الأمم المتحدة تكشف تزايُد أعداد المفقودين بسبب الهجرة غير الشرعية
آخر تحديث GMT 01:31:26
 فلسطين اليوم -

وصفت الرحلة بين شمال أفريقيا وإيطاليا بـ"الأكثر فتكًا"

الأمم المتحدة تكشف تزايُد أعداد المفقودين بسبب الهجرة غير الشرعية

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الأمم المتحدة تكشف تزايُد أعداد المفقودين بسبب الهجرة غير الشرعية

الهجرة غير الشرعية
روما ـ ريتا مهنا

تُوصَف الرحلة البحرية بين شمال أفريقيا وإيطاليا بأنها الأكثر فتكا مِن أي نقطة منذ ذروة أزمة الهجرة إلى أوروبا في العام 2015، حتى مع انخفاض الهجرة غير المصرح بها على طول الطريق إلى أدنى مستوى لها خلال نفس الفترة، وفقا إلى البيانات الصادرة الإثنين من قبل الأمم المتحدة.

اليمين المتطرّف سبب رئيسي
وغرق شخص واحد مقابل كل 18 مهاجرا وصلوا إلى إيطاليا عن طريق القوارب خلال الأشهر السبعة الأولى من العام 2018، وبلغ معدل الوفيات ما يقرب من 3 أضعاف معدل الوفيات خلال الفترة المماثلة من عام 2015، وتضاعف المعدل تقريبا في عام 2016، عندما وصل عدد قياسي من المهاجرين دون تصريح إلى إيطاليا، وجاء إعلان الأمم المتحدة على خلفية توتر سياسي واجتماعي متصاعد في جميع أنحاء أوروبا، إذ ساعدت الهجرة على تقوية الاقتصادات المحلية عن طريق زيادة الطلب على السلع الاستهلاكية مع خلق ضغط إضافي على مؤسسات الدولة وإذكاء شعبية الأحزاب والقضايا اليمينية المتطرفة.

ويتقاسم السياسيون اليمينيون المتطرفون الآن السلطة في إيطاليا والنمسا، وتزايدت شعبيتهم بشكل غير عادي في السويد وألمانيا، إذ احتشد الآلاف من المتعاطفين مع اليمين المتطرف في مدينة كيمنتس الشرقية هذا الأسبوع احتجاجا على الهجرة.

ويرجع ارتفاع معدل الوفيات في البحر المتوسط إلى الزيادة الكبيرة في حطام السفن التي وقعت بعد أن منع ماتيو سالفيني، وزير داخلية اليمين المتطرف في إيطاليا، معظم سفن الإنقاذ من جلب المهاجرين إلى الموانئ الإيطالية في يونيو/ حزيران، وفقا إلى تحليل منفصل أجرته ماتيو فيلا، وهو متخصص في شؤون الهجرة في المعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية، وهي مجموعة بحثية في روما، توفي نحو 1600 مهاجر في البحر المتوسط خلال الأشهر السبعة الأولى من هذا العام.

فِرق الإنقاذ تفعل ما في وسعها
وانخفض معدل الوصول قبل أن يدخل السيد سالفيني مكتبه في مايو/ أيار بسبب الإجراءات التي اتخذها سلفه، ووصل متوسط 2200 شخص إلى إيطاليا في كل من الأشهر الثلاثة منذ تعيين السيد سالفيني، مقارنة بمتوسط 2700 شخص خلال الأشهر الثلاثة التي سبقته، وكان هذا المعدل أعلى بنحو 80% من المستويات خلال ذروة الأزمة، وانخفضت الهجرة غير المرخص بها بين ليبيا وإيطاليا بشكل ملحوظ في الصيف الماضي، بفضل المفاوضات المثيرة للجدل بين ماركو مينيتي، سلف سلفيني، والميليشيات الليبية التي تسيطر على تجارة التهريب جنوب البحر الأبيض المتوسط، لكن معدل الوفيات لم يرتفع، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى استمرار وجود قوارب الإنقاذ الخاصة التي تديرها منظمات غير حكومية قبالة الساحل الليبي.

وقدمت حكومة السيد مينيتي بروتوكولات تمنع تلك القوارب من العمل بالقرب من الساحل الليبي، ومكنت قوات خفر السواحل الليبية من اعتراض وإعادة عدد أكبر من المهاجرين إلى ليبيا، لكن القوارب الخاصة ما زالت قادرة على إيصال المهاجرين الذين تم إنقاذهم إلى الموانئ الإيطالية، وتغير ذلك في يونيو/ حزيران، بعد أيام من تعيين السيد سالفيني، عندما أجبرت سفينة كان يديرها أطباء بلا حدود ومنظمة SOS Mediterranean على الإبحار إلى إسبانيا بعد منعها من دخول الموانئ في صقلية، ومنذ ذلك الحين، رفضت السفن التجارية وسفن البحرية الإيطالية الإذن بإنزال المهاجرين الذين تم إنقاذهم في إيطالي، وهو ما أدى بدوره إلى ردع القباطنة عن الإبحار بالقرب من الساحل الليبي.

خفر السواحل الليبي غير مؤهل
وترك هذا مسؤوليات الإنقاذ بشكل شبه حصري لخفر السواحل الليبي، وهو تحالف غير رسمي من البحارة ذوي الموارد الشحيحة الذين لم يتلقوا تدريبا على نحو جيد، والذين تم استقطابهم من الميليشيات الليبية المتنافسة.

وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في تقريرها إن "العامل الرئيسي الذي أسهم في زيادة معدل الوفيات هو انخفاض القدرة على البحث والإنقاذ عن الساحل الليبي هذا العام مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي".

ووصف السيد فيلا الوضع بأنه "حكاية تحذيرية" للمسؤولين الأوروبيين الذين يسعون إلى تبرير إجراءات مكافحة الهجرة بحجة أنهم يحاولون إنقاذ الأرواح من خلال وقف تجارة التهريب.
وأضاف "إذا كان هدفكم هو الحد من معدل الوفيات، يجب أن نكون حذرين جدا من تفويض الإنقاذ لخفر السواحل الليبي، لأنهم غير قادرين بشكل واضح للتعامل مع مستويات أكثر من 3000 المغادرين شهريا".

وانتقد المتخصصون الهجرة وحقوق النشطاء أيضا سياسة إعادة المهاجرين إلى ليبيا، حيث الحرب الأهلية وانهيار القانون والنظام خلقت ظروفا خطرة للمهاجرين الذين يتم احتجازهم في بعض الأحيان للحصول على فدية أو وضع على العمل في ظروف الشبيهة بالرق من قبل ميليشيات إنقاذهم اسميا.

وأدى القتال في طرابلس، العاصمة الليبية، إلى تعريض آلاف المهاجرين المحتجزين للخطر، وفقا لمنظمة أطباء بلا حدود التي تدير بعثة في البر الرئيسي الليبي وكذلك قبالة الساحل الليبي.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأمم المتحدة تكشف تزايُد أعداد المفقودين بسبب الهجرة غير الشرعية الأمم المتحدة تكشف تزايُد أعداد المفقودين بسبب الهجرة غير الشرعية



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ فلسطين اليوم
في مهرجان الجونة السينمائي 2024، تألقت الممثلة التونسية هند صبري بإطلالة مميزة أبهرت الحضور وجذبت الأنظار، اختارت هند صبري فستانًا باللون الوردي الراقي من توقيع علامة MOONMAINS، والتي تميزت بتصاميمها العصرية والأنيقة، الفستان تميز بقصته الأنيقة وأكمامه المنفوخة، التي أضافت لمسة من الأنوثة والرقي لإطلالتها، اللون الوردي اللامع أضفى على هند لمسة مشرقة وملفتة، تتماشى تمامًا مع الأجواء الاحتفالية للمهرجان. لم تكتفِ هند صبري بالفستان الراقي فحسب، بل أضافت لمسة من الفخامة على إطلالتها من خلال ارتدائها لمجوهرات مميزة من تصميم عزة فهمي، المصممة المصرية الشهيرة، اختارت سوارًا مزينًا بأحجار كريمة تضفي بريقًا إضافيًا على مظهرها، هذه المجوهرات لم تكن مجرد إضافة جمالية، بل كانت بمثابة تكريم للتراث المصري بلمسات عصرية تتماشى مع أجواء ...المزيد

GMT 10:38 2016 السبت ,23 إبريل / نيسان

طريقة عمل تشيز كيك بالاناناس

GMT 13:47 2016 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

فلورنسا من أجمل المدن لقضاء شهر عسل هادئ وممتع

GMT 03:37 2017 الإثنين ,23 كانون الثاني / يناير

حمادة هلال ينتظر طرح ألبومه الجديد"عيش باشا"

GMT 09:15 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

أفكار مميزة لديكورات غرفة المكتب المنزلية

GMT 16:03 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

طولكرم إطلاق حملة "فوضناك" دعما للرئيس

GMT 21:15 2015 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الفاصوليا البيضاء لإنقاص الوزن

GMT 00:04 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

"8 الصبح" يستخدم "واتس آب" لبثّ أخبار كلّ ما يخصّ الفنانين

GMT 19:23 2016 الإثنين ,08 شباط / فبراير

تعرفى على فوائد زيت الورد لجمالك

GMT 09:53 2016 السبت ,03 كانون الأول / ديسمبر

ثمانية لاعبين يغيبون عن مباراة برشلونة وريال مدريد

GMT 18:05 2015 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حرائق الغابات تهدد حياة إنسان الغاب المعرّض للانقراض

GMT 21:24 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

جبهة "فتح الشام" وفصائل أخرى تندمج في هيئة "تحرير الشام"

GMT 22:47 2016 الخميس ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

برنامج لقراءة الشفاه أفضل من الانسان

GMT 01:49 2016 السبت ,03 كانون الأول / ديسمبر

دلال عبد العزيز تعبر عن سعادتها بتكريم يحيى الفخراني
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday