أكد مسعفون فلسطينيون أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، قتلت بالرصاص امرأة فلسطينية أثناء احتجاجات على حدود قطاع غزة أمس الجمعة، فيما زعم الجيش الإسرائيلي بأن إطلاق جنوده الرصاص سببه حصول هجمات بقذائف وحجارة وعمليات اختراق للحدود، بحسب وكالة "رويترز".
اقرا ايضا الاحتلال "الإسرائيلي" يوقف مُسنًا بعد الاعتداء عليه في مدينة يطا
وقال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة إن أمل مصطفى أحمد الترامسي (43 عاماً)، قُتلت شرق مدينة غزة برصاص جيش الاحتلال بإصابتها في رأسها، وذلك خلال مشاركتها في المظاهرة الحاشدة التي تنظم أسبوعياً في إطار "مسيرات العودة" على الحدود منذ 30 مارس/آذار العام الماضي. وتابع البيان: "أصيب 25 آخرون برصاص الجيش من بينهم صحافيان ومسعف"، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي للوكالة الفرنسية: "تجمع خلال ساعات بعد الظهر ما يقارب من 12 ألف متظاهر ومتظاهرة في مواقع عدة على طول السياج الأمني لقطاع غزة". وأضاف: "قام المحتجون بإحراق إطارات السيارات ورشقوا الحجارة ورموا مواد متفجرة وقنابل يدوية في اتجاه قوات الجيش الإسرائيلي والسياج الأمني لقطاع غزة".
وتابع، أنه "خلال أعمال الشغب قام مشبوهان بعبور السياج الأمني من شمال قطاع غزة والتسلل إلى إسرائيل، لكن الجيش قام بإطلاق النار في اتجاههما، ما أجبرهما على العودة". وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي رد "وفق المعايير والإجراءات المتبعة باستخدام وسائل تفريق الشغب وإطلاق النار".
قوات الاحتلال تعتقل 4 مواطنين في الضفة الغربية
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 4 مواطنين من محافظات مختلفة في الضفة الغربية أمس الجمعة. وأفادت مصادر محلية بأن قوات خاصة وجنوداً في جيش الاحتلال اقتحموا قريتي "كفر نعمة" و"بلعين" غرب رام الله، بعد فرض حصار مشدد عليها فجر الجمعة. وأضافت المصادر أن جنود الاحتلال أطلقوا قنابل "إنيرغا" داخل منزل المواطن أبو مهدي أبو رحمة، ما أدى إلى احتراق وتخريب أجزاء منه، فيما تم اعتقال نجله مهدي أبو رحمة وقريبه طارق أبو رحمة في بلعين، واعتقال جابر عبده من كفر نعمة.
ورشق مستوطنون صباح الجمعة مركبات المواطنين الفلسطينيين بالحجارة قرب بلدة تقوع جنوب شرقي بيت لحم. وأفادت مصادر محلية من البلدة بأن أكثر من 50 مستوطناً استباحوا المنطقة وتجمعوا على المدخل الشمالي ورشقوا المركبات بالحجارة، ما أدى إلى تحطم عدد من المركبات وزجاجها.
وفي منطقة شرق الخليل، أصيب المواطن سفيان غازي السكافي (35 عاماً) عصر الجمعة برصاص قوات الاحتلال بدعوى محاولة تنفيذ عملية طعن. وذكرت مصادر إسرائيلية أن قوات الجيش أطلقت النار على الفلسطيني بدعوى محاولته تنفيذ عملية الطعن، ما أدى إلى مقتله، فيما ذكرت وزارة الصحة أن الشاب أصيب بجروح خطيرة. وأفاد الارتباط المدني الفلسطيني بأن المواطن لم يُقتل، بل هو مصاب في البطن والقدمين وتم نقله إلى مستشفى «شعاري تسيدق» في القدس الغربية.
وفي منطقة القدس اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، طفلين من داخل مسجد بيتونيا جنوب رام الله، بعد أن اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال البلدة. واقتادت قوات الاحتلال الطفلين عقب اعتقالهما إلى معتقل عوفر المقام على أراضي البلدة.
وحمّل الفلسطينيون حكومة إسرائيل مسؤولية موت الأسير سامي أبو دياك، الأسير المريض بالسرطان، والذي لا يتلقى ما يحتاج إليه من علاج. وقالت "مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى" في الهيئة القيادية العليا لحركة "فتح" في الضفة الغربية وقطاع غزة إنها "تندد بالأحكام والقرارات والسياسات والقوانين العنصرية الإسرائيلية الظالمة التي تحرم الأسير الفلسطيني من الحق في الحرية والحياة، بل تهدد حياته باستمرار".
وحذّر نشأت الوحيدي الناطق باسم المفوضية وممثل حركة "فتح" في "لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية" في قطاع غزة، من خطورة الوضع الصحي للأسير سامي أبو دياك، ابن بلدة سيلة الظهر في قضاء جنين، الذي يرقد في عيادة طبية بائسة في سجن الرملة منذ أيام وهو مصاب بورم سرطاني ويعيش تحت مقصلة الإهمال الطبي والتسويف والمماطلة الإسرائيلية في استهداف واضح لحياة الأسير.
وذكر الوحيدي بحسب أسرى حركة "فتح" أن الأسير سامي عاهد عبد الله أبو دياك البالغ من العمر 35 عاماً والمعتقل في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ 17 سنة منذ العام 2002، والمحكوم بالسجن 3 مؤبدات 30 عاماً - كانت أجريت له عملية جراحية في سبتمبر/أيلول 2015 في "مستشفى سوروكا" الإسرائيلي تم خلالها استئصال 70 سم من الأمعاء وتعرض لخطأ طبي بعد العملية وتلوث كبير في مكان العملية، ما أدى إلى إصابة الأسير بالفشل الكلوي والرئوي ومضاعفات خطيرة في بقية أعضاء جسده ويخضع تحت أجهزة التنفس الصناعي وتأثير المخدر منذ أكثر من 30 يوماً.
وأفاد الوحيدي بأن جسد الأسير سامي أبو دياك لم يعد يحتمل العلاج الكيماوي وأن اللجنة الطبية الإسرائيلية حددت جلسة خاصة في 13 فبراير/شباط المقبل للنظر في طلب الإفراج المبكر، ما يعني التسويف والمماطلة واستهداف حياة الأسير الذي يتهدده الموت في أي لحظة علما بأنه لم يكن يعاني الأمراض قبل الاعتقال.
وحمّلت المفوضية الفلسطينية الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير سامي أبو دياك، مشددة على دور الأمم المتحدة ومنظمة الصحية العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان والاتحاد الأوروبي وكافة المنظمات الدولية والإنسانية في إنقاذ حياة الأسير المهدد بالموت. يذكر أن للأسير شقيقاً اسمه سامر معتقلاً في سجون الاحتلال ومحكوماً أيضاً بالسجن مدى الحياة.
قد يهمك ايضا قوات الاحتلال الإسرائيلية تعتقل 18 مواطنًا فلسطينيًا
قوات الاحتلال تداهم رام الله وتصادر كاميرات المجلس التشريعي
أرسل تعليقك