بشار الأسد يتفقَّد داريا المدمرة والمهجورة مسرورًا بعد أن نجحت قواته في السيطرة عليها
آخر تحديث GMT 07:46:26
 فلسطين اليوم -

ظهر في المدينة بعد يوم واحد من احيائه عيد ميلاده الـ51 في مقطع فيديو وزعته الحكومة

بشار الأسد يتفقَّد داريا المدمرة والمهجورة مسرورًا بعد أن نجحت قواته في السيطرة عليها

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - بشار الأسد يتفقَّد داريا المدمرة والمهجورة مسرورًا بعد أن نجحت قواته في السيطرة عليها

بشار الأسد يتفقد مدينة داريا المُدمرة مبتسماً
دمشق - نور خوام

تفقد الرئيس السوري بشار الأسد شوارع مدينة داريا المُدمرة والتي هجرها سكانها بسبب الحرب والخرب، وهو مبتسم بعد أن نجحت قواته في السيطرة عليها. وظهر الأسد بعد يوم واحد من احيائه عيد ميلاده الـ51، في مقطع فيديو وزعته الحكومة السورية وهو يقود سيارته بنفسه، ثم بعد ذلك قام بتأدية صلاة عيد الأضحى في داريا.

وقال الأسد الى أحد المراسلين الصحافيين إنه "على الرغم من وقف إطلاق النار الذي أعلنته الولايات المتحدة وروسيا، قام هو بالقصف من أجل تطهير جميع المناطق من الإرهابيين"، واصفًا خصومه بأنهم "ثوار مستأجرون." نافيًا "مسؤوليته عن الدمار الذي تسبب في تمزيق بلاده وأدى إلى نزوح نصف سكانها ومقتل مئات الآلاف من الناس".

بشار الأسد يتفقَّد داريا المدمرة والمهجورة مسرورًا بعد أن نجحت قواته في السيطرة عليها

وتم خرق وقف إطلاق النار بعد أقل من أسبوع على اعلانها، حيث تم استئناف الهجمات في جميع أنحاء البلاد. كما أن المساعدات المخصصة للسكان المحاصرين في مدينة حلب، أكبر المدن السورية، لا تزال عالقة عند الحدود التركية. ولا يزال يحتفظ الأسد بمكانه وامنه بسبب الداعمين الخارجيين له في الوقت الذي تتمزق فيه البلاد، وذلك على الرغم من الاراء القليلة التي ترجح انتهاء الحرب في سورية ببقاء الأسد في مكانه، حيث أنه من غير المرجح أن يتوقف القتال من قبل المعارضة ما دام الرجل الذي يحملونه مسؤولية الحرب مستمراً على رأس السلطة.

وقال مدير مركز الشرق للبحوث في دبي، سمير التقي: إن "المشكلة هي انه لا يمكن أن يفوز وفي الوقت نفسه لا يخسر، ففي نهاية المطاف مازال هو القائد ولكنه خسر الدولة".

وكانت تركيا، الحليف المقرب للمعارضة، قد تراجعت عن مطالبتها للأسد بأن يترك السلطة فوراً، وكذلك فعلت الولايات المتحدة.

بشار الأسد يتفقَّد داريا المدمرة والمهجورة مسرورًا بعد أن نجحت قواته في السيطرة عليها

وفي 11 سبتمبر/أيلول الجاري، اعلنت الولايات المتحدة وروسيا عن عملية وقف إطلاق النار في سوريا، ولكن اتفقا على استمرار قصف الجهاديين الذين يهددون حكم الأسد.

لم يخطط الأسد لكي يكون سياسياً حيث أنه درس طب العيون، ولكن بعد ذلك تم استدعاؤه من لندن من قبل والده حافظ الأسد بعد أن توفي شقيق بشار الأكبر باسل والذي كان يتم اعتباره ولي العهد، في حادث سيارة في عام 1994. وفي عام 2000، تولى بشار منصب الرئاسة خلفاً لوالده حيث كان يأمل الكثيرون في اجرائه خطوات إصلاحية في البلاد. ولكن هذه الآمال تبخرت مع بداية انتفاضات الربيع العربي في عام 2011، وذلك عندما قام الرئيس السوري بقمع الاحتجاجات السلمية وهذا ما أدى إلى بداية الصراع في البلاد.

وقال نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة "هيومان رايتس ووتش"، نديم حوري: "انه ديكتاتور دموي من نوع مختلف، هذا النوع يمكنه التسوق من المحلات التجارية على الانترنت مستخدماً (الأي باد) ولذلك فهو يعد ديكتاتورًا عربيًا من الجيل الثاني".

واضاف حوري: "أنه لأمر مخزٍ للسياسة العالمية أن نرى العديد من القادة الذين يفكرون أو على استعداد تام للتعامل مع الأسد، متجاهلين هجومه على شعبه بالغاز أو قيامه بتعذيب الآلاف".
وكان الرئيس الليبي السابق، معمر القذافي والرئيس العراقي السابق، صدام حسين قد لقيا مصرعهما بعد تدخلات خارجية لإزالتهما من السلطة، ولكن على ما يبدو أن الأسد قد هرب من مثل هذا المصير على الرغم من أن عدد القتلى في عهده قد تجاوز عدد القتلى في عهدي القذافي وحسين.

وقال الدبلوماسيون المطلعون على المشهد السوري إنه في حين لا تزال إيران داعمة للأسد، فإن روسيا على استعداد للتفاوض بعيداً عنه إذا كان هذا الأمر في مصلحتها. وكان وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو قد قام بزيارة سورية في يونيو/حزيران الماضي من دون إبلاغ الأسد، وهو الأمر الذي سبب احراجا كبير للرئيس السوري الذي يتحدث دائماً عن السيادة الوطنية.

وعلى الرغم من ذلك، لا يزال يحظى الأسد بدعم كبير في المناطق التي يسيطر عليها، بما في ذلك العديد من السوريين الذين يريدون انتهاء الحرب ولا يرون بديلاً لحكمه. وقالت المحامية اللبنانية، بشرى الخليل: "إنْ اعطاه الله العمر، أعتقد أن الأسد سيبقى رئيساً حتى تعود سورية كما كانت، فالناس يحبون وطنهم والكره والعدوان سيزولان في النهاية".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بشار الأسد يتفقَّد داريا المدمرة والمهجورة مسرورًا بعد أن نجحت قواته في السيطرة عليها بشار الأسد يتفقَّد داريا المدمرة والمهجورة مسرورًا بعد أن نجحت قواته في السيطرة عليها



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 02:22 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أبل تقلّل أداء الموديلات القديمة للحفاظ على البطارية

GMT 14:47 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوزي غلام يستمر مع نابولي ويجدد لفقراء الجنوب

GMT 08:57 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

نصائح إيمي تشايلدز لتعيش حفل رأس سنة مميز

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح ثلاثة مدربين لقيادة نادي "اتحاد الشجاعية"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday