمعرفتها بالهدف من ورائه. وأضاف أن مشروع ترامب يقوم على حصر الدولة الفلسطينية في قطاع غزة وأجزاء من الضفة، من دون القدس، مشيراً إلى أن ذلك يفسر سر الاهتمام الأميركي بقطاع غزة.

وأكد أن "ترامب و(رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين) نتانياهو يقومان الآن بتصفية القضية الفلسطينية عبر إخراج القدس من أي حل، وضم المستوطنات الكبرى، والحديث عن ضرورة اختيار عاصمة فلسطينية في ضواحي المدينة" المقدسة. وقال: "عدم ذهابنا كان رسالة قوية بأننا ضد هذه الخطط الرامية إلى تصفية القضية وخلق قيادة بديلة".

وكشفت مصادر فلسطينية موثوقة لـ "الحياة" في غزة أن عباس "رفض رفضاً قاطعاً المشاركة في اجتماع واشنطن"، كما "رفض مجرد قراءة الدعوة التي وجهتها إدارة ترامب للسلطة عبر رئيس هيئة الشؤون المدنية، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ". وأوضحت أن عباس قرر منذ فترة "التفرّغ لمقارعة الإدارة الأميركية" عقب قرار ترامب قبل 100 يوم الاعتراف بالقدس "عاصمة لإسرائيل"، ونقل سفارة بلاده إليها منتصف الشهر المقبل تزامناً مع نكبة فلسطين عام 1948.

وأضافت المصادر أن عباس، الذي بدا عليه الإعياء أخيراً، أبلغ قيادات فلسطينية من فصائل منظمة التحرير، أنه "يخوض الآن معركة مع الولايات المتحدة، ويؤجل المعركة مع إسرائيل إلى حين". وأشارت إلى أن لدى الرئيس الفلسطيني "قناعة بأن الإدارة الأميركية سترد على كل الخطوات والقرارات" التي اتخذها، وأهمها مقاطعة إدارته وعدم التعاطي مع أي مشاريع أو اقتراحات منها، ورفض "صفقة القرن". ولفتت إلى أن عباس يتوقع أن "تسعى الإدارة إلى إنهاء السلطة الفلسطينية في هذه المرحلة الأكثر خطورة".

في سياق متصل، أعلن المدير العام لقوى الأمن الداخلي في قطاع غزة اللواء توفيق أبو نعيم الأربعاء، أن الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية التي تديرها حركة "حماس" في القطاع "أمسكت طرف خيط قوي" في قضية استهداف موكب الحمد الله، ورئيس الاستخبارات العامة الفلسطينية اللواء فرج، أثناء زيارتهما غزة أول من أمس.

وقال في تصريح مقتضب: "ما ينقص الآن هو التعاون من الجهات المختصة لكشف الملابسات"، مشدداً على أن "المستفيد الوحيد من الحادث هو الاحتلال الإسرائيلي الذي يهدف إلى إعاقة ملف المصالحة". وفي إشارة إلى تحميله المسؤولية، قال إن وزارة الداخلية في غزة "المسؤولة المباشرة عن حماية الشخصيات القادمة للقطاع"، مضيفاً أن "الباب مفتوح لأي جهة للمشاركة في التحقيقات الخاصة بحادث التفجير"، ومؤكداً قيام قوى الأمن بـ "عمليات اعتقال ودهم عدة منذ (أول من) أمس".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمود عباس يرفض المشاركة في اجتماع واشنطن لـ إنقاذ غزة محمود عباس يرفض المشاركة في اجتماع واشنطن لـ إنقاذ غزة



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday