اندلع قتالاً بشكل عنيف مجددًا بين هيئة تحرير الشام من جهة، وعناصر تنظيم "داعش" من جهة أخرى، على محاور واقعة في الريف الشمالي الشرقي لحماة، إثر هجوم معاكس هذه المرة من تحرير الشام، في محاولة لاستعادة المواقع والقرى التي خسرتها خلال الأيام الفائتة، نتيجة الهجمات المتلاحقة، للتنظيم الذي فرض سيطرته على أكثر من 20 قرية وتجمع سكني خلال الفترة الممتدة من الـ 21 من شهر تشرين الثاني / نوفمبر الجاري، وحتى اليوم الـ 26 من الشهر ذاته، وهي أبو حريق وأبو الكسور ومعصران والعطشانة وابين وجب زريق والشيحة وسروج وعليا وأبو مرو وأبو الخنادق والوسطية وسميرية ورسم السكاف وجناة الصوارنة وطوال الدباغين وجديدة وأبو عجوة وعنبز وطلحان ونقاط ومواقع أخرى في المنطقة.
وترافقت الاشتباكات مع قصف من قبل تحرير الشام مستهدفة مواقع وتمركزات للتنظيم ومناطق سيطرته، وكان رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد الـ 26 من تشرين الثاني / نوفمبر الجاري من العام 2017، استمرار الاشتباكات العنيفة بين الطرفين، على محاور بمحيط قرية رسم الحمام، وانطلق في هجومه من قبى رسم سكاف وأبو عجوة والشيحة، وسط قصف مكثف ومتبادل بين طرفي القتال، ضمن محاولات تحقيق مزيد من التقدم، حيث نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان صباح الأحد، أنه رصد وصول مئات العناصر من تنظيم "داعش" مدججين بالعدة والعتاد من آليات ثقيلة وأسلحة ثقيلة وخفيفة إلى ريف حماة الشمالي الشرقي خلال الـ 5 أيام الفائتة، وأبلغت مصادر أنهم وصلوا من البادية السورية التي تسيطر عليها القوات الحكومية السورية، حيث عمدت هذه العناصر فور وصولها إلى تنفيذ هجوم موسع على مواقع هيئة تحرير الشام في المنطقة، لتدور على إثرها اشتباكات منذ 5 أيام، كذلك تجدر الإشارة إلى أن المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في الـ 9 من تشرين الأول / أكتوبر الفائت من العام الجاري 2017، أن تنظيم "داعش" عبر بواسطة آليات مصطحباً معه سلاحاً متوسطاً وثقيلاً، ووصل إلى مناطق هيئة تحرير الشام، حيث بدأوا مهاجمة مناطق سيطرة تحرير الشام، وتمكنوا من التقدم بشكل سريع ومفاجئ والسيطرة على نحو 15 قرية، تبعها بدء هيئة تحرير الشام هجوماً معاكساً وعنيفاً استعادت خلاله السيطرة على نحو 5 قرى.
بينما استقدمت الهيئة تعزيزات عسكرية من عناصر وآليات، ولتواصل هجومها بهدف استعادة كامل ما خسرته واعتقال عناصر التنظيم المنفذين للهجوم، ووردت معلومات عن سقوط خسائر بشرية في صفوف الطرفين نتيجة الاشتباكات هذه، التي ترافقت مع قصف متبادل، كما جرى أسر عناصر من تحرير الشام من قبل التنظيم خلال سيطرته على القرية، ومعلومات عن تنفيذ التنظيم لإعدامات بحق أسرى من تحرير الشام، وأكدت مصادر أن تنظيم “داعش” نكث الاتفاق الذي جرى بينه وبين تحرير الشام سابقاً، على أن يجري إدخال عوائلهم من أطفال ومواطنات وشبان ورجال غير مقاتلين إلى مناطق سيطرة الفصائل، وأنه يمنع على عناصر التنظيم الدخول، ومن يدخل من مقاتلي التنظيم وعناصره، سيكون مصيره الأسر أو القتل، كما كان وثق المرصد السوري خلال الفترة الممتدة من 9 تشرين الأول / أكتوبر من العام 2017، تاريخ دخول عناصر تنظيم "داعش" نحو مناطق هيئة تحرير الشام، وحتى يوم الـ 29 من شهر تشرين الأول / أكتوبر الفائت، وثق أكثر من 300 عنصر من الطرفين ممن قضوا وقتلوا خلال العلميات العسكرية بين الطرفين بالريف الشمالي الشرقي، حيث قتل 214 عنصراً على الأقل من تنظيم "داعش" بينهم عدة قادة، كما قضى أكثر من 89 عنصر من هيئة تحرير الشام بينهم قياديون، حيث قضوا وقتلوا جميعهم في الفترة آنفة الذكر، خلال الاشتباكات والقصف المتبادل والتفجيرات.
رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان اشتباكات عنيفة تدور بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعراقية ولبنانية وآسيوية من جانب، وعناصر تنظيم “داعش” من جنسيات سورية وغير سورية من جانب آخر، على الضفاف الغربي لنهر الفرات، في الجيب الواقع في شرق الميادين، بالريف الشرقي لدير الزور، إثر هجوم من قبل التنظيم على المنطقة، تمكن خلالها من تحقيق تقدمات واستعادة نقاط خسرها من القوات الحكومية السورية في محيط القورية وأطرافها، وترافقت الاشتباكات مع انفجارات هزت المنطقة ناجمة عناصر من التنظيم لأنفسهم بأحزمة ناسفة وقصف متبادل على محاور القتال بين الطرفين، ومعلومات عن خسائر بشرية مؤكدة في صفوفهما.
وكان نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن عملية الهجوم المعاكس هذه تأتي في سعي التنظيم للقتال حتى النهاية على الرغم من الحصار المطبق عليه إذ كان التنظيم رفض أي مفاوضات تتعلق بانسحابه من المنطقة وخروجه منها، فيما تحاول القوات الحكومية السورية جاهدة مدعمة بالطائرات الحربية والتمهيد الصاروخي، تحاول قضم مزيد من المناطق وبسط سيطرتها الكاملة على الضفاف الغربية لنهر الفرات وإنهاء تواجد تنظيم “داعش” في المنطقة، كما كان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر، السبت الـ 25 من شهر تشرين الثاني / نوفمبر الجاري من العام 2017، أنه أنهت العمليات العسكرية في البوكمال وريفها يومها العاشر، من المعركة الثانية في البوكمال وما بعدها، التي تمكنت خلالها القوات الحكومية السورية من تنفيذ عملية سيطرة واسعة في البوكمال وريفها، عبر قضم المناطق وتفريق قوة تنظيم "داعش"، من خلال هجمات مباغتة وواسعة وعنيفة، حصرت تنظيم “داعش” في غرب الفرات، في آخر 4 بلدات وقرى في الضفاف الغربية لنهر الفرات، بالريف الشرقي لدير الزور.
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تمكن القوات الحكومية السورية في فرض حصارها على التنظيم من 3 جهات، فيما بقيت الجهة الرابعة محاصرة بشكل طبيعي لوجود نهر الفرات، حيث حوصر التنظيم في جيبين منفصلين أحدهما في غرب البوكمال والآخر في شرق مدينة الميادين، وفي حال تمكنت القوات الحكومية السورية من السيطرة عليهما في الأيام المقبلة، فإنها ستتمكن من فرض سيطرتها على كامل غرب الفرات، وتنهي وجود التنظيم في المنطقة بشكل كامل.
على صعيد متصل فإن تنظيم "داعش" يبدي مقاومة شرسة، خلال محاولته التصدي لتقدم القوات الحكومية السورية في الجيبين الخاضعين لسيطرته، وعلى الرغم من تنفيذ الطائرات الروسية والتابعة للنظام، ضربات مكثفة خلال الساعات الـ 24 الفائتة، وفيما قبلها، إلا أن تنظيم "داعش" لا يزال يبدي استماتة في منطقة القورية ومحيط العشارة، واللتين تقعان في الجيب الواقع شرق الميادين، لصد محاولات القوات الحكومية السورية في التقدم والسيطرة عليهما وطرد التنظيم منهما، كما علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تنظيم “داعش” يرفض أي مفاوضات تقوم على أساس انسحابه من المنطقة وخروجه منها، ويفضل القتال حتى النهاية على هذا الخيار، في حين تسببت الاشتباكات العنيفة بين الطرفين في ارتفاع أعداد الخسائر البشرية في صفوفهما والتي وثقها المرصد السوري لحقوق الإنسان، حيث ارتفع إلى 181 عدد عناصر القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعراقية وفلسطينية ولبنانية وإيرانية وأفغانية ممن قتلوا في مدينة البوكمال ومحيطها وريفها، بينهم 67 من الجنسية السورية و15 عنصرًا من حزب الله اللبناني، والبقية من الحشد الشعبي العراقي والإيرانيين والأفغان والفلسطينيين، كما أن من ضمنهم 30 عنصراً قتلوا في معارك بمحيط وريف البوكمال خلال الأيام العشرة الفائتة، كذلك ارتفع إلى 156 على الأقل عدد العناصر في صفوف تنظيم “داعش” ممن قتلوا في هذه المعارك، خلال الفترة ذاتها، كما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان إصابة العشرات منهم بجراح متفاوتة الخطورة، ما يرشح عدد القتلى من الطرفين للارتفاع، أيضاً تجدر الإشارة إلى أن المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر يوم الأحد الفائت الـ 19 من تشرين الثاني / نوفمبر الجاري من العام 2017، أنه رصد بدء القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من الجنسية السورية ومن حزب الله اللبناني وحركة النجباء العراقية والحرس الثوري الإيراني، بعملية تمشيط لمدينة البوكمال التي تمكنت من فرض سيطرتها عليها، عقب انسحاب من تبقى من عناصر تنظيم "داعش" من المدينة الأخيرة التي كان يسيطر عليها في سورية، وجاءت هذه السيطرة بعد معارك عنيفة أوقعت عشرات القتلى وعشرات الجرحى من الطرفين، خلال الأيام الثلاثة الفائتة، بعد أن تمكنت القوات الحكومية السورية من دخول المدينة، الخميس الـ 16 من تشرين الثاني / نوفمبر الجاري بعد طرد التنظيم للحشد الشعبي وحزب الله والحرس الثوري الإيراني عبر هجمات معاكسة استهدفتهم داخل المدينة.
وتعرضت مناطق في مدينة الرستن الواقعة في الريف الشمالي لحمص، لقصف من القوات الحكومية السورية، ما تسبب بوقوع أضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، في حين فتحت القوات الحكومية السورية نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في بلدة السعن الأسود في الريف ذاته، ولا أنباء عن خسائر بشرية، وتعرضت مناطق في بلدة اللطامنة لقصف مكثف بالقذائف المدفعية، بالتزامن مع قصفها بصاروخ، تسبب بأضرار مادية، في البلدة الواقعة في الريف الشمالي لحماة، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، كما علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات العنيفة تجددت بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، ومقاتلي هيئة تحرير الشام والفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة أخرى، على محاور واقعة في الريف الشمالي الشرقي لحماة، إثر هجوم من قبل قوا النظام في محاولة للوصول إلى بلدة الرهجان، التي تعتبر مسقط رأس وزير دفاع النظام السوري فهد جاسم الفريج، وسط تقدم لالقوات الحكومية السورية، بدعم من القصف الجوي والمدفعي، ومعلومات عن سيطرتها على قرية المستريحة، ومعلومات عن خسائر بشرية مؤكدة في صفوف طرفي القتال.
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان اندلاع اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية السورية المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي حركة أحرار الشام الإسلامية من جهة أخرى، على محاور في محيط إدارة لمركبات ومحاور أخرى بداخلها، قرب مدينة حرستا، بالتزامن مع استهدافات متبادلة على محاور القتال، فيما قصفت القوات الحكومية السورية بثلاث قذائف، مناطق في مدينة عربين، التي يسيطر عليها فيلق الرحمن، ما تسبب بإصابة مواطن بجراح، في حين قصفت بقذيفتين مناطق في بلدة عين ترما، ما أدى لإصابة آخر بجراح.
وكان نشر المرصد السوري قبل ساعات أنه تواصل أعداد ضحايا القصف الجوي ارتفاعها، في غوطة دمشق الشرقية، نتيجة مفارقة مزيد من الجرحى للحياة، متأثرين بإصاباتهم التي تعرضوا لها، في القصف الجوي الذي استهدف اليوم مدن وبلدات دوما ومسرابا ومديرا، في الغوطة الشرقية، متسببة في مجازر قتلت وجرحت عشرات المواطنين، بعد يومين من تسبب القصف الجوي والصاروخي في وقوع جرحى دون استشهاد مدنيين، حيث لم يوثق المرصد السوري يومي السبت والجمعة استشهاد مدنيين في القصف، ومع استشهاد مزيد من المواطنين اليوم الأحد الـ 26 من تشرين الثاني / نوفمبر الجاري من العام 2017، فقد ارتفع إلى 25 على الأقل عدد الشهداء المدنيين في مسرابا ومديرا ودوما، بينهم 5 أطفال و3 مواطنات، هم 16 شهيداً بينهم 3 أطفال ومواطنة إضافة لـ 3 مواطنين من عائلة واحدة بينهم شقيقان اثنان، في حين ارتفع إلى 7 بينهم طفلان ومواطنتان عدد الشهداء الذين قضوا في غارات استهدفت مناطق في بلدة مديرا، بينما كان استشهد مواطنان اثنان في القصف من قبل القوات الحكومية السورية بالصواريخ على مناطق في مدينة دوما، فيما لا تزال أعداد الشهداء قابلة للازدياد بسبب وجود جرحى بحالات خطرة، ليزداد عدد الشهداء بذلك إلى 129 على الأقل بينهم 31 طفلاً دون سن الثامنة عشر و14 مواطنة فوق سن الـ 18، و4 من عناصر الدفاع المدني عدد من استشهدوا منذ، الثلاثاء الـ 14 من تشرين الثاني / نوفمبر الجاري من العام 2017، حيث وثق المرصد السوري استشهاد 25 مدني اليوم بينهم 5 أطفال و3 مواطنات في غارات على مسرابا ومديرا، وقصف صاروخي على دوما، كذلك استشهد 11 مواطناً بينهم 5 أطفال ومواطنة، الخميس في غارات على مناطق في مدن وبلدات دوما وحرستا وعين ترما، وغارات على عربين، وقصف صاروخي على عين ترما وجسرين، ومتأثرين بإصاباتهم في غارات حزة ومسرابا وقصف مدفعي على مدينة عربين، بينما استشهد يوم الأربعاء 3 أطفال في قصف مدفعي على عين ترما ومدينة حرستا بالغوطة الشرقية، بينما استشهد، الثلاثاء 3 مواطنين بينهم مواطنة متأثرين بإصاباتهم في قصف مدفعي وصاروخي سابق على عربين ومسرابا، كذلك استشهد يوم الاثنين 10 مواطنين بينهم 4 أطفال ومواطنتان في القصف المدفعي والصاروخي على كفربطنا وحمورية وعربين ومديرا، بينما استشهد يوم الأحد 17 مواطناً بينهم طفل جراء القصف الصاروخي والمدفعي على دوما ومسرابا ومديرا وحمورية، فيما استشهد يوم السبت 14 على الأقل بينهم طفلة و4 مواطنات، جراء غارات على مديرا، وحرستا، وقصف صاروخي على حزة وحمورية، في حين استشهد يوم الجمعة 20 مواطناً بينهم 6 أطفال ومواطنتان اثنتان في قصف مدفعي وجوي وصاروخي على دوما وحرستا وعربين، بينما استشهد يوم الخميس 14 مواطناً بينهم 4 أطفال ومواطنة، جراء غارات وقصف بري على عربين وبيت سوى ودوما وعين ترما وحمورية، أيضاً استشهد، الأربعاء 8 مواطنين بينهم طفلان إثر غارات وقصف مدفعي على عربين وسقبا وحمورية ودوما، فيما استشهد يوم الثلاثاء 4 مواطنين هم مواطنان اثنان في قصف على عربين ومديرا، أيضاً وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان إصابة 440 شخصاً على الأقل بجراح بينهم عشرات الأطفال والمواطنات، بعضهم جراحهم خطرة، ما يرشح عدد الشهداء للارتفاع.
مع مفارقة مزيد من المواطنين الحياة، وانتشال المزيد من الجثامين من تحت أنقاض الدمار الذي خلفته الطائرات الحربية في بلدة الشعفة الواقعة على الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في الريف الشرقي لدير الزور، تواصل أعداد الشهداء ارتفاعها، حيث ارتفع إلى 53 على الأقل عدد الشهداء الذين وثقهم المرصد السوري لحقوق الإنسان ممن قضوا في المجزرة التي جرت في بلدة الشعفة، من ضمنهم 21 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و12 مواطنة، فيما لا تزال مستمرة أعمال البحث عن ناجين أو عالقين تحت أنقاض المجمع السكني الذي جرى استهدافه، والذي دمر بشكل كامل، كما لا يزال هناك عدد آخر من الجرحى بعضهم في حالات خطرة، ما يرشح عدد الشهداء للارتفاع، وبذلك يرتفع إلى 85 على الأقل عدد الشهداء الذين وثقهم المرصد السوري لحقوق الإنسان بينهم 41 طفلاً ومواطنة، هم 53 بينهم 21 طفلاً و12 مواطنة استشهدوا في غارات خلال الـ 72 ساعة الفائتة، على مناطق سيطرة تنظيم "داعش" بريف دير الزور الشرقي، وهم بالإضافة للشهداء الذين قضوا مجزرة الشعفة، 17 على الأقل بينهم 8 أطفال ومواطنات من ضمنهم مواطنة وأطفالها استشهدوا جراء قصف من طائرات حربية يرجح أنها روسية باستهدافها منطقة مخيم للنازحين، في بادية قرية السيال بريف البوكمال، في أحد الجيوب التي بقيت لتنظيم “داعش” غرب الفرات، و11 مواطنة بينهم طبيب وطفل 4 مواطنات استشهدوا في القصف الجوي على معبر حسرات، و4 مواطنين استشهدوا في قصف من طائرات يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي على قرية درنج، كما تسبب القصف بوقوع عشرات الجرحى، ولا تزال أعداد الشهداء قابلة للازدياد لوجود جرحى بحالات خطرة.
وليرتفع إلى 1006 على الأقل بينهم ما لا يقل عن 403 أطفال ومواطنات، عدد الذين وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهادهم منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الفائت من العام الجاري 2017، تاريخ تمكن القوات الحكومية السورية من فك الحصار بشكل فعلي عن مناطق سيطرتها في مدينة دير الزور، وإلى اليوم الـ 26 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام ذاته، تاريخ المرحلة الأخيرة من إنهاء وجود التنظيم في غرب نهر الفرات، هم، 672 مواطنين مدنيين بينهم 142 طفلاً و131 مواطنة، استشهدوا في غارات لطائرات النظام الحربية والمروحية والطائرات الروسية على مدينة دير الزور وريفيها الشرقي والغربي ومناطق في شرق الفرات، و46 مدني بينهم 14 طفلاً و8 مواطنات استشهدوا جراء قصف من قبل القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها على مناطق في مدينة دير الزور وريفها الشرقي، و39 مدني بينهم 4 أطفال و6 مواطنات استشهدوا جراء إعدامهم وإطلاق النار عليهم من قبل القوات الحكومية السورية في مدينة دير الزور ومحيطها وضفاف الفرات الشرقية، و197 مدني بينهم 51 طفلاً و27 مواطنة استشهدوا في الغارات من قبل طائرات التحالف الدولي على ريفي دير الزور الشرقي والغربي، و26 مواطن بينهم 15 طفلاً و5 مواطنات استشهدوا في قصف مدفعي وصاروخي قالت مصادر أن مصدره قوات الحشد الشعبي العراقي، كما تسبب هذا القصف الجوي في دمار كبير بالبنى التحتية وفي ممتلكات مواطنين، وبالتالي وقوع أعداد كبيرة من الجرحى، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان إصابة أكثر من 2540 شخصاً بجراح متفاوتة الخطورة، وتعرض بعض الجرحى لعمليات بتر أطراف وإعاقات دائمة، فيما لا يزال هناك عدد من المفقودين لم يعرف إلى الآن مصيرهم، كما أن بعض الجرحى لا يزالون في حالات خطرة، ما يرشح عدد الشهداء للازدياد.
أرسل تعليقك