المستشارة الألمانية تُحاول استرضاء الأوروبيين للبقاء في اليورو
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

بعدما حدث في إيطاليا وإسبانيا والمجر وبولندا

المستشارة الألمانية تُحاول استرضاء الأوروبيين للبقاء في اليورو

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - المستشارة الألمانية تُحاول استرضاء الأوروبيين للبقاء في اليورو

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل
لندن - سليم كرم

انتشر شعور الصحوة في أوروبا وسط حراسها، وهم قادة بعض دولها، بعد مرور أسبوع قاتم بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي، إذ وصول حكومة معادية لليورو في العاصمة الإيطالية روما، والتي كانت موطنا لتأسيس مشروع معاهدة عام 1957، مما يوضّح أن رفض النظام لم يعد محصورًا على الحكومات السيئة في شرق أوروبا، وبالتحديد فيكتور أوربان في المجر، وياروسلاف كاتشنيسكي في بولندا.

إسبانيا تلحق بإيطاليا بدعم يميني فرنسي متطرّف
سقطت حكومة رئيس الوزراء الإسباني، ماريانو راخوي، في مدريد، بعد فوز حكومة جوسبي كونتي الائتلافية، وتحالفه مع حركة خمس نجوم والرابطة المتطرفة، الرافضة للاتحاد الأوروبي، وحلّ محله رئيس وزراء اشتراكي، موالٍ للاتحاد الأوروبي، ولكن أعضاء حكومته مدعومين من اليسار الراديكلي "بوديموس" الذي يترأسه بابلو إيغلاسيس.

وأنهى البروفيسور جوزيبي كونتي، جدال استمر 3 أشهر بشأن الحكومة الإيطالية، منهيا بذلك الجمود السياسي الذي سيطر على روما، ولكن جاء ذلك بعد الصدام الواقع بين الرئيس الإيطالي المؤيد للاتحاد الأوروبي، مارتالا، والتحالف الفائز في الانتخابات، والذي أقلق حكومات باريس وبرلين والعواصم الشمالية.

ويرفض الائتلاف الجديد التضامن مع الاتحاد الأوروبي والهجرة واليورو، وتوجد نسخة من هذا الائتلاف في ألمانيا، حيث حزب "بديل لألمانيا، والذي فاز بـ94 مقعدا في البرلمان، في انتخابات سبتمبر/ أيلول الماضي، وكذلك في بريطانيا والموافقة على خروجها من الاتحاد الأوروبي في استفتاء عام 2016".

وفي فرنسا، توجد ماري لوبان، والتي فاز عليها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في الانتخابات الرئاسية، وهي تمثل اليمين الفرنسي المتطرف الرافض للاتحاد الأوروبي، كما أنها ماتيو سالفيني، زعيم الرابطة الإيطالية، على فوزه في الانتخابات.

وفي هذا السياق، قال دومني رينيه، أكاديمي في باريس، يتابع منذ فترة طويلة الجبهة الوطنية اليمنية للوبان، والتي تستخدم مؤخرًا اسم "التجمع الوطني" إن الشعبوية المناهضة للاتحاد الأوروبي تفوز في كل أوروبا، وفي كل انتخابات تتعمق الأزمة، على الرغم من أن المعلقين يؤكدون تلاشيها، وأن الأمور ستعود إلى طبيعتها، موضحًا أن الأحزاب الشعبوية المناهضة للأتخاد الوروبي من المرجح أن تفوز في انتخابات البرلمان الأوروبي في مايو/ آيار المقبل.

وبدت أسباب السخط واضحة، ولكنها تجاهلت معاهدة ماستريخت لعام 1991، والتي كرست الهوية الأوروبية، وأرست الأساس للاتحاد النقدي.

ما يحدث نتيجة فشل 10 سنوات ماضية
وتتعمق الانشقاقات في أوروبا، كما هو الحال في الولايات المتحدة بعد وصول دونالد ترامب، إلى الرئاسة، بجانب التحيز للأغنياء على حساب الفقراء، كما يفعل الرئيس الفرنسي ماكرون.
ويمكن للنخبة السياسية في أوروبا أن تلوم نفسها، لأن بروكسل كانت الفائز الوحيد على مدى السنوات العشر الماضية، وبالتالي يحاول قادة فرنسا وألمانيا، إصلاح ذلك، حيث وضع خطة مشتركة في قمة الاتحاد الأوروبي المرتقبة أواخر يونيو/ حزيران.

ماكرون وميركل يُحاولان استرضاء أوروبا
يحاول ماكرون منذ عدة أشهر إعادة إطلاق أفكار جديدة تلهم جميع مواطنيه، حيث يعرض لهم المخاطر التي ستواجه البلاد، واصفا إياها بالفرصة الأخيرة للعمل مع أوروبا، وفي نفس الوقت أكد أن الاتحاد يجب أن يظهر أنه الحامي والضامن للعدالة والازدهار.

وفي المقابل، دعت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، إلى وضع معايير لجوء مشتركة، وقوة شرطة حدودية أوروبية، ووكالة هجرة لأوروبا، وفي إيماء إلى المجر وبولندا والسكان الشرقيين المتمردين، أيدت نظامًا مرنًا، تستطيع فيه البلدان الأخرى رفض اللاجئين، ولكن في المقابل عليهم تقديم مساهمات في مجالات أخرى.

وأيدت ميركل دعوات فرنسة لميزانية تخص منطقة اليورو، وهو أمر تنظر له ألمانيا على أنه "نقابة نقل"، حيث حصول الجنوب على المال من الشمال، وأيدت أيضًا فكرة تحويل آلية الاستقرار الأوروبية في منطقة اليورو إلى صندوق نقد أوروبي يمكن أن يقرض البلدان في الضغوط الاقتصادية.

ووافقت على فكرة ميزانية استثمارية في منطقة اليورو، وأيضا فكرة ماكرون في إنشاء قوات تدخل مسلحة أوروبية لها ثقافة عسكرية استراتيجية مشتركة، ويمكن دعوة بريطانيا للانضمام إليها.

ورغم الألم الذي سببته إيطاليا، حيث نتائج انتخاباتها الأخيرة، ارتفع الدعم الشعبي للاتحاد الأوروبي إلى 60%، وهو أعلى مستوى له منذ عام 2007، وذلك وفقًا لاستطلاع أجرته يوروباورميتر، والذي وجد أيضًا أن العديد من الأوروبيين يرون الاتحاد أفاد بلدناهم منذ عام 1983.

ولاحظ المحللون أن نتائج المسح تبدو استجابة لصدمة تصويت خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ففي بريطاني، قال 47% إن الاتحاد الأوروبي جيد بالنسبة إلى بلادهم، مقارنة بـ55% من الفرنسيين، و79% من الألمان، و39% فقط من الإيطاليين.​

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المستشارة الألمانية تُحاول استرضاء الأوروبيين للبقاء في اليورو المستشارة الألمانية تُحاول استرضاء الأوروبيين للبقاء في اليورو



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 02:22 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أبل تقلّل أداء الموديلات القديمة للحفاظ على البطارية

GMT 14:47 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوزي غلام يستمر مع نابولي ويجدد لفقراء الجنوب

GMT 08:57 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

نصائح إيمي تشايلدز لتعيش حفل رأس سنة مميز

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح ثلاثة مدربين لقيادة نادي "اتحاد الشجاعية"

GMT 20:31 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

"أسرة فيلم الفيل الأزرق2" تنتهي من تصوير العمل بعد أسبوعين

GMT 07:59 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

السياح يغلقون فنادق موسكو في أعياد رأس السنة الجديدة

GMT 18:08 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

سانتياغو سولاري في حيرة بسبب خط الوسط قبل مواجهة "العين"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday