اشتباكات مخيم "عين الحلوة" مستمرة لليوم الرابع وعدد القتلى يرتفع الى ثمانية

تتواصل الاشتباكات العنيفة لليوم الرابع على التوالي في مخيم عين الحلوة الفلسطيني شرقي مدينة صيدا في جنوب لبنان، والتي كان افتعلها "التيار الاسلامي السلفي المتشدّد" بزعامة بلال بدر، بإطلاقه النار عمدًا على عناصر القوة المشتركة لحظة انتشارها وتمركزها عصر الجمعة الفائت في مقر الصاعقة ومفرق سوق الخضر، في الشارع الفوقاني المدخل الجنوبي للمخيم... مما اجبر القوى والفصائل الفلسطينية، خصوصا حركة "فتح"، على الرد بقوة على مطقي النار، واتخاذ قرار بالحسم يجبر بدر على الاستسلام او القضاء عليه.

وقد تجدَّدت الاشتباكات فجر الاثنين داخل مخيم عين الحلوة بين القوة المشتركة وعلى راسها حركة فتح وبين جماعة بلال بدر بعد فشل المفاوضات ورفض بدر تسليم نفسه وافراد جماعته الى القوى الفلسطينية، وردِّه على قرارات القيادة السياسية بالتواري عن الانظار وبالمقابل اصرار الحركة وقيادة الفصائل على انهاء حالته الشاذه في المخيم وتتركز هذه الاشتباكات في الشارع الفوقاني حي الطيري سوق الخضار، وتستخدم الاسلحة الرشاشه والقذائف الصاروخيه وتسمع اصداء الانفجارات الى مدينة صيدا، مما فرض اقفالاً للمدارس والمحلات التجارية في المدينة بسبب تساقط الرصاص الطائش في شوارعها وأحيائها. وقد اسفرت الاشتباكات حتى الان عن سقوط 8 قتلى بعد وفاة محمد عزات موسى في مستشفى الراعي متأثر بجروحه ومقتل احمد عيسى برصاص القنص على مفرق سوق الخضار. وشدَّد الجيش اللبناني من اجراءاته الامنية في مدينة صيدا وعند مداخل المخيم ووضعت وحداته في حال حهوزية واستنفار تحسبا لاي طارىء.

وأكدت المعلومات الأمنية أن اعضاء قيادات حركة "فتح" متوافقه على موقف موحد بضرورة تسليم بلال بدر نفسه والا فان المعركة مستمره لانهاء حالته الامنيه هو وجماعته، وان هذه القيادات رفضت ما تم طرحه من قبل بلال و هناك مشاورات تجري لعقد لقاء غدا للقيادة السياسية للخروج بموقف موحد مما يجري وأوضح امين سر حركة "فتح" وفصائل منظمه التحرير فتحي ابو العرادات، ان لا وقف لاطلاق النار والهدف بانهاء ظاهرة بلال بدر مازال قائما".

أما زعيم التيار المتطرف بلال بدر، فقد أبدى موافقته على انتشار القوة الفلسطينية المشتركة في جميع شوارع حي الطيرة. وأكد للقوى الاسلامية، ان لا مانع لديه من مشاركة اي عنصر من الفصائل، بعدما كان مشترطا الانتشار في نقطة محددة، بمشاركة عناصر من "حماس" و"انصار الله" و"العصبة". الا انه رفض بدر تسليم نفسه وجماعته رفضًا قاطعا، واعدًا بأنه سينسحب ويتوارى ويختفي عن الانظار.

وكانت "القوى الاسلامية" في مخيم عين الحلوة، قد عقدت اجتماعًا طارئا في قاعة مسجد النور استمر ثلاث ساعات، حضره ممثلا "جند الشام" هيثم الشعبي ورامي ورد، اللذان كلفا بالتواصل مع بلال بدر، وابلاغه بالقررات، التي تم اتخاذها في اجتماع القيادة السياسية الفلسطينية في مدينة صيدا.