أعلن الجيش الأميركي أن طائراته قصفت أهدافا لتنظيم "داعش" بأكثر من 30 ضربة على مدى الأيام الثلاثة الماضية في مدينة سرت الليبية. وقال في بيان رسمي، إن "الطائرات نفذت 36 ضربة استهدف معظمها مواقع قتالية للتنظيم بالإضافة إلى سيارة مفخخة". وصرح رضا عيسى المسؤول الإعلامي للقوات المؤيدة لحكومة الوفاق أن القوات تستعد لدخول منطقة الجيزة البحرية.
وأصدرت قوات البنيان المرصوص بيانًا أعلنت فيه رفضها القاطع لواقعة الإستيلاء على مقر المجلس الأعلى للدولة من قبل أشخاص منتسبين لما يسمى "الأمن الرئاسي" . واعتبرت أن هذا العمل يعد انقلابًا على الشرعية التوافقية التي ارتضاها الشعب الليبي. وأكدت قوات البنيان أنها ستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه المساس بشرعية الإتفاق السياسي الليبي والمؤسسات المنبثقة عنه.
كما أكدت قوات البنيان المرصوص أنها تضع كامل قوتها وإمكانياتها تحت تصرف المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني والمجلس الأعلى للدولة للتصدي بكل حزم وثبات لمثل هذه التصرفات العبثية التي يقوم بها شخصيات مهووسة بالسلطة وخارجة عن القانون والشرعية.
أما "غرفة ثوار ليبيا" انها تبارك الخطوة التي اقدم عليها المؤتمر الوطني العام وعودة حكومة الانقاذ الى ممارسة أعمالها التنفيذية، معلنة استعدادها للعمل تحت إمرة حكومة الانقاذ. ودعت الغرفة في بيان كل التشكيلات العسكرية المنضوية تحت رئاسة الاركان التابعة لغرفة ثوار ليبيا في كامل ربوع ليبا الى رفع حالة الـتأهب واعلان جالطوارئ للوقوف صفا واحدا ضد المتآمرين والخونة على حد وصف البيان.
وناشدت "غرفة ثوار ليبيا" كل العائلات بضرورة اقناع أولادها المنخرطين ضمن الجماعات الارهابية والتشكيلات المسلحة الاخرى تسليم أنفسهم والانخراط تحت أمرة الثوار والا فسيواجهون مصيرا قاسيا.
من جهة ثانية، ذكر مصدر عسكري ليبي أن 8 نساء من إريتريا ينتمين إلى تنظيم "داعش" في مدينة سرت سلمن أنفسهن الى قوات "البنيان المرصوص"، مشيرا إلى أنهن كن "ملك يمين" لقادة في التنظيم. وقال المصدر نفسه :"إن تسليمهن جاء استجابة للمنشورات التي القتها طائرات السلاح الجوي الليبي خلال 24 ساعة الماضية على تمركزات الدواعش".
وكان نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا صور بيانات مؤخرا وصفت بأنها منشورات ألقتها طائرات حربية أميركية على المواقع التي يتحصن بها مسلحو "داعش" في سرت، وخاصة على حي الجيزة البحرية. ويطالب المنشور المذكور أرامل مقاتلي داعش الموجودين في سرت بخروجهن والأطفال من المدينة عبر الطريق الساحلي باتجاه الغرب مع التعهد بسلامتهن وحسن المعاملة"، مع اشتراط إلقاء السلاح ورفع الأيدي عند الاقتراب من مواقع قوات "البنيان المرصوص".
وبدأ وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية، الجزائري عبد القادر مساهل، الاثنين، زيارة إلى النيجر تمهيدًا لاجتماع دول جوار ليبيا. وأوضح بيان صادر عن وزارة الخارجية الجزائرية أن مساهل يشارك الأربعاء المقبل في أعمال الدورة التاسعة لاجتماع دول جوار ليبيا في نيامي، الذي سيشارك فيه أيضًا رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، مارتن كوبلر، بالإضافة إلى الرئيس الأسبق لتنزانيا المبعوث الخاص للاتحاد الأفريقي إلى ليبيا جاكاوا كيكويتي، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.
وقال البيان إن الاجتماع سيشكل فرصة لبحث الوضع على ضوء آخر التطورات المسجلة في ليبيا، والجهود المبذولة على الصعيد الوطني والإقليمي والدولي، من أجل تسوية الأزمة في ليبيا على ضوء المسار السياسي. كما سيسمح بالشروع في تقييم التهديد القائم مع استمرار الأزمة في هذا البلد، وتداعياته على أمن واستقرار الدول المجاورة.
وتجتمع دول جوار ليبيا ضمن المجموعة التي تأسست في الجزائر العام 2014 بمبادرة من الجزائر، وتضم أيضًا مصر وليبيا وتونس والسودان وتشاد والنيجر. وتعمل المجموعة على إيجاد حل سياسي للأزمة الليبية في إطار حوار شامل بين القوى الوطنية الليبية.
ومن المقرر أن تحضر في اجتماع الأربعاء المقبل، التطورات المتعلقة بما يعرف بـ "انقلاب قصور الضيافة" بعد سيطرة "حكومة الإنقاذ" على مقار مؤسسات رسمية تابعة لحكومة الوفاق في طرابلس، وسط رفض أممي وأوروبي لما أقدمت عليه، وصمت من طرف دول الجوار.
أرسل تعليقك