ازدهار تجارة بيع الأسلحة النارية في الموصل رغم هزيمة داعش
آخر تحديث GMT 03:23:55
 فلسطين اليوم -

حذَّر خبراء مِن وجود مئات المُتطرّفين المُختبئين في نينوى

ازدهار تجارة بيع الأسلحة النارية في الموصل رغم هزيمة "داعش"

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - ازدهار تجارة بيع الأسلحة النارية في الموصل رغم هزيمة "داعش"

تجارة بيع الأسلحة النارية في الموصل
بغداد - نهال قباني

تشهد أماكن بيع الأسلحة النارية من بنادق صيد ومسدسات وبنادق هجومية، في مدينة الموصل التي استعادتها السلطات العراقية منذ نحو عامين من قبضة المتطرفين إقبالا كبيرا، إذ يعتبرها البعض ضرورية لحماية أنفسهم، رغم طرد تنظيم «داعش»، وبعد إصدار السلطات تراخيص، كانت تقتصر قبل عام على شراء أسلحة الصيد؛ يسمح اليوم للمدنيين بشراء مسدس أو بندقية للدفاع عن النفس، وهو ما يثير مخاوف في هذه المدينة؛ حيث لا تزال آثار تنظيم «داعش» ماثلة.

يؤكد صاحب أحد هذه المتاجر، وعددها ستة في المدينة، وكان حصل قبل أشهر قليلة على موافقة من وزارة الداخلية لبيع الأسلحة في الموصل، أن «بنادق الصيد تشكل 70 في المائة من مجموع المبيعات».

يذكر الرجل الأربعيني، طالبا عدم كشف هويته، أنه يستقبل «كثيرا من الزبائن»، مؤكداً أن المتاجر تبيع لمن لديهم ترخيص بحمل سلاح من المدنيين، إضافة إلى عدد كبير «من عناصر قوات الأمن». بينما يقول صاحب متجر آخر: «نبيع أسلحة للمدنيين، وكذلك للعسكريين».
إقرأ أيضـــا:  قائمة جديدة للقيادات المتطرفة المطلوبة دوليًا تصدرها السلطات العراقية

ويلفت هذا التاجر إلى أن بين الزبائن المدنيين صيادين، وكذلك «رجال أعمال أو صحافيون»، وهي مهن قد يتلقون على إثرها تهديدات في الموصل.

وبين الزبائن، أبونزار (45 عاماً)، الذي استصدر ترخيصا ويحمل معه الآن مسدساً طوال الوقت، ويحتفظ ببندقية «كلاشنيكوف»، في محله للصيرفة، إلى جانبه، حامد حسن، عنصر أمن (21 عاماً)، يحمل سلاحاً خلال ساعات عمله، ويسلمه قبل انتهاء الدوام؛ لكنه جاء يتفحص أسلحة وأعتدة في أحد المتاجر لشراء آخر.

ويشير هذا الشاب الذي يرتدي زياً عسكرياً، لوكالة الصحافة الفرنسية، إلى أنه يحتاج سلاحاً «لحمايتي الشخصية؛ لأن وضع الموصل الأمني ما زال غير مستقر»، وما زال هناك مئات المتطرفين يختبئون في محافظة نينوى، وكبرى مدنها الموصل؛ خصوصاً في مناطق جبلية وصحراوية قريبة من الحدود مع سورية، وفقا لمصادر أمنية.

ورغم القضاء على معاقل التنظيم داخل المدن العراقية فلا تزال الهجمات تستهدف عناصر الأمن شخصياً، وأحياناً تضرب منازلهم.

كانت الأسلحة متوفرة في الموصل، بعدما أصبحت معقلاً للتمرد ضد القوات الأميركية التي أطاحت بنظام صدام حسين عام 2003، وحتى بعدما تحولت إلى عاصمة لـ«الخلافة» المزعومة.

ويؤكد خبراء ومسؤولون محليون، انتشار أسلحة مختلفة، بينها ما تسرب إلى السوق السوداء لدى سيطرة المتطرفين على مخازن السلاح، إثر هزيمة القوات الحكومية في يونيو/ حزيران 2014، بالإضافة إلى تسليح جماعات رسميا لحماية قوميات أو أقليات.

ويقول مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية، إن السلطات الأمنية تعلن بشكل متكرر الاستيلاء على شاحنات محملة بأسلحة ومتفجرات تابعة للمتطرفين؛ لكن «الأسلحة الخفيفة بمختلف أنواعها أصبحت في السوق السوداء»، ويشير إلى أن «هناك أسلحة سرقت وأخرى عثر عليها بعد هروب عناصر التنظيم، وما نقله مهربو سلاح» إلى محافظة نينوى المتاخمة لتركيا وسورية.

وتعرض مخازن بيع الأسلحة الآن في الموصل، بنادق أوتوماتيكية، ومسدسات أميركية وصينية أو كرواتية الصنع، وبنادق صيد و«كلاشنيكوف»، يتراوح سعرها بين 500 وخمسة آلاف دولار.

ويرى عالم الاجتماع علي زيدان، أن بيع وتداول الأسلحة في الموصل والمناطق التي كانت تحت سيطرة تنظيم «داعش» يمثلان مصدر قلق.

وحملت تلك الفترة المظلمة تأثيرات سلبية، انعكست على رجال حملوا بنادق على أكتافهم، وأطفال تلقوا تعليما عسكريا في المدارس، ورياضيات بعمليات جمع وطرح للرصاص والقنابل اليدوية.

ويرى المحلل السياسي عامر البك، خلال حديثه مع وكالة الصحافة الفرنسية، أن «الوضع الأمني غير مستقر كما يسوق له القادة الأمنيون»، مؤكداً أن «بيع الأسلحة للمدنيين سيؤثر سلباً على الوضع الأمني حالياً ومستقبلاً».
قد يهمـــك أيضــــا: 

السلطات الجزائرية تُقرر وقف حركة وسائل النقل العمومية في العاصمة

السلطات العراقية تعدم 38 محكوما مدانين بالارهاب

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ازدهار تجارة بيع الأسلحة النارية في الموصل رغم هزيمة داعش ازدهار تجارة بيع الأسلحة النارية في الموصل رغم هزيمة داعش



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 02:22 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أبل تقلّل أداء الموديلات القديمة للحفاظ على البطارية

GMT 14:47 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوزي غلام يستمر مع نابولي ويجدد لفقراء الجنوب

GMT 08:57 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

نصائح إيمي تشايلدز لتعيش حفل رأس سنة مميز

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح ثلاثة مدربين لقيادة نادي "اتحاد الشجاعية"

GMT 20:31 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

"أسرة فيلم الفيل الأزرق2" تنتهي من تصوير العمل بعد أسبوعين

GMT 07:59 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

السياح يغلقون فنادق موسكو في أعياد رأس السنة الجديدة

GMT 18:08 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

سانتياغو سولاري في حيرة بسبب خط الوسط قبل مواجهة "العين"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday