أعمال المجلس الوطني الفلسطيني في رام الله وسط عدم اكتراث الجماهير
آخر تحديث GMT 21:12:46
 فلسطين اليوم -

وسط انقسام كبير بين قوى مؤيدة وأخرى معارضة

أعمال المجلس الوطني الفلسطيني في رام الله وسط عدم اكتراث الجماهير

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - أعمال المجلس الوطني الفلسطيني في رام الله وسط عدم اكتراث الجماهير

رئيس المجلس سليم الزعنون
رام الله ـ ناصر الأسعد

بدأت أعمال المجلس الوطني الفلسطيني في رام الله في الضفة الغربية أمس الاثنين، وسط انقسام كبير بين قوى مؤيدة وأخرى معارضة، وعدم اكتراثٍ لافت في الشارع. وحضر الجلسة الافتتاحية للمجلس 70 وفداً تمثل برلمانات وحكومات ودول صديقة للشعب الفلسطيني.

وكشف رئيس المجلس سليم الزعنون أن المجلس الذي يُمثل برلمان الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، سيتخذ قرارات مهمة، بينها قرار ينص على توكيل مهماته إلى المجلس المركزي للمنظمة في الحالات الطارئة.

ويرى المراقبون أن هذا القرار يمهد لخلافة الرئيس محمود عباس، البالغ من العمر 83 سنة، في حال مغادرته المشهد لأي سبب كان. وأوضح أحد المسؤولين أن المجلس المركزي الذي يشكل جسماً مصغراً للمجلس الوطني، سيختار رئيساً للسلطة في حال شغور هذا المنصب.ووفق النظام السياسي للسلطة، فإن رئيس المجلس التشريعي يتولى الرئاسة في حال شغور منصب الرئيس، لمدة شهرين، يُصار خلالها إلى إجراء انتخابات لمنصب الرئيس. لكن قيادة حركة "فتح" ترى أن برلمان منظمة التحرير، بصفتها مرجعية السلطة، هو الذي يختار الرئيس في ظل الانقسام وتعطُل عمل المجلس التشريعي الذي تقوده حركة "حماس".

وتُعد لجان المجلس لاتخاذ سلسلة قرارات سياسية كبيرة، مثل تجميد الاعتراف بإسرائيل لحين الاعتراف بدولة فلسطين، ووقف التنسيق الأمني والعمل بالاتفاقات الموقعة، وبينها الاتفاقية الاقتصادية وغيرها. وكان المجلس المركزي للمنظمة اتخذ قرارًا بوقف التنسيق الأمني عام 2015، وعاد إلى تأكيده مجددًا في اجتماع عقد العام الماضي، لكنه لم ينفذ، الأمر الذي يثير كثيراً من الشكوك إزاء إمكان تطبيق القرارات التي سيتخذها المجلس.ومن أبرز القوى المعارضة لعقد المجلس، "حماس" التي أعلنت رفضها مخرجاته وأطلقت عليه لقب "المجلس الانقسامي"، وكذلك "الجهاد الإسلامي" و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين".

واستبق رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية عقد المجلس الوطني، ولمح إلى احتمال تشكيل إطار بديل من منظمة التحرير في حالت بقية أبوابها "مغلقة" في وجه الحركة، معتبراً أن العقوبات على قطاع غزة "ضمن مخطط مرسوم". كما دعا إلى "انتخابات رئاسية وتشريعية وللمجلس الوطني فوراً، يشارك فيها كل الشعب لتجديد الشرعيات والبرامج".

ويبدي الشارع الفلسطيني عدم اكتراث لافت إزاء عقد المجلس، الأمر الذي عزاه مراقبون إلى الانقسام، وعدم حدوث انتخابات للممثلين الذين تختار غالبيتهم القوى السياسية. لكن اتساع حجم المعارضة، ولامبالاة الشارع، لم يثنيا الرئيس عباس عن المضي قدماً في عقد المجلس بهدف الحفاظ على النظام السياسي وتعزيز قوته في مواجهة التحديات السياسية، الخارجية منها الناجمة عن المساعي الأميركية لفرض حل سياسي "تصفوي" للقضية الفلسطينية، والداخلية الناجمة عن الانقسام بين السلطة و "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة، وفق عدد من مساعديه.

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" الدكتور محمد إشتية أن مزيداً من التأخر في عقد المجلس الوطني، يقود إلى فقدان النصاب القانوني في قيادة منظمة التحرير، نتيجة وفاة عدد من الأعضاء وإصابة عدد آخر بأمراض الشيخوخة. وأضاف أن انسداد أفق المصالحة نتيجة رفض "حماس" تمكين الحكومة من أداء عملها، دفع بالقيادة الفلسطينية إلى عقد المجلس الوطني، مشيراً إلى أن التأخير سيؤدي إلى مزيد من إضعاف المؤسسة السياسية من دون وجود أي بادرة لانتهاء الانقسام.

وكشف مسؤولون لـ "الحياة" عن توجه لخفض عدد أعضاء المجلس من 700 إلى 350 عضواً، وخفض عدد أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير من 18 عضواً إلى 15 عضواً. وقال عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة الدكتور أحمد مجدلاني أن الهدف من تقليص الأعضاء هو تسهيل عقد المؤسسات وأكد الزعنون أنه سيتم اختيار ممثل عن "الجبهة الديموقراطية" في هيئة رئاسة المجلس الوطني ليحل محل ممثل "الجبهة الشعبية" تيسير قبعة الذي توفي قبل سنوات. ويرى مراقبون في ذلك مكافأة لـ "الديموقراطية" على حضور اجتماعات المجلس، وعقاباً لـ "الشعبية" التي تُعد الفصيل الثاني في المنظمة، على المقاطعة. وقال مسؤولون في "الديموقراطية" أنها اختارت أحد قادتها، رمزي رباح، لتولي هذا المنصب.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أعمال المجلس الوطني الفلسطيني في رام الله وسط عدم اكتراث الجماهير أعمال المجلس الوطني الفلسطيني في رام الله وسط عدم اكتراث الجماهير



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday