وفد أمني مصري يزور إسرائيل الأربعاء لمناقشة جهود وشروط التهدئة في غزة
آخر تحديث GMT 21:12:46
 فلسطين اليوم -

هدؤ حذر يسود القطاع بعد التزام الطرفين بوقف النار إثر جولة مجنونة من القصف

وفد أمني مصري يزور إسرائيل الأربعاء لمناقشة جهود وشروط التهدئة في غزة

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - وفد أمني مصري يزور إسرائيل الأربعاء لمناقشة جهود وشروط التهدئة في غزة

قوات الاحتلال الاسرائيلي
غزة ـ ناصر الأسعد

لوحظ في أعقاب التصعيد العسكري الكبير والقصف المتبادل بين المقاومة في غزة وقوات الاحتلال الاسرائيلي، تغيير في لهجة الطرفين لمصلحة قبول العودة الى التهدئة .وقال جنرال كبير متقاعد في الجيش الإسرائيلي، إن "الطرفين ليسا معنيين بالتدهور نحو حرب شاملة"، معتبراً أنهما "يوجهان رسائل واضحة بهذا الخصوص الكل للآخر، ولكنهما يفتشان، حاليا، عما يسمى في لغة الحرب توازن الردع، وذلك على حساب آلاف الضحايا من المدنيين في قطاع غزة والبلدات الإسرائيلية المحيطة به، ممن يعيشون أجواء رعب بلا سبب مقنع".

وأكد رون بن يشاي، الناطق الرسمي الأسبق بلسان جيش الاحتلال، أن "الجيش الإسرائيلي وقوات (حماس والجهاد الاسلامي) وضعا سقفا واضحا لعملياتهما، فعندما يرفع أحدهما السقف يقوم الآخر برفعه. لكن الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني، يتصرفان كمن يوصل الرسائل للآخر،وكأنهما يقولان "لن أفعل كذا ولن أفعل كذا".

فعلى الرغم من التصعيد الكبير، لم تقصف "حماس" المدن الإسرائيلية البعيدة، ولا مطار "بن غوريون"، مع أنها تمتلك صواريخ قادرة على ذلك، وإسرائيل لم تنفذ اغتيالات ولم تكسر كل القوالب. وعليه، فإن كلا منهما يقول للآخر: "هذا تصعيد محسوب".

وكانت الجولة الحربية الأخيرة، قد بدأت بعد ساعات قليلة من إعلان المصريين عن وقف إطلاق النار، إذ تسللت قوة "كوماندوز" إسرائيلية إلى مدينة "خان يونس" بعمق 3 كيلومترات، أفرادها متخفون بلباس عربي "اثنان منهم تخفيا بلباس نسائي"، ليضعوا أجهزة غامضة في نفق عسكري. فاكتشفتهم قوات "حماس" وتركتهم يتقدمون ونصبت لهم كمينا، وحاولت أسرهم. فهبت القيادتان السياسية والعسكرية الإسرائيلية لتعلن حالة الطوارئ. وقطع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو زيارته لباريس وعاد إلى إسرائيل. وتولى رئيس أركان الجيش، غادي آيزنكوت، بنفسه، إدارة المعركة، وتقرر عمل أي شيء حتى لا يتم أسر أي جندي أو حتى جثة. واستخدموا في ذلك طائرات مروحية ومقاتلة. وانتهت المعركة بعودة القوة الإسرائيلية، ومعها ضابط قتيل برتبة مقدم، بعد مقتل سبعة مقاتلين من "حماس" بينهم ضابط ميداني كبير.

وتوقعت إسرائيل أن ينتهي الأمر عند هذا الحد ويعود الطرفان إلى التهدئة، لكن "حماس" أطلقت صاروخا باتجاه حافلة ركاب للجنود فقتلت جنديا وأصابت ثانيا بجروح. وردت إسرائيل بقصف شديد. وردت حماس  أيضاً بقصف البلدات الإسرائيلية القريبة من الحدود بـ460 صاروخاً وقذيفة مدفعية، سقط معظمها في مناطق مفتوحة ولم تتسبب بالأذى، وسقط نحو 70 منها، بفضل منظومة "القبة الحديدة" المضادة للصواريخ، فيما تمكن بعضها من الوصول إلى البلدات الإسرائيلية وأصابت مستوطنين وممتلكات عائدة لهم ، مسجلة 50 إصابة، بينها قتيل، اتضح أنه فلسطيني من منطقة الخليل.

وبالمقابل، أعلنت إسرائيل أنها قصفت 160 هدفا نوعيا في القطاع. ولكن القصف بدأ بالتراجع صباح الثلاثاء، مع تجدد الوساطة المصرية. فعقد نتنياهو اجتماعا للكابنيت (المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية في الحكومة)، وسط حملة انتقادات هجومية عليه من اليمين واليسار. ففي اليمين راح الوزراء يطالبونه برد حازم أكثر، يجعل "حماس" تركع على الركبتين وهي ترجو وقف النار، فيما طالب المتطرفون باجتياح غزة. وطالب آخرون بتفعيل سلاح الاغتيالات.

وفي المعارضة الوسطية واليسارية، طالب الوزراء نتنياهو بقطع علاقاته مع "حماس"، وإلغاء اتفاق التهدئة، والعودة إلى مفاوضة السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس، على تسليمه قطاع غزة وتوقيع اتفاق سلام.

وانتهت الجلسة بعد مداولات دامت خمس ساعات، بقرار يعطي الجيش حرية مواصلة العمليات في قطاع غزة "ما دام تطلب الأمر ذلك" . وأكدت مصادر مقربة من نتنياهو، أن وزير الأمن، أفيغدور ليبرمان، ووزيرة القضاء، أييلت شاكيد، ووزير التعليم، نفتالي بينيت، صوتوا جميعاً مع اقتراح وقف إطلاق النار، مع أنهم في التصريحات العلنية يطالبون باستمرار توجيه الضربات القاسية لتركيع "حماس".

وأكدت مصادر مطلعة، أن نتنياهو نقل توجهاً مصرياً بضرورة وقف النار والعودة إلى اتفاق التهدئة، خصوصا بعد أن حقق كل من طرفه ما يعتبره "توازن الرعب"، حيث إن كل طرف يعرف ما يريد وما يغيظ الطرف الآخر. وقالت تقارير إن وفدا أمنيا مصريا سوف يصل إلى إسرائيل، اليوم الأربعاء، لمناقشة جهود وشروط التهدئة، التي جرى التوصل إليها فعليا، بعد ظهر أمس.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وفد أمني مصري يزور إسرائيل الأربعاء لمناقشة جهود وشروط التهدئة في غزة وفد أمني مصري يزور إسرائيل الأربعاء لمناقشة جهود وشروط التهدئة في غزة



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday